خليل العناني

خليل العناني

أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية
في كيفية تجاوز “الاستعصاء الديمقراطي” العربي

في كيفية تجاوز “الاستعصاء الديمقراطي” العربي

تخبرنا تجارب الانتقال الديمقراطي، في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية، أن الديمقراطية ليست سحرا أو اختراعا عجيبا يصعب الاهتداء إليه، بل هي عملية ممكنة إذا توفرت لها الظروف الملائمة؛ وإذا أحسنت النخب السياسية التعاطي مع هذه الظروف بمسؤولية ونزاهة، فإنها قد تدفع ببدء العملية الديمقراطية. لم تكن البلدان التي مرّت بتجارب ديمقراطية في أميركا اللاتينية وجنوب

في البحث عن جيوش “ديمقراطية” عربية

في البحث عن جيوش “ديمقراطية” عربية

لا يُتصور وجود تجربة ديمقراطية ناجعة دون تحييدٍ لدور العسكر في السياسة، فالحكم العسكري هو المقابل النافي والمضاد للحكم الديمقراطي، وذلك بحكم التعريف والتجربة؛ ولم تنجح تجارب الانتقال الديمقراطي في مختلف أنحاء العالم إلا بعد الاتفاق على خروج العسكر من السياسة بأي شكل، سواء من خلال التفاوض أو التنازل أو الإكراه. أما في بلاد العرب

معضلة التغيير بين “المثقف” و”المواطن”

معضلة التغيير بين “المثقف” و”المواطن”

لم يعد مفاجئا أن يستوقفك شخص ما في مكان عام ليسأل: إلى أين نحن سائرون؟ وما العمل؟. وذلك في نبرة تحمل همّا وأملا بأن تتغير الأوضاع إلى الأفضل؛ ويظن السائل أن المسؤول يحمل إجابة شافية لسؤاله، أو أن بيده عصا سحرية يمكنها أن تحقق التغيير المنشود. أحمل السؤال معي، فيلقاني شخص أخر فيطرح السؤال نفسه،

الصراع على الدولة العربية

الصراع على الدولة العربية

لم يتوقف الصراع على الدولة العربية منذ أوائل القرن الماضي، وبعد أن كان الصراع يدور بالأساس بين المحتل الأجنبي والنخب الوطنية، تحول بعد الاستقلال ليغدو صراعا بين هذه النخب، بعضها مع بعض، من أجل السيطرة والهيمنة على الدولة، أو بالأحرى على مشروع الدولة الوليدة آنذاك. وقد حاولت قوى سياسية وإيديولوجية عديدة فرض هيمنتها سواء الفكرية

السلطويات والبحث عن “إسلام خالي الدَسَم”

السلطويات والبحث عن “إسلام خالي الدَسَم”

على مدار العقود الأربعة الماضية شهدت الدول العربية عدة موجات من التديُّن، سواء المؤّطر والمنظّم أو غيره. وقد بدأت الموجة الأولى أواخر السبعينيات واستمرت طيلة عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك مع ظهور ما كان سُمى وقتها بتيار الصحوة الإسلامية، الذي ظهر على خلفية قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وقد كانت الصحوة مدعومة، آنذاك، بنوع

“أمراء الحرب” في أميركا

“أمراء الحرب” في أميركا

أواخر العام الماضي أقرّ الكونجرس الأميركي ميزانية وزارة الدفاع (البنتاجون) للعام الجاري، التي وصلت إلى حوالي 858 مليار دولار، وذلك بزيادة قدرها حوالي 4٪ عن ميزانية العام الذي سبقه، التي بلغت حوالي 777 مليار دولار؛ وهذه هي أكبر زيادة تاريخية في ميزانية وزارة الدفاع الأميركية. علما بأن الجمهوريين، لا الديمقراطيين، هم عادة أكثر من يهتمون

عن الخروج “غير الآمن” للطغاة

عن الخروج “غير الآمن” للطغاة

لا يتعلم الطغاة من التاريخ، ولو تعلموا ما طغوا وما ظلموا وما أفسدوا. هذا ملخص خبرتنا مع الحكام المستبدين والطغاة الذين حكموا بلادنا خلال نصف القرن الماضي. حيث يبدو جليا أن هؤلاء الطغاة لم يتعلموا شيئا من التاريخ القريب أو البعيد، لأسلافهم الذين سقطوا غير مأسوف عليهم؛ وذلك كما حدث في مصر وليبيا واليمن والسودان

عن المدلّسين.. أو بائعي “الكلام” في بلادنا

عن المدلّسين.. أو بائعي “الكلام” في بلادنا

التدليس لغة يعني الغش، ودلّس البائع: أي أخفى عيوب بضاعته عن المشتري، واصطلاحا يعني الزيف والخداع، خاصة في مجال الفكر والرأي. أما المدلّسون، في هذا المقام، فهم نفر من أهل العلم والفكر والثقافة يستخدمون بضاعتهم ومهاراتهم وأحاديثهم في خداع الناس، وغشّهم، وتزييف عقولهم، ووعيهم. وهم كالشعراء الذين تجدهم في كل واد يهيمون، ويقولون ما لا

“دعه يعمل دون أن يمرّ”.. عن صعود السلطويات الرأسمالية

“دعه يعمل دون أن يمرّ”.. عن صعود السلطويات الرأسمالية

ارتبطت الرأسمالية في الفكر الغربي بالليبرالية، بل يرى البعض أن الأولى كانت سببا أساسيا في ظهور الثانية انطلاقاً من المذهب النفعي، الذي وضع أسسه الفيلسوف والمفكر الإنجليزي جيرمي بنثام (١٧٤٨-١٨٣٢)، وتأثر بها كثيرون من بعده، وعلى رأسهم الفيلسوف البريطاني جون ستيوارت ميل (١٨٠٦-١٨٧٣)، الذي يعد أحد أهم مؤسسي ومنظّري المدرسة الليبرالية في الفكر الحديث. وقد

عن بطانة “المستبد العربي” التي تجدّد استبداده

عن بطانة “المستبد العربي” التي تجدّد استبداده

لا تبدو السياسة اليوم في العالم العربي، مفهوما وممارسة، أفضل حالا مما كانت عليه قبل مئة عام، حين وقعت معظم الدول العربية في براثن الاحتلال الأجنبي، وما لحقه بعد ذلك من هيمنة وسيطرة الأنظمة المستبدة على المجتمعات العربية. وحين تقرأ ما كتبه المفكر السوري عبد الرحمن الكواكبي في سِفره المعروف “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد” تشعر

Loading...