وما أدراك ما الجنجويد

وما أدراك ما الجنجويد

الجنجويد نفر من الإنس ارتبط ذكرهم بالسودان، رغم أنهم بضاعة مستوردة من أفريقيا جنوب الصحراء، والراجح هو أن الكلمة تجميع عشوائي لعبارة “جن على ظهر جواد يحمل بندقية جي إم 3″؛ ونسبهم إلى الجن ضحاياهم في تشاد والنيجر ومالي، بعد تعرضهم لغارات همجية شنها أولئك النفر. ولكن، ذاع اسم الجنجويد بعد الفظائع التي ارتكبوها في

رفاعة الطهطاوي وفرنسا ساركوزي

رفاعة الطهطاوي وفرنسا ساركوزي

هناك خبر تم تداوله في وسائل الإعلام، عن قيام السلطات الفرنسية بتوجيه تهم تتعلق بالفساد الإداري والمالي وسوء استخدام السلطة، للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي؛ وتم اقتياده إلى المحاكمة، وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات، حسب ما ورد في وسائل الإعلام. وأثار ذلك حفيظة المواطن العربي البسيط، وهو يرى في تلك البلدان الأوروبية محاكمة

عن المدلّسين.. أو بائعي “الكلام” في بلادنا

عن المدلّسين.. أو بائعي “الكلام” في بلادنا

التدليس لغة يعني الغش، ودلّس البائع: أي أخفى عيوب بضاعته عن المشتري، واصطلاحا يعني الزيف والخداع، خاصة في مجال الفكر والرأي. أما المدلّسون، في هذا المقام، فهم نفر من أهل العلم والفكر والثقافة يستخدمون بضاعتهم ومهاراتهم وأحاديثهم في خداع الناس، وغشّهم، وتزييف عقولهم، ووعيهم. وهم كالشعراء الذين تجدهم في كل واد يهيمون، ويقولون ما لا

السودان بين رحى البرهان وولد حمدان

السودان بين رحى البرهان وولد حمدان

أدى حراك شعبي عارم في مختلف مدن السودان، دام أربعة أشهر متصلة، إلى خلخلة حكومة حزب المؤتمر الوطني، برئاسة المشير عمر البشير؛ فكان أن انقلبت عليها اللجنة الأمنية، التي كانت مكلفة بحمايتها، وجلس النائب الأول لعمر البشير، الفريق عوض بن عوف، على كرسي رئاسة مجلس عسكري يمثل رئاسة الدولة؛ فزاد ذلك الغضب الشعبي اشتعالا، فانسحب

عن بطانة “المستبد العربي” التي تجدّد استبداده

عن بطانة “المستبد العربي” التي تجدّد استبداده

لا تبدو السياسة اليوم في العالم العربي، مفهوما وممارسة، أفضل حالا مما كانت عليه قبل مئة عام، حين وقعت معظم الدول العربية في براثن الاحتلال الأجنبي، وما لحقه بعد ذلك من هيمنة وسيطرة الأنظمة المستبدة على المجتمعات العربية. وحين تقرأ ما كتبه المفكر السوري عبد الرحمن الكواكبي في سِفره المعروف “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد” تشعر

ظاهرة انقلابات العسكر.. تهدد استقرار الدول وأمن الشعوب!

ظاهرة انقلابات العسكر.. تهدد استقرار الدول وأمن الشعوب!

يطرح صراع وحرب العسكر على السلطة اليوم بين المكونين العسكريين في السودان، وقبل هذا الانقلابات العديدة التي وقعت في السودان، وسيطرة الجيش على الحكم لمعظم فترة استقلال السودان منذ عام 1956؛ أسئلة مشروعة عن تأثير انقلابات العسكر على أمن واستقرار الدولة. في الدول العربية، خاصة منذ خمسينيات القرن الماضي، قام العسكر بانقلاباتهم  في مصر والعراق

الدولة العربية كآلة قتل فتّاكة

الدولة العربية كآلة قتل فتّاكة

يفوق عدد ضحايا القمع في العالم العربي، كل ضحايا الحروب الخارجية التي خاضتها الدول العربية الحديثة، منذ نشأتها قبل حوالي قرن وحتى الآن. وجردة سريعة لضحايا الأنظمة العربية، التي وصلت إلى السلطة في مرحلة ما بعد الاستقلال، تكشف حجم العنف الذي مارسته الدولة العربية، وما تزال، ضد شعوبها ومواطنيها. فقد تحوّلت تلك الدولة من “جهاز

الجريمة والعقاب

الجريمة والعقاب

مكنت وسائل التواصل الاجتماعي، ومختلف الوسائط البصرية اليوم؛ من الوقوف على حقيقة تفشي الجريمة بشكل مرعب داخل المجتمعات العربية المسلمة بشكل خاص. وقد صارت الجريمة تُنقل أحيانا بالصوت والصورة، ويشاهدها الملايين عبر العالم، وخاصة منها الجرائم الجنائية من قتل وعنف واغتيالات وخطف وتنكيل. وصحيح أن هذه الجرائم منتشرة في كل دول العالم، ولا يكاد يخلو

Loading...