
رسالة إلى الصهاينة الذين يعيشون بيننا!
بقلم: أدهم شرقاوي
| 13 أبريل, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أدهم شرقاوي
| 13 أبريل, 2024
رسالة إلى الصهاينة الذين يعيشون بيننا!
لم تكن زلَّة لسان من “موشيه ديان” حين قال: العربي الجيّد هو العربي الميّت!. هذه هي عقيدتهم دون مواربة، وهذه هي نظرتهم إلينا!
أمَّا الآن، وبعد أن قعد الجميع عن الحرب، ولم يبقَ في الميدان إلا حديدان، غزَّة الوحيدة المحاصرة التي تقاتل عن الجميع، صارت المقولة هي: الفلسطيني الجيّد هو الفلسطيني الميّت!
وهذا لا يعني أبداً أن العرب ما عادوا أهدافاً للاحتلال، وما صاروا جيّدين بنظره لأنّهم أحياء! العقائد ثابتة، وكما نرتشف من سورة الإسراء عداءهم الأبديّ، كذلك هم يتعبّدون في تلمودهم بآيات إبادتنا، ولكن لكل مرحلة خطابها!
أما المصيبة الكبرى، فهي أنه حين رضي الاحتلال بقاعدة أن الفلسطيني الجيّد هو الفلسطيني الميّت، لم يرضَ بها بعض أهل قبلتنا وملّتنا ومصحفنا، فاستكثروا علينا حتى موتنا! وإليك هذه الأخبار في أوّل أيّام عيد الفطر المبارك:
الجزيرة: استشهاد ثلاثة من أبناء إسماعيل هنيّة وبعض أحفاده.
رويترز: مقتل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنيّة وبعض أولادهم في مخيّم الشاطئ في غزّة.
الناطق باسم جيش الاحتلال: أبناء هنيّة كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات عدائية!
صحيفة هآريتس العبرية: رواية الجيش ضعيفة وغير مقنعة، كيف ينفذون أعمالاً عدائية برفقة أولادهم؟!
الصهاينة الذين يعيشون بيننا: هذه مسرحية، كم مرة يستشهد أولاد هنيّة؟!
من أنتم؟ وما وزنكم في الصراع الدائر؟ وما حجمكم في المعادلة حتى تتفق الجزيرة ورويترز وجيش الاحتلال وكتائب العزّ وصحيفة هآريتس لتنفيذ مؤامرة تغتال وعيكم فيها؟! من هو الصاحي فيكم أساساً ليتمَّ استهداف وعيه؟!
بالله عليكم انظروا إلى أنفسكم، طالعوا وجوهكم في المرايا، اِعرضوا مواقفكم على الولاء والبراء إيّاه، الذي تجلدون به الناس لأي موقف سياسي، سلوا الفقهاء عن حكم مناصرة الكافر الذي لا شك في كفره على المسلم الذي لا شك في إسلامه! ألا شاهت الوجوه، وتَعِستْ المواقف، وفسدت العقائد!
أتستكثرون علينا حتى موتنا؟ لمصلحة من؟! ولأجل ماذا؟!
سَلِم منكم من اغتصب مسرى نبيكم فلم ترموه بكلمة فضلاً عن أن ترموه بطلقة، ولم نسلم نحن منكم!
إذا لبس الواحد منا لباساً حسناً رميتموه بالفساد، فهل علينا أن نمشي في الطرقات عُراةً كيوم ولدتنا أمهاتنا لنأخذ منكم براءة اليد النظيفة؟!
وإذا أكل الواحد منّا طعاماً شهياً نشرتم صوره على أنه باع قضيته، هل علينا أن نموت جوعاً لتعطونا نيشان الوطنية، أنتم الذين حين متنا أمامكم قتلاً كذّبتم حتى خبر موتنا؟!
صارت تهمة الواحد منا عندكم أنه على قيد الحياة، تتساءلون لماذا لا يموت أولاد القادة كما يموت أولاد النّاس، ولما ماتوا لم يسلموا منكم، كما لم يسلم منكم أولاد الناس حين ماتوا!
ما هذا الحقد والكره؟ ما الذي فعلناه لكم؟ وبأيّ إثمٍ أو جريرة تكرهوننا؟! يا أخي لا نريد أن تحبونا، لن نُصاب بخيبة أمل عاطفية إن لم تحبونا، ولكن على الأقل احترموا دماءنا، كفُّوا أذاكم عنّا ونحن نموت، وعندما تنتهي المعركة أخبرونا أنكم لا تحبوننا!
نحن نعرف أنكم شرذمة قليلة، لا تمثّلون إلا أنفسكم، لا أهاليكم راضون عنكم، ولا إخوانكم في أوطانكم يقبلون صنيعكم، فبلادنا والحمد لله بلاد أشراف يعرفون دينهم، عواطفهم طيبة، يتألمون لما أصابنا، يدعون لنا في المساجد والسجود، يهبُّون لنصرتنا بما يستطيعون وإن كان جهد المُقلِّ!
أما أنتم، فلماذا تصرُّون أن تكونوا يهوداً أكثر من اليهود؟!

لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
3 التعليقات
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
هؤلاء يا أستاذي القدير مصابون بأمراض في قلوبهم عافانا الله منها وتتحقق فيهم آيات الله عزَّ وجل: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾
أما مجاهدونا الأبرار وأهلنا الأطهار الشرفاء العظماء وكلُّ مَن لديه قلبٌ يبصر ويعقل به فعزاؤنا قوله سبحانه وتعالى لنبيه ﷺ: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾
وكفى بالله وكيلاً وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً.
سلمت يداك ياادهم
ما ادهشني أنني مشترك في برنامج قراءة اسمه أبجد و كنت اقرأ كتاب رسائل من القرآن منذ بداية شهر رمضان الكريم ثم فوجئت بأن الكتاب موضوع بالقرب من حاسوب ضمن خطة المقاومة في الزنة على حد اعتقادي فانتابتني فرحة شديدة وصرت أتحدث بفخر لزوجتي أن الله قدر لي أن أقرأ الكتاب ثم اجده وكأنه مرشد، الحمدلله على نعمة الإسلام!