
محمد خير موسى
كاتب وباحث
المسؤولية الشخصية في الحرب الباردة بين التراث والمُترجَمات
وأنتَ تتابع عموم المشتغلين في قضايا العلم والفكر الإنساني، فإن عينك لا تخطئ حالة متقدمة من الاستقطاب الشديد انعكاسا للحرب الباردة المستمرة بين الوافد والموروث، ترى فيها صنفين متقابلين. الصنف الأول أغرقَ في التراث ومصادره، فهو لا يقبل المساس به، ويراه مقدَّسا لا يقبل الانتقاد، ويتعامل مع كل دعوة لنقد التراث أو تمحيصه وتنخيله على
خلافة راشدة والخلفاء الخمسة قضوا اغتيالا.. كيف ذلك؟!
قضى الخلفاء الراشدون الخمسة اغتيالا، وهذا الأمر يثير التساؤلات الاستفهامية عند البعض والاستنكارية عند البعض الآخر؛ إذ كيف تكون هذه الخلافة راشدة، ويُطلب منّا التمسك والاستنان بها والعض عليها بالنواجذ، وهكذا كانت نهاية الخلفاء الراشدين فيها؟. فأما أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقد اغتاله اليهود، إذ قضى مسموما كما يذكر ابن الأثير في “الكامل
أيهما أكثر حضارة الخلافة الراشدة أم الدولتان الأموية والعباسية؟
تثور في الأذهان وعلى الألسنة أسئلة عدة، في إطار مقارنة مرحلة الخلافة الراشدة بما جاء بعدها من الدول، لا سيما الدولة الأموية والدولة العباسية، ومن هذه الأسئلة ما هو متعلق بمدى حضارية الدولة والفترة والمرحلة؛ فهل الخلافة الراشدة أكثر حضارة من مرحلتي الأمويين والعباسيين؟ وكيف يكون ذلك والدولة الأموية والدولة العباسية قد شهدتا ازدهارا عمرانيا
لماذا علينا دراسة تاريخ الخلافة الراشدة وسيرة خلفائها؟
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليترك أمته من بعده، دون أن يحدّد لها النموذج العملي التطبيقي الواقعي لأحكام الإسلام؛ هذا النموذج الذي يمثل أفضل صورة للتعامل المنهجي مع أحكام التشريع التي استقرت، والدين الذين الذي اكتمل قبيل رحيله صلى الله عليه وسلم. لذا كانت فترة الخلافة الراشدة هي الامتداد الطبيعي لسيرة النبي




