خطة إسرائيل للسيطرة على ممر فيلادلفيا والتحدي الكبير أمام المصريين

بواسطة | يناير 20, 2024

مقالات مشابهة

    لم يتم العثور على نتائج

    لم يمكن العثور على الصفحة التي طلبتها. حاول صقل بحثك، أو استعمل شريط التصفح أعلاه للعثور على المقال.

مقالات منوعة

بواسطة | يناير 20, 2024

خطة إسرائيل للسيطرة على ممر فيلادلفيا والتحدي الكبير أمام المصريين

يستعرض المقال من “وجهة نظر صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية” الوضع الحالي والتاريخي للممر فيلادلفيا، ويبحث في التحديات التي تواجهها إسرائيل ومصر، مع اقتراح لتشكيل قوة دولية للسيطرة على المنطقة. تأثير الممر الحدودي بين غزة ومصر وتحديات التعاون.

تأثير النفق الحدودي بين غزة ومصر – التحديات والتعاون المحتمل

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت، إن الحدود بين غزة ومصر يجب أن تكون “مغلقة”؛ وتشير تصريحاته إلى أنه في نهاية الحرب، تعتزم إسرائيل السيطرة على كل المداخل إلى قطاع غزة، ما يضع علاقتها مع جارتها مصر على المحك.

ذكرت وسائل إعلام عربية عديدة أن مصر بدأت في فرض إجراءات أمنية جديدة على جانبها من ممر فيلادلفيا، لتقليل الضغط من جانب إسرائيل، وإلغاء مبررات الإسرائيليين لقيامهم بذلك الدور، وذكرت تلك التقارير نفسها أن مصر رفضت الطلبات الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة.

ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى فرض سيطرته على شريط ضيق من الأرض يسمى ممر فيلادلفيا، يبلغ طوله حوالي 13 كيلومترًا (8 أميال) ويقع على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر. ورداً على ذلك، رفض السياسيون والمسؤولون المصريون علناً – حسب ما نقلت وسائل الإعلام- رغبة إسرائيل في السيطرة على هذه المنطقة، على الرغم من رغبة بعضهم في محو حماس من حدودهم، بقدر ما ترغب إسرائيل في ذلك.

وكجزء من اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979، تم تحديد المنطقة كمنطقة عازلة تراقبها القوات الإسرائيلية؛ وقد احتفظت إسرائيل بالسيطرة على ما أُطلق عليه اسم ممر فيلادلفيا، حتى انسحابها من قطاع غزة في عام 2005، ثم نشرت مصر قواتها على جانبها من الحدود، في حين تولت السلطة الفلسطينية السيطرة على جانب غزة. وفي عام 2007، أطاحت حركة حماس الإرهابية بالسلطة الفلسطينية بالقوة، وسيطرت على غزة وممر فيلادلفيا.

الممر أثبت أهمية بالغة لنمو حماس

منذ سيطرة حماس، أثبت الممر الضيق أهمية بالغة لجهود الحركة الرامية إلى اكتساب القوة، وقد نمت قدراتها العسكرية على مر السنين، كما أثبت ذلك حجم هجومها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي أثبت أيضًا أن العمليات العسكرية الانتقامية المتواصلة، والتي تقوم بها إسرائيل على مر السنين، لم تُحدث سوى انخفاضًا طفيفًا في قدرات الحركة. وانكشفت قوة حماس بالكامل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما اقتحم المئات من إرهابييها الحدود مع إسرائيل مستخدمين ترسانة واسعة من الأسلحة.

وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في جنوب غزة، أكد نتنياهو مرارًا وتكرارًا على أهمية ممر فيلادلفيا؛ وقال في مؤتمر صحفي من المقر العسكري في تل أبيب خلال عطلة نهاية الأسبوع: “من الواضح أننا لن ننهي الحرب دون التأكد من إغلاق هذه الثغرة.. وإلا فسنكون قد دمرنا حماس واهتممنا بنزع السلاح في غزة، وبعد ذلك ستدخل الأسلحة وغيرها من الوسائل الفتاكة تدريجيا من خلال هذا الثغر الجنوبي”. وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن الممر حيوي بالنسبة لمصر وإسرائيل وغزة، وأهميته تتجاوز مساحته الضئيلة؛ وكان نتنياهو حريصًا على عدم الخوض في التفاصيل حول الكيفية التي تعتزم بها إسرائيل السيطرة على المنطقة، على الأرجح نظرًا لحساسية الأمر.

ووفقاً للبروفيسور إيتان شامير، مدير مركز “بيغن والسادات للدراسات الإستراتيجية”، فإن جزءًا كبيرًا من كيفية اكتساب حماس للقوة، كان من خلال الأنفاق تحت الأرض التي تعبر طريق فيلادلفيا؛ وقال شامير لصحيفة ميديا لاين: “في معظم الأحيان، كانت مصر تغض الطرف.. وفي بعض الأحيان كان مسؤولون رفيعو المستوى على علم بذلك، وفي أحيان أخرى كان ذلك بسبب الفساد والرشوة على المستويات التنفيذية على الأرض”.

إسرائيل ومصر عملتا معًا ضد أنفاق حماس

ووفقًا للدكتور حاييم كورين، سفير إسرائيل السابق في مصر، والمحاضر في جامعة رايخمان، كانت هناك حالات تم فيها تهريب الأسلحة والصواريخ عبر هذا المسار؛ وقال لصحيفة ميديا لاين: “هذا مصدر قلق لإسرائيل، وبالتالي فهي تريد السيطرة على الممر من جانب غزة لمنع تكرار أحداث مماثلة مرة أخرى”.

قامت حماس بتطوير بنية تحتية معقدة للأنفاق، كجزء من جهودها للتحايل على الحصار الصارم الذي فرضته كل من مصر وإسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2007؛ واستخدمت المنظمة الإرهابية الأنفاق لتهريب الأسلحة ووسائل أخرى لقتالها ضد إسرائيل. أحد الأهداف الرئيسة لإسرائيل في حربها الحالية ضد حماس هو تفكيك شبكة الأنفاق، وهي مهمة شاقة، ومما يزيدها تعقيدًا حقيقة أن حماس لا تزال تحتجز أكثر من 130 رهينة من الإسرائيليين، تم اختطافهم خلال هجوم 7 أكتوبر، ويُعتقد أن حماس تحتجز العديد منهم في تلك الأنفاق، إلى جانب القيادة العليا لحماس التي تختبئ تحت الأرض.

ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن حماس استخدمت على الأرجح طرقًا إضافية لتهريب الأسلحة والتكنولوجيا، وليس عبر مصر فقط. وأوضح كورين أن “هذه الطريقة ليست الوحيدة التي اعتمدت عليها حماس”، مشيراً إلى مسار محتمل من البحر الأحمر إلى الأردن، الذي يقع على حدود إسرائيل أيضًا.

على مر السنين، كانت كل من إسرائيل ومصر على علم بوجود الأنفاق وعملتا ضدها. وفي عام 2015، ادعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الجيش المصري دمر معظم أنفاق حماس الممتدة من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر. وقال شامير: “كانت هناك فترات بذلت فيها مصر جهودًا جادة لمنع التهريب وتدمير الأنفاق”.

وعندما وصل السيسي إلى السلطة بعد أن حل محل محمد مرسي، الزعيم الإسلامي الذي كانت إيديولوجيته أقرب إلى حماس من أيديولوجية السيسي، قام بتغيير سياسة مصر الخارجية. وخلال فترة ولاية السيسي، تحسنت العلاقات بين مصر وإسرائيل بشكل كبير؛ قال كورين: “كانت لديه نظرة جديدة للأمن المصري، وحدد مخاطر جديدة على مصر غير إسرائيل.. هذه (المخاطر) كانت الإرهاب الإسلامي وحماس، وأدى ذلك إلى زيادة التعاون مع إسرائيل”.

