عبدالرحمن المري

عبدالرحمن المري

مهتم بالشؤون العربية والإسلامية

مهتم بالشؤون العربية والإسلامية
خرافة الثقافة التقليدية

خرافة الثقافة التقليدية

جرت العادة، أو قُدِّرَ لها الجَرَيان على هذا النحو، أن يقضي الإنسانُ مستغرقًا في شؤونه الخاصة إلى الحد الذي تمتصُّه عنده أشياؤه، وتأتي على عصارة انتباهاته، فلا يعود يرى غير نفسه وامتداداتها في الأفق القريب والبعيد. ولعلنا نلاحظ أن الاستغراق في الخاصيّ لدى الإنسان بات سلوكًا متزايدًا -وسط أمواجٍ من المتغيرات- يعصف بكثير من الأولويات،

في استعادة الدرس التربوي

في استعادة الدرس التربوي

التعليم تربية.. وحين نلفي أنفسنا ننزع عن الشيء قلبه النبوض، ونزرع -عوضا عن فؤاده- بطارية مشحونة بمفاهيم ومثل مهجنة، فكأنما كذبنا المدرك، وخلعنا على الماهية ما ينافرها. أصلت مسألة التعليم في بواكير التجربة الإنسانية، بما هي تحصيل ذهني يتوجه نحو تهذيب الطباع، وهكذا شاعت بين جنس البشر؛ وعندما جاء الإسلام، فقد وضع تعاليمه وشرائعه على

تطبيع العلم الاجتماعي وأنسنة العلم الطبيعي

تطبيع العلم الاجتماعي وأنسنة العلم الطبيعي

يدين محلّلو السياسة، ومتنبّئو الظواهر، ومستشرفو المصائر إلى غيب الأمور. إذ خلق الغدُ المجهول لهم فرصَ عمل، وسّعت أمامهم المضائق، وألانت لهم العرائك، وأسبلت عليهم خيرا كثيرا. والغيب نفسه، ولاسيما الغيب القريب، قد أعضلَ الأشياءَ عند علماء الاجتماع والإنسانيات، فنراهم يفتقرون وبشدة إلى إمكان التثبّت، ويعجزون عن كشف مآل الأحوال، ولاسيما الأحوال التي يكون في

الشأن التركي خليجيّا

الشأن التركي خليجيّا

لا يعزب عن نظر المتابع لتطورات العلاقات الاستراتيجية على خارطة الشرق الأوسط -مع بالغ التحفظ على هذا الاصطلاح- خلال العقدين الماضيين، حجم التعقّد الذي يغور في طبائع العلاقة بين دولها. وبينما نجد الكثرة الكاثرة من جماعات الشرق الأوسط ومجتمعاته، تنسج تصوراتها -حول بعضها البعض- بخيوط الانطباعات التي تتراكم عبر الزمن في المخيال الشعبي، ويكون تراكمها

الفكرة بين ناب النفس وكف التسخير

الفكرة بين ناب النفس وكف التسخير

للنفس جند يتألبهم الذود عن حرم لا يستباح، ولها خدم يتعاهدون حظها بالغذاء والسقاية. تراهم يحوفونها، يوغلون في طياتها، يمنونها، يستثيرونها، يخلعون عليها أستار الإجلال ويشدون أطرافها، ثم لا يكفون عن تجديد البيعة لها في الغدو والآصال، ولا ينتهون من غزل ضروب الديباجات ونسج صنوف التغريرات، مطالع كل فجر، وهوازع كل ليل. ولئن تفاوت الناس

Loading...