أمل دنقل: أمير شعراء الرفض الذي قال “لا تصالح” (1)
يقدم المقال سردًا مثيرًا لحياة الشاعر أمل دنقل من خلال سيرة زوجته عبلة الرويني، يكشف عن تفاصيل الحب والتضحية. يتناول التقييمات والرسائل، مؤكدًا جاذبية الأدب الذاتي رحلة الشاعر والحب المتقاطع عندما يصادفني مقطع شعر بصوت أمل دنقل، أكون على شفا البُكاء من رهافة صوت أمل وصدقه! كنت طالبًا في كلية الآداب عندما اشتريتُ من باعة
لُبٌّ لا قُشور!
قيل للقاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي: ألا تؤلّف كتابا في أدب القضاء؟ فقال: وهل للقضاء أدب غير العدل؟!. اعدل، ومُدَّ رجليك في مجلس القضاء. من الأمراض السلوكية التي يتوارثها الناس عصرا بعد عصر، وجيلا بعد جيل، اهتمامهم بالمظهر وإهمالهم للجوهر!. ولست ضد الاهتمام بالمظهر مطلقا، سواء كان مظهرا لشخص، أو مؤسسة، أو حتى دولة؛ فالمظهر
أمثال تفتقر إلى الحكمة
في جميع اللغات يكثر استخدام الأمثال بطريقة مجازية، لإبداء الآراء حول مختلف الأمور؛ والتراث العربي مليء بالأمثال المتداولة عبر القرون، ولكل منها حكاية: “الصيف ضيعت اللبن”، “قطعت جهيزة قول كل خطيب”، “وافق شن طبقة”، “كل إناء بما فيه ينضح”، “انج سعد فقد هلك سعيد” “ما حك جلدك مثل ظفرك”… وهناك كنز ضخم من الأمثال العربية
علم الإسناد إنجاز عربي إسلامي
“وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد، وإنما هي صحف في أيديهم، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم، وليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي اتخذوها عن غير الثقاة”. بذلك أشار الخطيب البغدادي إلى سبق المسلمين بقية الأمم في هذا المجال، الذي تفنن فيه العرب وتمايزوا على
تخابث الشعراء!
الشعراء أرباب الكلام وآباؤه، يلين في أيديهم كأن ما جعل من حروفه لهم لم يجعل لأحد سواهم. وأكثرهم حاضر البديهة، سريع الإجابة، إذا حصر جعل القول بابه للخروج، وإن جبه ناور من جبهه حتى يقلب له ظهر المجن، ينسل من الخطيئة إذا لحقته انسلال الشعرة من العجين. ورد في كتاب (آداب الشافعي ومناقبه)؛ لابن أبي
التذوق الأدبي
يقول بعضنا: نقرأ، كأننا نقرأ حُجُبا، أو كأننا نقرأ طلاسم.. ويقرأ آخرون كأنهم يقرؤون خبرا في صحيفة أو إعلانا في زاوية!. كلاهما يقرأ بلسانه، وعقلُه غائب، ووجدانُه ذائب؛ وقراءة النص الأدبي، شعرا أو نثرا، إن فقدت التذوق الأدبي تحولت إلى طلاسم كما قال الفريق الأول، وإلى حروف جامدة كما قال الفريق الثاني؛ فإذا أردت أيها
مرضى نفسيون!
كان الطبيبُ النفسيُّ “ملتون إريكسون” أُعجوبةً في مجاله، وذات يوم قصدته امرأة تشتكي زوجها الذي يبتزها عاطفيا بادعاء مرض القلب، كي يبقيها في حالة استنفار دائمة ويسيطر عليها بشتى الطرق. وقد قال الأطباء إن قلب الزوج لا يشكو من أي عيب!. كان يعيش الحالة تماما، ولا يكف عن القول بأنه سيموت بسكتة قلبية!. وكانت الزوجة
صمت الدولة الفاجع في الثقافة
يسألني كثير من الصحفيين عن أحوالنا الثقافية في مصر، وكثيرا ما أتجنب الإجابة، لا حذرا من شيء، لكن لكثرة ما كتبنا وقلة الاستجابة. شرحنا للقراء وشرحنا للدولة، والقراء لا يملكون إلا الصمت، لكن صمت الدولة فاجع؛ فما هو عملها إن لم يكنالقضاء على المشكلات الكبرى والاستماع إلى الآراء؟. والاستجابة لا تخص وزارة الثقافة فقط، لكن
مع القهوة
ربّما، شيء ما غامض بالوجه القَدَري، أن يكون للقهوة كل هذا الحضور قديما وحديثا، وأن تنتشر في أصقاع الأرض هذا الانتشار الذي ربما لا يوازيه انتشار آخر؛ وأن تقرأ عن أدباء كانوا يشربون أربعين أو خمسين فنجانا في اليوم، وأنا منهم، وإن بدأت أرغم نفسي على التقليل منها، حتى لا يهاجمني عشقها أكثر من هذا
قُدوات!
روى أبو نعيم في “حلية الأولياء”، وابن أبي الدنيا في “الورع”: إن وهب بن منبه قال: جاء رجل من أفضل أهل زمانه إلى مدينة يفتن ملِكُها الناسَ على أكل لحم الخنزير. فأُعجِب الناس بعبادته، وأكبروه، وأعظموه، فلما تناهى خبره إلى الملك، أرسل في طلبه ليطعمه لحم الخنزير! فقال له صاحب الشرطة، أعطني شاة أذبحها لك،










