جعفر عباس

جعفر عباس

أديب وصحفي سوداني

أمثال تفتقر إلى الحكمة

أمثال تفتقر إلى الحكمة

في جميع اللغات يكثر استخدام الأمثال بطريقة مجازية، لإبداء الآراء حول مختلف الأمور؛ والتراث العربي مليء بالأمثال المتداولة عبر القرون، ولكل منها حكاية: “الصيف ضيعت اللبن”، “قطعت جهيزة قول كل خطيب”، “وافق شن طبقة”، “كل إناء بما فيه ينضح”، “انج سعد فقد هلك سعيد” “ما حك جلدك مثل ظفرك”… وهناك كنز ضخم من الأمثال العربية

انبهار بأثر رجعي

انبهار بأثر رجعي

لأن الأمريكان أساطين فن الإعلان، فقد بدأوا في الترويج المكثف للنسخة الثالثة والعشرين لبطولة كأس العالم لكرة القدم، والتي ستدور وقائعها في يونيو-يوليو من عام 2026، في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، موزعة على ملاعب مدن سياتل وسان فرانسيسكو وميامي وبوسطن في الولايات المتحدة؛ وفانكوفر وتورنتو في كندا؛ ومونتيري وغوادالخارا في المكسيك. وحديث

صناعة الأصنام بالأقلام

صناعة الأصنام بالأقلام

خلال العقود السبعة الماضية، ظهرت أنظمة حكم قمعية شرسة هنا وهناك في العالم العربي، وواكب ذلك ظهور صحافة مدجنة تطبّل وتزمّر لرموز تلك الأنظمة، ثم جاءت ظاهرة الأعمدة الصحفية المفروشة بكلمات الملق الطنانة الرنانة، التي يتصاعد من ثناياها بخور يطرب له الحاكم بأمره، الذي يفوز بنسبة 99,9% من أصوات المواطنين، في انتخابات يخوضها الرئيس المفدى

الأبراج والطوالع والنوازل

الأبراج والطوالع والنوازل

تلمست خطواتي الأولى في بلاط الصحافة، في جريدة الراية القطرية عندما كانت أسبوعية، وكان دوري فيها يقتصر على ترجمة أخبار وتقارير ترد بالإنجليزية إلى العربية. وذات يوم فوجئت بزميل لي يبلغني بأنه سيسافر خارج قطر، ويطلب مني تحرير مادة الأبراج، فقلت له إنني -مع احترامي له- لا أعرف شيئا ولا أريد أن أعرف شيئا عن

عن اضطهاد الأقليات!

عن اضطهاد الأقليات!

في جميع أنحاء العالم، هناك أقليات مكروهة وممقوتة ومضطهدة!. يمثل اليهود أقل من 1% من سكان العالم، إلا أنهم ما حلوا بأرض، إلا وناصبتهم الأغلبية العداء؛ فعلى مرِّ قرون عديدة، ظل اليهود في أوربا وروسيا مبغوضين، ووصلت البغضاء ذروتها بوصول أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا، وهو الذي قرر أن السبيل الوحيد للتخلص من جنس

هل تجدر بالتوثيق؟ | ربما!

هل تجدر بالتوثيق؟ | ربما!

أحسب أن لي تجربة ذات خصوصية مع اللغة العربية، ليس بمعنى أنني قمت بتطويعها حتى صرت ممسكا بقرونها، ولكن لأن اللغة العربية هي التي قامت بتطويعي، وأثرت وغيّرت في مسار حياتي الأكاديمية والمهنية. فلغتي الأم هي اللغة النوبية، التي تحدث بها أسلافي لآلاف السنين، وما زلتُ أجيدها وأتكلم بها، كما الملايين في شمال السودان وجنوب

البسيوني منافحا عن اللغة العربية

البسيوني منافحا عن اللغة العربية

الدكتور الشيخ عبد السلام البسيوني، علم ترفرف على رأسه بيارق العلم والمعرفة والاستنارة، وكثيرون في دولة قطر يعرفونه كـ”داعية” إسلامي وخطيب مفوه و”إمام جمعة”، ولكن ما قد لا يعرفونه عنه هو أنه متعدد المواهب؛ فهو شاعر وكاتب عمود صحفي مُجيد، وخطاط جهبذ، ورسام؛ وما هو أهم من كل ذلك أن للرجل أكثر من تسعين مؤلفا

لا تعيِّروا لغةً تستعير وتُعِير

لا تعيِّروا لغةً تستعير وتُعِير

أستاء كثيرا عندما أسمع بعض شبابنا أثناء تحدثهم بالعربية، يستخدمون مفردات لغات أوربية، لها في العربية ما يقابلها؛ وصحيح أن جميع اللغات الحية تؤثر في غيرها وتتأثر، لكن ذلك يكون ضمن ضوابط تقتضيها الحاجة وتحكمها قواعد سليمة، وعندها لن يعيب لغة ما أن تستعير من لغة أخرى مفردات وتُخضِعها الى قواعد صرفها. بالمقابل، فإن اللغات

عن العامية وما لها وعليها

عن العامية وما لها وعليها

صارت قنوات تلفزة عربية تجارية كثيرة منابر للغو واللقلقة باللغة العامية، لأنها لغة لا تتطلب جهدا لبلوغ مرحلة “التجويد” فيها؛ بل إنك لا تسمع قط عبارة “فلان يجيد العامية”، فكم من شخص في عمر سبعة أعوام يتحلى بطلاقة اللسان، وهو يتكلم بلغة الحياة اليومية، وقد يبلغ ذلك الشخص سن السبعين دون أن يحوز “فصاحة اللسان”.

النسخة الروسية لحميدتي والجنجويد

النسخة الروسية لحميدتي والجنجويد

حميدتي، الذي صار علما على رأسه نيران قذائف وراجمات، هو محمد حمدان دقلو، قائد الجنجويد (اسم الدلع: قوات الدعم السريع) في السودان، التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي. ومعلوم أنه، وكما يقول أهل السودان عمن يحظى بمكسب عظيم دون بذل جهد “قام من نومة ولقي كومة”؛ فقد كان الرجل يتاجر بالدواب،

Loading...