وفي إطار محاولاتها، حاولت مصر إغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي وطرق أخرى، بما في ذلك تقارير عن رش غازات سامة فيها؛ لكن على الرغم من هذا الجهد، واصلت حماس التقدم وتحسين قدراتها.. قال كورين: “مصر كانت قلقة بشأن حماس لفترة طويلة.. إنها لا تريد رؤية الفلسطينيين يدخلون مصر، يرون هذا بمثابة خطر؛ فمن ناحية، تتمسك مصر بالعقيدة القومية العربية التقليدية التي ترى أن إسرائيل لا تنتمي إلى المنطقة، ولكنها من ناحية أخرى تريد أن ترى إسرائيل تدمر حماس. ولهذا نرى سلوك مصر المخادع، فهي تعاني من معضلة”.

كان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دائمًا في قلب أي خلافات بين البلدين؛ وتعتبر مصر نفسها حامية القضية الفلسطينية، ما يضعها في بعض الأحيان في خلاف مع إسرائيل، خاصة في أوقات التصعيد في الأراضي الفلسطينية.. وقد وقعت احتجاجات عنيفة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة في مناسبات عديدة. ولكن، وراء الكواليس تستمر المصالح المتبادلة في ضمان العلاقات بين البلدين، ومن المرجح أن تؤدي إلى التعاون في ما يتعلق بممر فيلادلفيا. قال كورين: “بالنسبة لمصر، سيكون من المناسب سيطرة إسرائيل على الممر، على الرغم من أنها قد لا تعترف بذلك علناً”. ولكن ليس من مصلحة إسرائيل أن تبقى هناك لسنوات.. يمكن للطرفين الاتفاق على قوة متعددة الجنسيات للسيطرة على الممر.

اقترح كورين تشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، بمشاركة مصرية وسعودية وقطرية وإماراتية، تسيطر على منطقة فيلادلفيا، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك. وقال كورين: “مع إضافة ممثل فلسطيني، يمكن أن يكون هذا الحل مقبولًا لجميع الأطراف.. هذا الحل يزيل حساسية وجود حماس وإسرائيل هناك”.

في الوقت الحالي، يبدو هذا الحل بعيدًا؛ وبينما يتعهد نتنياهو ورئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الفريق هرتسي هاليفي، بأن الحرب على حماس لم تنته بعد، ستحتاج إسرائيل إلى النظر بعناية في كيفية عملها في تلك المنطقة الحدودية الحساسة. قال شامير: “إن السيطرة على الممر أمر بالغ الأهمية لمنع تعزيز قوة حماس، وفي ظل عدم وجود بديل مناسب، سيتعين على إسرائيل أن تبقى هناك لفترة غير محددة”، وقال: “من الممكن أن توافق مصر بهدوء على التعاون مع إسرائيل دون مباركتها علنًا، وهذا ليس مستحيلاً، ربما يتحقق مع الضغوط والحوافز الأميركية”.

وفي الوقت نفسه، تسعى مصر أيضًا إلى تعزيز مكانتها كوسيط بين حماس وإسرائيل؛ يمكن أن يساعد هذا الموقف في تسهيل صفقة إطلاق سراح الرهائن في المستقبل، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، على حساب حماس.

المصدر: جيروزاليم بوست | كيرين سيتون

1 تعليق

  1. مهند

    امريكا ذلت اله الاسلام الشيطان واسرائيل اهانته واو
    والشيطان مشغول في الرؤى على اليوتيوب رؤيا المهدي خطير جدا جدا
    رؤيا المهدي رسالة من الرسول رؤيا المهدي رسالة من الله رؤيا المهدي الحورية زوجة المهدي

    يخدع المسلمين رغم انه واضح شيطان

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...

قراءة المزيد
جريمة اسمها التعليم!

جريمة اسمها التعليم!

قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...

قراءة المزيد
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...

قراءة المزيد
Loading...