الأموال المؤيدة لإسرائيل تتدفق للإطاحة بالنواب “المغضوب عليهم” في سباقات الكونجرس

بواسطة | أبريل 27, 2024

مقالات مشابهة

مقالات منوعة

بواسطة | أبريل 27, 2024

الأموال المؤيدة لإسرائيل تتدفق للإطاحة بالنواب “المغضوب عليهم” في سباقات الكونجرس

يواجه جمال بومان وكوري بوش تحديات هائلة، لكن رشيدة طليب وإلهان عمر وسمر لي في مكان آخر

تكشف تقارير تمويل الحملات الانتخابية أن المرشحَين الديمقراطيَين جمال بومان من نيويورك وكوري بوش من ميسوري – عضوي “فريق التقدميين”- سيواجهان تحديات هائلة في الانتخابات التمهيدية للكونغرس لعام 2024، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى تأثير جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، تفوقت إلهان عمر من مينيسوتا، وسمر لي من بنسلفانيا، على منافسيهما الأساسيين بفارق كبير، والحال نفسها بالنسبة لرشيدة طليب، النائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان، وهي عضوة أميركية من أصل فلسطيني أثار انتقادها الصريح لإسرائيل حفيظة خصومها السياسيين، على الرغم من أنها تواجه منافسًا.

من المتوقع أن تنفق مجموعة الضغط القوية المؤيدة لإسرائيل، “لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)”، 100 مليون دولار على الجهود الرامية إلى هزيمة المرشحين التقدميين، الذين تعتبرهم غير داعمين لإسرائيل بشكل كافٍ، في عام 2024.

يواجه بومان، عضو الكونجرس التقدمي من نيويورك، حملة شرسة بشكل خاص من قبل جورج لاتيمر، وهو سياسي من مقاطعة وستشستر جمع حتى الآن 3.6 مليون دولار، أي أكثر مما كان  لبومان بما يقرب من مليون دولار، وجاء أكثر من 950 ألف دولار من المساهمات في حملة لاتيمر من خلال التبرعات المخصصة لإيباك.

وفي الوقت نفسه، قامت عضو الكونجرس عن ولاية ميسوري، كوري بوش، ومنافسها الرئيسي ويسلي بيل، المدعي العام لمقاطعة سانت لويس، بجمع مبالغ مماثلة، حيث زاد ما جمعه بيل بحوالي 100 ألف دولار عن بوش، الذي جمع 1.6 مليون دولار. وصحيح أن إيباك لا تظهر في أحدث ملفات حملة بيل، إلا أنه جمع أكثر من 650 ألف دولار من المساهمات المخصصة من خلال مجموعة Democracy Engine Inc Pac،  وهي منصة تبرعات تسمح للحزبين غير الشعبيين بإخفاء تبرعاتهم، وتدرج إيباك كعميل على صفحتها على لينكد إن.

وردا على سؤال حول دعم إيباك للاتيمر، قال المتحدث باسم المجموعة، مارشال ويتمان، لصحيفة الغارديان: “نحن ندعم بقوة جورج لاتيمر الذي يُعدّ مدافعا قويا عن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو على النقيض تمامًا من خصمه المتحالف مع التيار المتطرف المناهض لإسرائيل”.

بالإضافة إلى الإنفاق الذي أطلقته “إيباك” حتى الآن لدعم الحملات الرامية إلى منافسة التقدميين الحاليين، فمن شبه المؤكد أن لجنتي العمل السياسي التابعتين لـ “إيباك” و”سوبر باك” سوف تتدخلان. وقد أنفق مشروع الديمقراطية المتحدة – وهو التحالف الكبير الذي أطلقته “إيباك” في عام 2022- ما يقرب من 33 مليون دولار في الدورة الانتخابية لعام 2022، وفي هذه الدورة أُنفق حتى الآن أكثر من 17 مليون دولار مع توفير 32 مليون دولار حتى 16 أبريل، وفقًا لبيانات من مجموعة الشفافية غير الحزبية “OpenSecrets”.

