هل غيّرت الحربُ فيك شيئاً؟
بقلم: أدهم شرقاوي
| 4 نوفمبر, 2023
مقالات مشابهة
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
-
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي...
-
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح...
-
في موقعة أمستردام.. لم تسلم الجرّة هذه المرة !
تقول العرب في أمثالها: "ما كل مرة تسلم الجرة".....
مقالات منوعة
بقلم: أدهم شرقاوي
| 4 نوفمبر, 2023
هل غيّرت الحربُ فيك شيئاً؟
في هذا العالم المتناقض، يُكبَل الواقع المروع تحت سطور الإنسانية المدعاة. نتناول تناقضات تسليط الضوء والصمت، وكيف تصبح حقوق الإنسان موضوعًا قابلاً للتحريف.
الكذب الإنساني – حين تتناقض الأخلاقيات في وجه الواقع
إن كنتَ قد خرجتَ من الحرب بذات القلب الذي دخلتها فيه، فأنت تحت الأنقاض وإن بدا لك عكس ذلك! وإن لم تكن غيّرتْ فيك الحرب شيئا من قناعاتك، فقد دفنوك وأهالوا عليك التراب من حيث لا تدري!
هذا العالم كذّاب أَشِر، سخيف ومتناقض، يخفي عفنا تحت إنسانية مدَّعاة!
سيخبرونك أن الدببة القطبية في خطر، وأن عليك أن تقلق، وإلا فأنت منقوص الإنسانية! وسيحدثونك أن فرقة من جيش ما أشقر قد لازمت الشاطئ تحرسه حتى تفرغ السلاحف من وضع بيوضها، وعليك أن تصفّق لهذه الرحمة الباردة، وإلا فأنت قاسٍ!
وسيحدثونكَ أن طبقة الأوزون ما زالت مثقوبة، وأن عليك أن تساهم برتق ثقبها ولو كلفك الأمر أن تأخذ إبرة أمك وخيطها، وتستأجر صاروخا فضائيا، وتتوجه لخياطته.. وإلا فأنت تعاني نقصا في التضامن مع إخوتك البشر، ولا تحفل بمستقبل الأجيال القادمة!
فإن حدث هذا فابصقْ في وجوههم وأخبرهم أنهم كذَّابون.. أخبرهم أن حياة أطفال غزّة أهم من حياة الدببة القطبية، وأنهم منافقون حين سكتوا عن طائرات الاحتلال الحربية وهي تبيدهم، بل هم من شجَّعوه وأطلقوا العنان لجرائمه. وحين يحدثونك عن حقوق الطفل اخلع حذاءك وارمهم به، فمن لم يكترث بحياة الأطفال من الأساس فليس له أن يحاضر في حقوقهم.
وإن حدثوك عن حرية المرأة وحقوقها فاصفعهم على وجوههم، الكذابون كانوا يتفرجون على نساء غزّة وهُنَّ يتطايرنَ أشلاء.. أرجو أن تكون قد فهمت أنهم لا يعنيهم من حرية المرأة إلا ما تعلّق بخلع الحجاب، وأفكار النسوية المريضة، هذه هي قضيتهم، وما عدا ذلك فالمرأة هدف مشروع للقذائف!
وإن حدَّثوك عن حُريّةِ التعبير فقل لهم اخرسوا!. ألم يقطعوا الإنترنت عن غزّة لتُباد بلا شهود عيان؟! ألم يحذفوا منشوراتنا، ويُغلقوا حساباتنا في مواقع التواصل؟!. إن حرية التعبير عندهم هي أن تُعبِّر عمَّا يؤمنون به، أما ما خالف أهواءهم فهو صوت نشاز يجب أن يتم إسكاته.
وإن حدثوك عن تغيير المناهج لأن بعض آيات القرآن فيها تحرّض على العنف، فاتْلُ عليهم سورة الأنفال، وأخبرهم أنه لا يفلُّ الحديد إلا الحديد، وأن القرآن لا يحضُّ على العنف.. ما يحضُّ عليه هو كل هذا القتل الذي أعملوه فينا، وإنَّ كل واحد منّا له بعد اليوم عندهم ثأر!
لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي وخالد في تاريخ سوريا والمنطقة كلها؛ فالحدث فيه كبير جداً، وأشبه بزلزال شديد لن تتوقف تداعياته عند حدود القطر السوري، لعمق الحدث وضخامته ودلالته، وهو الذي يمثل خلاصة نضال وكفاح الأخوة السوريين على مدى ما يقرب من نصف قرن ضد...
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع "إصلاح" مدونة الأسرة في المغرب من تداعيات مرتقبة على منظومة الأسرة ومؤسّسة الزواج؛ بسبب اختزال التغيير في أربعة محاور قانونية ضيقة: منع تعدّد الزوجات، والحضانة، والطلاق، والإرث. ويكبر في رأسي سؤال فلسفي حيوي تفادَيْنا...
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها أهليته لأن يكون حاكماً عربياً مكتمل الموهبة، فلم يعد ينقصه شيء لاستقلال دولته، بل وأن يكون الحاكم على غزة عندما تلقي الحرب أوزارها، وهو ما كانت ترفضه إسرائيل قبل أن يفعلها! فعلها أبو مازن، فقد أغلق مكتب الجزيرة في رام...
0 تعليق