مختار خواجة
إعلامي وباحث سوداني
كلمة ورصاصة.. ما أكثر القتلة يا غزة
الكلمة إذا خرجت لا تعود، والروح إذا خرجت لا تعود، وبينهما رصاصة إذا خرجت لا تعود.. فتأمل، كم كذبةٍ مضت! وكم أمرٍ بالقتل كان! وكم تزييفٍ عبثَ بوصية السماء: لا تقتل! كذبوا وقتلوا وزيَّفوا ليحدث كل ما جرى منذ الطنطورة، ودير ياسين، وقبية، وكفر قاسم، مرورا بكل مآسينا معهم، وانتهاء بمأساة اليوم، وقذائف الموت تنزل
إسرائيل.. أسئلة البقاء وأزمة الوجود
موضوع الهجمات الأخيرة على غلاف غزة وعمق إسرائيل، ليس مرتبطا فقط بسؤال العقد الثامن، وفرضيته التي تقول إن اليهود لم تصمد لهم دولة أكثر من 80 عاما.. دعونا من لغة الأرقام وحديثها، ولندخل إلى تفاصيل التاريخ ومعطياته، فلغة الأرقام في الأمور التاريخية المتشابكة مع الأديان والفلسفات قد لا تحمل الكثير من الدلالات، بقدر ما تحمل
الجند والمال | أسئلة الولاء والنظم المختلفة
قد يكون عجبا أن تستعين روسيا بشركة أمنية، وتسلحها وتدربها؛ وليس عجيبا أن تكون للدولة السودانية ميليشيا تفرض ما تزعم تلك الدولة أنه هيبتها. وليس أعجب بعد هذا كله من استمرار الاستقرار، وأن يبقى سيفان في غمد واحد. فالنظام العاجز عن حل مشكلاته، أو إيجاد مخارج لمسارات أعماله غير الرسمية، قد يتورط في إيجاد مؤسسات
نكبة المعرفة في محاربة النكبة
لا أعتقد، شخصيا، وجود حدث فارق في حياة المنطقة العربية والعالم الإسلامي، يماثل نكبة فلسطين يوم 15 مايو 1948م؛ إنها الحدث الذي جسد الصدمة الحضارية للأمة العربية الإسلامية في مواجهة المشروع الاستعماري، وامتداداته، ثم مواجهة تداعياته الماثلة؛ ولم ينفرد الفلسطينيون وحدهم بدفع الثمن، بل دفعته شعوب المنطقة بكاملها، لأسباب شتى، ومختلفة. ثم بعد هذا يأتي
مروي.. المبتدأ والخبر في أزمات السودان وتاريخه
“مروي” مدينة أدخلتها الأحداث للإعلام، بعد أن لم يكن اسمها معروفا لكثيرين خارج السودان، لكنها تختصر تلاقي التاريخ بالحاضر، بين قاعدتها الجوية وأهراماتها؛ فقد انطلقت الأحداث الأخيرة من قاعدتها الجوية، أما أهراماتها فتخبرك أن مروي كانت عاصمة مملكة نوبية وثنية امتدت في القرون الأخيرة قبل الميلاد، وانتهت في القرن الرابع الميلادي عندما غزاها عيزانا، ملك