محمد هنيد هنيد

محمد هنيد هنيد

أكاديمي وباحث تونسي

أسئلة الزلزال والإعصار

أسئلة الزلزال والإعصار

لا تزال فرق الإنقاذ في إقليم “الحوز” بالمغرب تنتشل جثامين الضحايا، ولا تزال عناصر النجدة في ليبيا تنتشل غرقى إعصار دنيال، الذي ضرب مدينة “درنة” الساحلية.. لا يمكن وصف ما حدث في ليبيا وفي المغرب لأنه أمر يفوق الوصف، سواء في توقيت الكارثة الليلي، أو في عدد الضحايا الذي صار بالآلاف، أو في حجم الخراب

نزيف الطفل العربي

نزيف الطفل العربي

كان يجب أن نكتب عن جريمة اغتيال الطفلة “لين طالب” في لبنان، وكان لا بد أن نكتب عن جريمة اغتيال الطفل “موسى ولاء” في العراق، لا بسبب بشاعة الجريمتين وتوحش المجرمين، بل بسبب ما تخفيه هذه الجرائم وراءها من آلاف الجرائم المماثلة في حق الطفل والطفولة. إن الممارسات التي تحصل اليوم ضد الأطفال العرب والمسلمين

المثقف وانكسار الثورة

المثقف وانكسار الثورة

لعلّ أوفى دروس الثورات العربية وأكثرها عمقا هو ما تعرضت له من الخيانات ومن الغدر، لا على أيدي أعدائها من حرس النظام القديم ورجالاته، بل الأقسى والأخطر هو ما تعرضت له من داخل الطيف الثوري نفسه، أو من تلك المكونات المحسوبة على الثورة. وليس مدار الحديث هنا اتهام هذا الطرف أو ذاك، أو تحميل المسؤولية

احتجاجات فرنسا

احتجاجات فرنسا

تمثل الاحتجاجات القوية التي تشهدها فرنسا أهم حدث أوروبي على الإطلاق اليوم، خاصة مع توسع الاحتجاجات إلى دول أوروبية مجاورة مثل بلجيكا وسويسرا؛ وهذه ليست المرة الأولى التي تعرف فيها باريس احتجاجات اجتماعية بهذا العنف أو بهذه الخصائص، لكن السياق الأوروبي والفرنسي حول مستقبل الهجرة والمهاجرين، وصعود أطروحات اليمين المتطرف على الساحة الأوروبية، يمثلان عناصر

البطل الهارب

البطل الهارب

قُدّر لواقعة لاعب المصارعة المصري “أحمد بغدودة” أن تكتسح جدار الأخبار العربية عامة، والمصرية خاصة، خلال الأسابيع الماضية!. ونقول “واقعة” لأننا لم نظفر في بطون المعاجم بمصطلح يصف بدقة هذه الحالة التي تباينت النصوص في وصفها، فنعتها فريق بالهرب وآخر بالنجاة وثالث بالفوز الكبير، بل رأى فيها بعضهم نصرا عظيما لموهبة شابة كادت أن تدفن

فلسطين ليست قضيتي

فلسطين ليست قضيتي

إذا كانت القضية الفلسطينية، كما هي اليوم، أصلا تجاريا للنظام الرسمي وجامعته العربية؛ وإذا تحول الدفاع عن القدس قناعا، تغطي به فيالق الموت جرائمها في سوريا والعراق واليمن ولبنان؛ وإذا بقيت أرض الرباط متنفسا لكل الكهنة، للهروب من مواجهة الاستبداد الذي تقبع تحت مظلته؛ ففلسطين ليست قضيتي. ليس مدار الكلام هنا عن الصراع القائم بين

الجريمة والعقاب

الجريمة والعقاب

مكنت وسائل التواصل الاجتماعي، ومختلف الوسائط البصرية اليوم؛ من الوقوف على حقيقة تفشي الجريمة بشكل مرعب داخل المجتمعات العربية المسلمة بشكل خاص. وقد صارت الجريمة تُنقل أحيانا بالصوت والصورة، ويشاهدها الملايين عبر العالم، وخاصة منها الجرائم الجنائية من قتل وعنف واغتيالات وخطف وتنكيل. وصحيح أن هذه الجرائم منتشرة في كل دول العالم، ولا يكاد يخلو

Loading...