أدهم شرقاوي

أدهم شرقاوي

مهتم بالشؤون العربية والإسلامية

لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم! جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك، عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى، وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
إنها الهزائم المكبوتة!

إنها الهزائم المكبوتة!

قال أعرابي لابنه وهو يوصيه: اجعل لك في كل بلد بيتا! فنظر الابن إلى أبيه بدهشة، وسأله باستغراب: ومن أين لي كل هذا المال؟! فقال له أبوه: إنما عنيتُ أن تتخذ في كل بلد صديقا. لي في "أربيل" بيت، وصديق "كردي" اسمه "فرهنك"، كل ما فيه وسيم، وجهه، وقلبه، وخُلقه، ودينه! شاركتُ...

موظَّفون!

موظَّفون!

في كتاب “أخبار القضاة” لمحمد بن خلف وكيع: قال معاذ بن معاذ القاضي لابنه: “أي بُنيَّ، امضِ بنا نجلس للناس”، أي نكون في مجلس القضاء، فنسمع للخصوم ونقضي بينهم. فقال له ابنه: يا أبتِ، هذا يوم مطير لا يجيء فيه الناس!. فقال له: يا بُنيَّ، امضِ بنا، فبِمَ نستحِلُّ أن نأخذ كل يوم كذا وكذا

المناصب تُجمِّل!

المناصب تُجمِّل!

يقول “محمد كرد علي” في مذكراته: قال لي رجل اختلط بأحد ملوك الشرق، إنه رآه لمَّا ضاع ملكه، أصبح كالطفل، وضعف تفكيره.. فقلت له: لقد كان كذلك طيلة عمره، وإنما كان سلطانه يستره!. المناصب تُجمِّل أصحابها، وقد يجلس الصغير على الكرسي الكبير، فلا ينتبه أحد إلى حقيقة حجمه، لأن للكرسي رهبة تشغل الناس عن حقيقة

لُبٌّ لا قُشور!

لُبٌّ لا قُشور!

قيل للقاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي: ألا تؤلّف كتابا في أدب القضاء؟ فقال: وهل للقضاء أدب غير العدل؟!. اعدل، ومُدَّ رجليك في مجلس القضاء. من الأمراض السلوكية التي يتوارثها الناس عصرا بعد عصر، وجيلا بعد جيل، اهتمامهم بالمظهر وإهمالهم للجوهر!. ولست ضد الاهتمام بالمظهر مطلقا، سواء كان مظهرا لشخص، أو مؤسسة، أو حتى دولة؛ فالمظهر

المُلتفِت لا يَصِل!

المُلتفِت لا يَصِل!

في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر: حين كان سُليم الرازي ببغداد لطلب العلم، كانت ترِدُ عليه رسائل من الرَّيِّ، فما كان يقرأ منها شيئا ولا ينظر فيها، وإنما يجمعها في صندوق عنده، فلما فرغ من تحصيل العلم، عمد إلى الصندوق، وقرأ الرسائل، فوجد في بعضها ما يُحزنه، ويضيق له صدره؛ فقال: لو كنت قرأتها في

فتاوى “ديليفري”!

فتاوى “ديليفري”!

في «الطبقات» لابن سعد: قال نافع مولى عبد الله بن عمر: سأل رجل ابن عمر عن مسألة، فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يجبه، حتى ظن الرجل أنه لم يسمع مسألته. فقال له: يرحمك الله، أما سمعت مسألتي؟ فقال له ابن عمر: بلى، ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه! اتركنا -يرحمك الله-

ستعلم يا غادر!

ستعلم يا غادر!

مما جاء في صحيح سنن ابن ماجة: عندما رجع مهاجرو الحبشة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟ فقال بعضهم: بلى يا رسول الله، بينما نحن جلوس مرت بنا عجوز من رهابينهم، تحمل على رأسها قُلَّةَ ماء، فمرت بفتى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها، فخرت

الحُب يُروّضنا!

الحُب يُروّضنا!

كان توفيق الحكيم رافضا فكرة الزواج رفضا قاطعا، إلى درجة أنه عندما تزوج تفاجأَ الجميع؛ كان الأمر ملفتا كانقلاب شاحنة وسط الطريق، وغريبا كمنظر فقمة في الصحراء، ومتناقضا كأن يقرر أكبر محاربي التدخين أن يشتري علبة سجائر ويدخن!. الرجل الذي طالما ردد أنه ضد فكرة إنشاء الأُسرة قرر أن ينشىء أُسرة، والكاتب الذي كان يعتبر

ناجٍ أم ضحية؟!

ناجٍ أم ضحية؟!

‏تقول الطبيبة النفسية الأمريكية “آنا ليمبيكي” في كتابها الرائع “أُمة الدوبامين”: خلال أكثر من عشرين عاما، أمضيتها كطبيبة نفسية أستمع إلى عشرات الآلاف من قصص المرضى، تكونت لديّ قناعة بأن الطريقة التي نروي بها قصصنا الشخصية، هي علامة ومؤشر على الصحة العقلية!. المرضى الذين يروون قصصا، يغلب أن يكونوا فيها الضحية، ويندر أن يتحملوا المسؤولية

كيف تصبح مسلما “كيوتا”؟!

كيف تصبح مسلما “كيوتا”؟!

كن مائعا بلا عقيدة ولا موقف، كالطبل ضخم الجثة وفارغا من الداخل!. غلِّف الجبن برداء من الإنسانية، فهو لباس مطلوب هذه الأيام!. وقل إنك تؤمن بحرية التعبير حتى لو تطاولوا على نبيك ورسموه ساخرين، أو أحرقوا المصحف بعدما حصلوا على ترخيص، فهي بلادهم وهم أحرار.. أما في بلادنا فحاضِرْ بنا، وأخبرنا أن المسلم يجب أن

Loading...