جعفر عباس

جعفر عباس

أديب وصحفي سوداني

الأمريكان لا يكيلون بمكيالين

الأمريكان لا يكيلون بمكيالين

تسلّط هذه المقالة الضوء على الازدواجية الأمريكية في التعامل مع القضايا الدولية وتاريخها المليء بالعنف والاضطهاد. تاريخ العنف والازدواجية في المعايير في تقديري، فإن واحدة من أسخف العبارات التي تتكرر في الإعلام العربي، كلما هرعت الولايات المتحدة لمنع المجتمع الدولي من إصدار أي إدانة بحق إسرائيل، هي أن لديها ازدواجية في المعايير، وأنها تدين الضحية

الجزيرة التي صارت أرخبيلا

الجزيرة التي صارت أرخبيلا

تحتفل اليوم الجزيرة الفضائية بالذكرى السابعة والعشرين لانطلاقها، حيث أسهمت هذه القناة في تحديث المشهد الإعلامي العربي والعالمي. نستعرض في هذا المقال مسيرتها الرائدة وتأثيرها في تشكيل الرأي العام. قناة الجزيرة الفضائية – رحلة طويلة من الأماني إلى الإعلام العالمي يصادف اليوم (الأول من نوفمبر) الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة قناة الجزيرة الفضائية، التي جاءت حبلى

رموا حماس بدائهم وانسلوا

رموا حماس بدائهم وانسلوا

بعثتُ قبل أيام بمقالي الراتب إلى صحيفة عربية تصدر في لندن، فجاءني منها اتصال يرجوني أن أرسل مقالا بديلا، لتعذر نشر ذلك المقال، لأن الصحيفة تلقّت تحذيرا من نشر أي مادة تشيد بطوفان الأقصى الذي زلزل كيان دولة الصهاينة، وتَصِف حركة حماس التي سيَّرت الطوفان بالبطولة، كما فعلتُ في مقالي المرفوض. تدافَع قادة أوربا الغربية

ضلال الأمريكان حكومةً وإعلاماً

ضلال الأمريكان حكومةً وإعلاماً

ذرف الرئيس الأمريكي جو بايدن سخين الدمع على من أسماهم ضحايا هجوم حركة حماس على إسرائيل، وقال إن ما نجم عن ذلك مجزرة لم يعرف اليهود لها نظيرا منذ المحرقة النازية (هولوكوست)، وتبارت الحكومات الأوربية -وليس الرأي العام الأوربي- في ذرف الدموع على أولئك الضحايا، وعين الرضا الغربية عن إسرائيل كليلة، لم ترَ إسرائيل تمطر

حماس ضربت النحاس

حماس ضربت النحاس

ضرْب النحاس عند بعض قبائل السودان، هو نداء النفرة للتصدي للعدوان المسلح؛ وما قامت به حركة حماس من عمل عسكري ضد عدو متغطرس منذ يوم السبت الموافق 7 أكتوبر الجاري، هو نداء: حي على الكفاح، ودفاع مشروع عن النفس، ورسالة إلى من في آذانهم وقر بأن الخنوع يؤدي إلى الركوع لغير الله، وتفاعلٌ إيجابي مع

جنجويد الأمريكان وأنبياؤهم الكَذَبَة

جنجويد الأمريكان وأنبياؤهم الكَذَبَة

ارتبط اسم الجنجويد بالسودان، وعلى ذمة أهل دارفور في غربِهِ، هم نفر من الجن على صهوات الجياد، ظلوا منذ عام 2003 يمارسون القتل والحرق والاغتصاب والنهب بحق الزُرقة، أي من هم سود البشرة من أهل الإقليم، فالشخص الأزرق في العامية السودانية هو أسود البشرة، وفيها يُسمَّى الأسمر أخضرا، وذو البشرة الفاتحة أحمرا. ويعود استهداف الزرقة

احتجاج بأثر رجعي

احتجاج بأثر رجعي

أعتزم اليوم رفع صوتي بالاحتجاج على النظام التعليمي الذي خضعت له، والذي جعل مني ببغاء عقلها في أُذنيها، لأنه كان يقوم على التلقين، وأن من يحفظ المعلومات عن “ظهر غيب” يعتبر متفوقا!. من هو أمير الشعراء؟ أحمد شوقي، وليس من حقك ان تسأل عن ملك الشعراء، وحافظ إبراهيم شاعر النيل، ولا تسأل عن شاعر الفرات

اُعذروني على الحكايتين

اُعذروني على الحكايتين

أستميح القراء العذر، لأنني بصدد سرد بعض تفاصيل حكاية مقززة ومنفرة، وحكاية أخرى “صادمة”، ولعلهم يعذرونني إذا لمسوا فيهما بعض العظات والعبر. نبدأ بحكاية بنت بريطانية “فلتة”، أحرزت نتائج غير مسبوقة في امتحان الشهادة الثانوية، وتم قبولها في جامعة أوكسفورد، إحدى أشهر الجامعات في العالم، وعمرها آنذاك 13 سنة، اسمها صوفيا وتنحدر من عائلة مهاجرة

لا تُصِب نفسك أو غيرك بجهالة

لا تُصِب نفسك أو غيرك بجهالة

ابتلى الله المنطقة العربية بأنظمة قمعية شرسة، تكتم الأنفاس وتجثم على الصدور، وتعبث بالموارد والأرواح؛ ومع هذا تنبري بعض أجهزة الإعلام المأجورة لتصويرها على أنها نماذج للحكم العادل والراشد، وبهذا يخون إعلاميون أمانة الإبلاغ بغرض التعليم والتنوير والتبصير. وأستاذ مدرسة التضليل الإعلامي هو جوزيف غوبلز، وزير الإعلام والدعاية في ألمانيا النازية، وصاحب مقولة “اكذب ثم

لجنة نوبل وصناعة الأصنام

لجنة نوبل وصناعة الأصنام

كان مقالي هنا في مدونة العرب، ليوم الأربعاء الموافق 16 أغسطس المنصرم، بعنوان “الأقلام وصناعة الأصنام”، وتناولت فيه كيف أن الإعلام هنا وهناك مارس الملق بحق مسؤولين كبار، وسعى لصنع شربات من الفسيخ، فكان أن فاز الرئيس السوري حافظ الأسد بلقب “بطل الصمود والتصدي”، مع أنه كوزير دفاع لم يصمد ولو لبضع ساعات أمام الهجوم

Loading...