حققت جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل – والتي تشمل إيباك، ومشروع الديمقراطية المتحدة، والأغلبية الديمقراطية لإسرائيل- بعض الانتصارات الملحوظة خلال الدورة الانتخابية الأخيرة، حيث أطاحت بعضو الكونجرس التقدمي آندي ليفين من ميشيغان، في الانتخابات التمهيدية الحالية ضد المرشحين الحاليين، ومنعت مرشحين مثل دونا إدواردز من ماريلاند ونينا تورنر من أوهايو من التقدم إلى الانتخابات العامة.

هذه المرة، كانت هناك بالفعل بعض المفاجآت في الحملات الأولية، وضخّت “إيباك” أكثر من 4.5 مليون دولار في الانتخابات التمهيدية التي جرت في شهر مارس/ آذار في الدائرة الخامسة والأربعين للكونغرس في كاليفورنيا لدعم مرشحها المفضل، جوانا فايس، لكنها خسرت في نهاية المطاف أمام المرشح التقدمي ديف مين.

وعلى الرغم من نجاح سمر لي في الانتخابات التمهيدية لعام 2022 ضد منافسها الديمقراطي المعتدل ستيف إيروين، فإن خصمها الأساسي الحالي بهافيني باتيل كافح من أجل توفير الأموال، حيث جمع مبلغًا زهيدًا قدره 600 ألف دولار، مقارنة بمبلغ 2.3 مليون دولار تقريبًا حصلت عليه سمر لي. وفي الوقت نفسه، واجهت سمر لي أيضًا إنفاقًا معارضًا من قبل حزب “Moderate Pac”، وهو حزب “Super Pac”، الممول بشكل أساسي من قبل المانح الكبير للحزب الجمهوري والمقيم في ولاية بنسلفانيا “جيفري ياس”.

وفي الوقت نفسه، لا تواجه إلهان عمر ورشيدة طليب حتى الآن إلا القليل من الإنفاق المعارض؛ وقد جمع المنافس الأساسي لعمر، دون صامويلز، الذي تغلبت عليه بفارق ضئيل في الانتخابات التمهيدية لعام 2022، ما يزيد قليلاً عن 750 ألف دولار، في حين أن حملة عمر قد جمعت بالفعل ما يقرب من 5 ملايين دولار نقدًا، مع بقاء أربعة أشهر قبل الانتخابات التمهيدية في أغسطس.

وحدها طليب – التي أثارت انتقاداتها لإسرائيل العام الماضي المجلس التشريعي الذي يسيطر عليه الجمهوريون – جمعت أكثر من ذلك، معها 6.5 مليون دولار وفقًا لآخر تقاريرها؛ وقاومت طليب بسهولة تحدي الانتخابات التمهيدية لعام 2022، ولم تواجه أي معارضة في سباقها لعام 2024 حتى الآن، وقد شكلت بالفعل لجانًا مشتركة لجمع التبرعات مع كل من بومان وبوش للمساعدة في تعزيز وضعهما المالي.

وقال أسامة أندرابي، المتحدث باسم حزب العدالة الديمقراطي، إن جمع التبرعات المثير للإعجاب من المشرعين مثل لي وطليب يؤكد مدى صدى انتقادات التقدميين للحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب في غزة لدى الناخبين الديمقراطيين. وقال أندرابي: “من المرجح أن تكون هذه بعضًا من أغلى الانتخابات التمهيدية التي شهدناها على الإطلاق للديمقراطيين في الكونغرس، إن الواقع كذلك فقط لأن هؤلاء المرشحين – سواء كان جورج لاتيمر أو ويسلي بيل أو بهافيني باتيل- لا يمكنهم الوقوف بمفردهم”. وأضاف: عليهم أن يعتمدوا على خمسة ملايين دولار من الأموال التي يقدمها المانحون الجمهوريون تحت شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، والتي تقوم إيباك بتحويلها إليهم.

وقال إن هذه هي “الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها الوقوف في وجه التقدميين ذوي الشعبية الكبيرة، الذين يتحدثون عن القيم الأساسية”.

المصدر: الغارديان | Alice Herman, Joan E Greve and Will Craft
تاريخ النشر: 17/04/2024

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...

قراءة المزيد
جريمة اسمها التعليم!

جريمة اسمها التعليم!

قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...

قراءة المزيد
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...

قراءة المزيد
Loading...