

مهنا الحبيل
باحث عربي مستقل
تحرير الاشتباك في مسألة الدولة المدنية
واحدة من أهم مسارات الاشتباك في تحرير مفهوم الدولة المدنية، هي جذورها العلمانية الحتمية، وذات هذه الحتمية المفترضة، تحتاج إلى تفكيك نظري وتطبيقي لتحرير الموقف الشرعي منها، فحتى مصطلح (العلمانية) يخضع في نهاية الأمر، وفق أصول الفقه الإسلامي لتشريح توضيحي. فهل المعارضة للمصطلح؟ أم هي للمفهوم التطبيقي للمصطلح؟. هل مصطلح دولة، على سبيل المثال، ثم
كيف انتصر روسو للتاريخ الإسلامي
مجدداً يعود روسو* للتاريخ بعد أن رفضه في المرحلة الأولى لعمر الطفولة لإيميل، ويسرد عدة قواعد مهمة جداً ذات وعي موضوعي بشأن ماهية التاريخ الذي نحتاجه لمرحلة التأهيل للفتيان، وكيفية تحويل حوادثه وسير شخصياته لموضع التحفيز الإيجابي. هذا يطرح سؤالاً آخر عن مرجعية التأهيل التي يسعى لها روسو، وهو يعلن رفضه لقانون المساواة المدنية لأنها
خطاب “أيها الناس” من مقاهي اسكودار
لإسطنبول روحها الخاصة، وعَبقها الذي لا يتكرر!. ورغم جمال عواصم ومدن غربية عدة، بحكم الطقس في أوروبا، فإن لإسطنبول حكاية خاصة، فأنت هنا تختلط بتلك الروح الحاضرة العميقة.. إنها روح الشرق، وهل للشرق روحٌ ملهمة مثل الإسلام؟!. هذه المرة كنتُ في جولة مع توران كيشلاكجي، المتخصص في أزقة إسطنبول الآسيوية والأوربية، وهو ليس أخا عزيزا
جذور الجدل الديني السياسي في تركيا الحديثة
لم تكن الصدمة التي عاشها الشرق المسلم وليدة لحظتها سنة 1924م، حين أعلنت الجمعية الوطنية التركية، وهي المؤسسة البرلمانية الكبرى في تركيا الحديثة، قرار الإلغاء لـ (الخلافة) العثمانية، والذي ظل يُتداول لمئات السنين في سلطنة العثمانيين، وشكل جزءا مهما من رحلة الشرق، في رابطته الإسلامية الرمزية أو الفعلية، وفي حماية الحدود السياسية والجغرافية أمام حملات
الفكرة الإسلامية والحصار التكنولوجي الحداثي
إن قراءة المشهد العام لحاضر العالم المسلم، تعطي صورة مؤلمة لواقع دوله، من حيث العبور إلى أوطان الاستقرار والتقدم، المقترن بالقيم الإسلامية وبالبعث الأخلاقي للرسالة الإسلامية؛ فهناك ما يكفي من عناصر إحباط تنقص فرص الخروج من ثنائية الفساد والصراع السياسي، بل الحروب الأهلية. كما أن الهجرة بشكليها: النظامية، والتائهة التي تعتمد طرقاً غير شرعية فراراً