
إدارة المعرفة بين الفقد والإيجاد
في سياق استمرار البحث عن العناصر الأساسية التي تعزز النجاح في مجال الأعمال، يبرز مفهوم “إدارة المعرفة” كأداة حيوية في التطور الإداري والعمليات التنظيمية. يُعنى هذا المفهوم بتسخير المعرفة والتجارب لصالح المؤسسات. لنستكمل رحلتنا في هذا الموضوع. مفهوم إدارة المعرفة كثر في الآونة الأخيرة في عالم الأعمال والوظائف العامة، سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة
قرن يتكلم.. مذكرات برنارد لويس (2)
أُكمل في هذا المقال الرحلة مع المؤرخ برنارد لويس، الذي عاش قرنًا من الزمان وقابل كثيرًا من الشخصيات السياسية المهمة في عصره، وكلما تقدمتُ في استعراض المذكرات رأيتُ لقاءاته مع الملكة إليزابيث وشاه إيران ولقاءه مع الأمير الحسن في الأردن، وزيارته الزعيم أبو الأعلى المودودي، وغيره من الشخصيات، فضلًا عن الصداقة الطويلة مع رئيسة وزراء
هل نبالغ نحن العرب بتعقيد كرة القدم؟
كرة القدم، تلك الرياضة الشعبية الأولى التي تجتاح العالم، والتي كلما دخلت بلاداً احتلت قلوب سكانها، تقترب من خيوط السيطرة في أمريكا، وبدأت تضع أقدامها في الهند والصين، وهي دول رفضتها في البداية، وتحصنت خلف رياضات شعبية وثقافية لديها. لكنني أشعر أننا نحن العرب بعشقنا الكبير لهذه الرياضة، وصلنا إلى درجة من العمق بمحاولة فهمها
كيف غيَّر جامعو الكتب والمحققون والمطبعة عالمنا الفكري؟
أرسل إليَّ صديقي الباحث والمترجم أسامة غاوجي رسالة وهو يقرأ كتابا بعنوان “إعادة اكتشاف التراث الإسلامي: كيف غيَّرت ثقافة الطباعة والتحقيق عالمنا الفكري” للكاتب أحمد الشمسي، من إصدار دار نهوض؛ بشَّرني صديقي بأن هذا الكتاب سيُعجبني، لأنه يحوي قصصا عن تاريخ الكتب، وسعدتُ بعبارته، فما أجمل أن تخطر على بال أحدهم، وهو منغمس في قراءة
المسؤولية الشخصية في الحرب الباردة بين التراث والمُترجَمات
وأنتَ تتابع عموم المشتغلين في قضايا العلم والفكر الإنساني، فإن عينك لا تخطئ حالة متقدمة من الاستقطاب الشديد انعكاسا للحرب الباردة المستمرة بين الوافد والموروث، ترى فيها صنفين متقابلين. الصنف الأول أغرقَ في التراث ومصادره، فهو لا يقبل المساس به، ويراه مقدَّسا لا يقبل الانتقاد، ويتعامل مع كل دعوة لنقد التراث أو تمحيصه وتنخيله على
بيجوفيتش الذي استوقفني
منذ أكثر من عشرين عاما، وفي أحد شتاءات صنعاء الباردة، لمحت لأول مرة في حياتي وأنا خارج من مسجد الجامعة الجديدة، الذي كُنت أسكن بالقرب منه أثناء دراستي الجامعية، كتاب “الإسلام بين الشرق والغرب”؛ كان ضمن الكتب التي ضمتها مكتبة المسجد الزجاجية الصغيرة المتواضعة والمغلقة أيضا، وقد لفت انتباهي وأثار فضولي فيه أني قرأت اسم
مستقبل العرب وسؤال الفلسفة
كتب سعيد السعدي، أحد الأصدقاء على فيسبوك، يقول: هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية.. اليوم ناقشت بحث تخرجي في ماستر الفلسفة الحديثة حول الفلسفة اليهودية؛ بعنوان: “سبينوزا قارئا لموسى بن ميمون”. هذا البحث ممتعٌ ومرهقٌ، جعلني أجدد علاقتي بالفلسفة، جعلني أتوضأ بصمتي وأدخل محراب التأمل. فكتبتُ في عبارة التهنئة المزدوجة على نجاحه في رسالة الماجستير
حقيقة الرسالة والنبوة | ومظاهر تكريم الإنسان
النبوة والرسالة اصطفاء خالص من عند الله، يختص به من يشاء من عباده، وليستا شيئا يكتسبه العباد من ذات أنفسهم بعمل يعملونه من جانبهم؛ وكل ما يقع للبشر في حياتهم هو من عند الله، ولكن الله قدَّر أن يكون للإنسان جانب من الكسب في كل ذلك، فقد أعطى الإنسان القدرة على المعرفة، ووهب له ذكاء
البسيوني منافحا عن اللغة العربية
الدكتور الشيخ عبد السلام البسيوني، علم ترفرف على رأسه بيارق العلم والمعرفة والاستنارة، وكثيرون في دولة قطر يعرفونه كـ”داعية” إسلامي وخطيب مفوه و”إمام جمعة”، ولكن ما قد لا يعرفونه عنه هو أنه متعدد المواهب؛ فهو شاعر وكاتب عمود صحفي مُجيد، وخطاط جهبذ، ورسام؛ وما هو أهم من كل ذلك أن للرجل أكثر من تسعين مؤلفا
دعوة أبينا إبراهيم (عليه السلام) لمكة والمسجد الحرام .. السبب والأثر
من جملة ما ذكره الله سبحانه عن أبينا إبراهيم عليه السلام؛ دعاؤه لمكة بالأمن والأمان، وعرض الله لنا هذا الدعاء في كتابه الكريم مرتين؛ الأولى: قبل بنائه الكعبة فجاء في سورة البقرة المدنية {ربِّ اجعل هذا بلداً آمناً} [سورة البقرة: ١٢٦]. والثانية: صدر فيها دعاء إبراهيم بعد بناية الكعبة فجاء التعبير في سورة إبراهيم المكية