نبيل البكيري

نبيل البكيري

كاتب وباحث يمني

مهتم بالفكر السياسي الإسلامي
لماذا غُيِّب فكر حامد ربيع

لماذا غُيِّب فكر حامد ربيع

ربما لم ينل عالِم وأكاديمي عربي ما ناله الدكتور حامد عبد الله ربيع (١٩٢٤-١٩٨٩م) من علوم ومعارف شتى في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية، وهو الذي خط لنفسه مسارا أكاديميا فريدا من نوعه، لم يسبقه إليه أحد من قبله؛ فقد سافر إلى أوروبا، ومكث فيها طويلا دارسا ومُدرِّسا وباحثا متنقلا بين جامعاتها ومراكزها وكنائسها، ليعود محمّلا

بيجوفيتش الذي استوقفني

بيجوفيتش الذي استوقفني

منذ أكثر من عشرين عاما، وفي أحد شتاءات صنعاء الباردة، لمحت لأول مرة في حياتي وأنا خارج من مسجد الجامعة الجديدة، الذي كُنت أسكن بالقرب منه أثناء دراستي الجامعية، كتاب “الإسلام بين الشرق والغرب”؛ كان ضمن الكتب التي ضمتها مكتبة المسجد الزجاجية الصغيرة المتواضعة والمغلقة أيضا، وقد لفت انتباهي وأثار فضولي فيه أني قرأت اسم

العرب والهزيمة الثقافية

العرب والهزيمة الثقافية

ربما لم تترك أمة من الأمم تراثا فكريا وثقافيا ودينيا وفلسفيا وأدبيا أكثر غزارة مما تركته أمة العرب، وخاصة على مدى القرون العشرة الأولى بعد الهجرة، فقد كتب العرب بعد الإسلام وصنفوا وألفوا في كل صنوف المعرفة الإنسانية، تراثا لا يدانيه تراث آخر؛ ومن يعُدْ لسفر ابن النديم النفيس “الفهرست” يدرك جليّا أي نقلة نوعية

العربي ومأزقه القيمي اليوم

العربي ومأزقه القيمي اليوم

عُرفت عن العرب قيمٌ وخصالٌ غابت عن كثير من أقوام هذه البسيطة ممن حولهم، وكانت هذه القيم والخصال هي رأس مال هذا العربي، تميزه عن غيره وتحميه، ويحتمي بها من هجير ووحشية ظروفه القاسية المحيطة به، بل وتغلَّب بهذه القيم على كل ما حوله، وفي مقدمة ذلك هجير صحرائه القاحلة من كل شيء إلا من

الغرب واختبارات الديمقراطية التركية

الغرب واختبارات الديمقراطية التركية

عقدان من الزمن مرَّا، منذ أن صعد حزب العدالة والتنمية الحاكم لقيادة تركيا في انتخابات 3 نوفمبر 2002، التي تربع هذا الحزب بموجبها على المشهد السياسي التركي حتى هذه اللحظة، ولم يخسر أي معركة انتخابية طوال هذه المدة. وقد طال انتظار الغرب نهايةَ هذه المرحلة بفشل ذريع لهذا الحزب ذي الخلفية المحافظة “إسلامياً” داخل بنية

Loading...