
ليست مجرد أسماء
بقلم: سامي كمال الدين
| 6 ديسمبر, 2023

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: سامي كمال الدين
| 6 ديسمبر, 2023
ليست مجرد أسماء
تسلّط المقالة الضوء على بطولات وتحديات الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تظهر الأسماء كرموز للصمود والمقاومة وتساهم في فشل محاولات اسرائيل.
قصة اغتيال قادة فلسطينيين
حتى الأسماء في غزة تعبّر عن مآسٍ وبطولات عاشها الشعب الفلسطيني الصامد الأبي المقاوم!
تتوالى الأخبار عن حصار مستشفى كمال عدوان، وكمال عدوان واحد من أهم قادة فتح، تم اغتياله في بيروت، إذ قام الجيش الإسرائيلي بنقل أفراد منه في سفينة حربية إلى شاطئ بيروت، وصلوا إلى الشاطئ في قوارب كوماندو، ثم اسقلُّوا سيارات مرسيدس يقودها عملاء للموساد، كانوا في انتظارهم حسب الخطة الموضوعة.. اثنان من الذين نفذوا هذه العملية ارتديا ملابس نسائية لكي يضللوا الرائي، هما إيهود باراك وعمرام ليفين.
كان ذلك بعد منتصف الليل في التاسع من إبريل عام 1973، حيث وصل الجنود الإسرائيليون لمنزل أبي يوسف النجار، الذي يعد أول قائد عام لقوات العاصفة وعضو اللجنة المركزية في حركة فتح، ورئيس اللجنة السياسية لشؤون الفلسطينيين في لبنان، قاموا بتفجير مدخل منزله ثم دخلوا عليه، وكان مع زوجته وأطفاله الخمسة، حيث كان في فراشه عندما هرع ابنه يوسف إلى غرفة والده بعد أن سأله أحدهم باللغة العربية: أين أبوك؟. طلب من زوجته أن تعطيه المسدس، لكنهم أردوه قتيلا هو وزوجته.
قاموا أيضا بقتل كمال ناصر، مؤسس دار الإعلام والتوجيه في منظمة التحرير، والمتحدث باسم حركة فتح. وحين سمع كمال عدوان دوي التفجيرات هرع إلى سلاحه وحمله ليدافع عن نفسه، لكنهم أردوه قتيلا بحوالي ثلاثين رصاصة اخترقت جسده.. كمال عدوان الذي تحمل المستشفى في غزة اسمه الآن، كان مسؤولا عن الإعلام وعن العمليات داخل إسرائيل والضفة الغربية.
تأثير الأسماء في غزة وصمود الشعب الفلسطيني
في المكان الذي يحمل اسم الشهيد كمال عدوان رقد أكثر من 108 شهداء في العمليات الأخيرة مع عدد كبير من الجرحى، في مستشفى تنقطع عنه الكهرباء، ويُضاف إلى هؤلاء أكثر من 7000 نازح لجؤوا إلى المستشفى، حسب تصريح الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة؛ ليظل قطاع غزة تتوالى فيه أفواج الشهداء، فتحمل المستشفيات والمدارس أسماءهم، وتظل إسرائيل مستبيحة للشعب الفلسطيني ظنا منها أنها بذلك ستمد رجليها من النهر إلى البحر، مع علمها أننا نعرف أن ظنها كاذب وأنها تعلم أيضا أن ظنها كاذب، فلابد للغريب المهاجر من عودة، ولابد للباقي في أرضه من امتداد من الأصل للجذوع.
إسرائيل منذ عام 1948 تقاتل الجذوع، بينما الأصل مستمر في إخراج الآلاف من الجذوع الجديدة، التي لا ولن تنتهي، فهل فهمت أن هذه الأسماء المكتوبة على مداخل البيوت والمستشفيات والمدارس ليست مجرد أسماء، وإنما ضحايا لها مُنحوا الخلود وإن أبت؟!
هذا حال شعب يعشق الحياة، تقتله فيُبعث من جديد مثل طائر الفينيق في الميثولوجيا الإغريقية، وهيردوت ذكر أنه شاهد الطائر في صور مصر القديمة.. لذا تبوء كل محاولات إسرائيل في القضاء على الشعب الفلسطيني بالفشل، فكيف تقضي على شعب يحب الحياة بهذا الشكل، ويتمسك بأرضه وعاداته وتقاليده بهذا الوضوح، ويقاوم من أجل أرضه ووطنه حتى الرمق الأخير.. كيف؟!ت
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق