نبيل البكيري

نبيل البكيري

كاتب وباحث يمني

مهتم بالفكر السياسي الإسلامي
اليمن والحوثي ومأزق ذاكرة السمكة

اليمن والحوثي ومأزق ذاكرة السمكة

جماعة الحوثي تستفيد من حروب المنطقة، وتحاول تغيير الهوية الثقافية والدينية والتوجه السياسي بالقوة، رافضة للتوصل إلى السلام، محوّلة اليمن إلى حقل لتصفية الحسابات والتقسيم. جماعة الحوثي - من الصراع المحلي إلى الدور الإقليمي ربما لم يستفد أحد من معركة غزة كما استفادت...

غزة.. إذ يحاكم الجنوب بها الشمال

غزة.. إذ يحاكم الجنوب بها الشمال

محاكمة جنوب أفريقيا لإسرائيل في محكمة العدل الدولية تمثل لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية. حيث أن معركة طوفان الأقصى في غزة كانت الشرارة التي أنارت دروب التضامن الدولي، كما أنمحاكمة العدوان الإسرائيلي أظهرت تحولًا هامًا في المشهد العالمي. وكيف أن جنوب أفريقيا، بتاريخها...

وداعاً شيخ المقاومة وحكيمها

وداعاً شيخ المقاومة وحكيمها

دور القادة العظماء في تشكيل مسارات الأمم، وكيف تراكم التضحيات تربي الأمة نحو النصر والعزّ. قادة الأمة – حضور وتأثير لم يسجل التاريخ أن أمةً من الأمم كان لها مكانة وحضور في مسرح الأحداث عبر التاريخ من غير أن يكون لها قادة كبار عظام في مقدمة صفوفها، كحداة لسيرها وبوصلة لمسيرتها نحو النصر ونحو المجد؛

عن غزة وما تبقى للعرب من كرامة

عن غزة وما تبقى للعرب من كرامة

تدور حروب غزة للشهر الثالث بتدخل أمريكي وصمت عربي مأساوي. الصمت الشعبي يفسر بتراجع النخوة العربية والمطالبة بالتعامل مع التحديات. الحرب تبرز أهمية استعادة القيم والكرامة، مع التأكيد على النضال والتحول لإحياء هوية الأمة العربية. تدخل حرب غزة شهرها الثالث، وبذلك تغدو ربما أطول حرب خاضتها دولة الكيان الصهيوني في تاريخها منذ إعلان قيامها في

غزة ومأزق الإنسانية الأخلاقي

غزة ومأزق الإنسانية الأخلاقي

لقد كشفت أحداث غزة الأخيرة عن تناقضات الغرب، حيث يظهر التناقض بين الرسمي والشعبي في مواقفهم من الصراع الفلسطيني. يبرز التحول الثقافي والديمقراطي في المجتمع الغربي، في حين يكشف الصمت الرسمي عن تفاهمات غير معلنة. الأزمة تعزز دور وسائل التواصل الاجتماعي في كسر السرديات الرسمية وتقديم وجه حقيقي للأحداث. المقال يستجلي التحولات الأخلاقية والسياسية المستمرة

لماذا غُيِّب فكر حامد ربيع

لماذا غُيِّب فكر حامد ربيع

ربما لم ينل عالِم وأكاديمي عربي ما ناله الدكتور حامد عبد الله ربيع (١٩٢٤-١٩٨٩م) من علوم ومعارف شتى في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية، وهو الذي خط لنفسه مسارا أكاديميا فريدا من نوعه، لم يسبقه إليه أحد من قبله؛ فقد سافر إلى أوروبا، ومكث فيها طويلا دارسا ومُدرِّسا وباحثا متنقلا بين جامعاتها ومراكزها وكنائسها، ليعود محمّلا

بيجوفيتش الذي استوقفني

بيجوفيتش الذي استوقفني

منذ أكثر من عشرين عاما، وفي أحد شتاءات صنعاء الباردة، لمحت لأول مرة في حياتي وأنا خارج من مسجد الجامعة الجديدة، الذي كُنت أسكن بالقرب منه أثناء دراستي الجامعية، كتاب “الإسلام بين الشرق والغرب”؛ كان ضمن الكتب التي ضمتها مكتبة المسجد الزجاجية الصغيرة المتواضعة والمغلقة أيضا، وقد لفت انتباهي وأثار فضولي فيه أني قرأت اسم

العرب والهزيمة الثقافية

العرب والهزيمة الثقافية

ربما لم تترك أمة من الأمم تراثا فكريا وثقافيا ودينيا وفلسفيا وأدبيا أكثر غزارة مما تركته أمة العرب، وخاصة على مدى القرون العشرة الأولى بعد الهجرة، فقد كتب العرب بعد الإسلام وصنفوا وألفوا في كل صنوف المعرفة الإنسانية، تراثا لا يدانيه تراث آخر؛ ومن يعُدْ لسفر ابن النديم النفيس “الفهرست” يدرك جليّا أي نقلة نوعية

العربي ومأزقه القيمي اليوم

العربي ومأزقه القيمي اليوم

عُرفت عن العرب قيمٌ وخصالٌ غابت عن كثير من أقوام هذه البسيطة ممن حولهم، وكانت هذه القيم والخصال هي رأس مال هذا العربي، تميزه عن غيره وتحميه، ويحتمي بها من هجير ووحشية ظروفه القاسية المحيطة به، بل وتغلَّب بهذه القيم على كل ما حوله، وفي مقدمة ذلك هجير صحرائه القاحلة من كل شيء إلا من

الغرب واختبارات الديمقراطية التركية

الغرب واختبارات الديمقراطية التركية

عقدان من الزمن مرَّا، منذ أن صعد حزب العدالة والتنمية الحاكم لقيادة تركيا في انتخابات 3 نوفمبر 2002، التي تربع هذا الحزب بموجبها على المشهد السياسي التركي حتى هذه اللحظة، ولم يخسر أي معركة انتخابية طوال هذه المدة. وقد طال انتظار الغرب نهايةَ هذه المرحلة بفشل ذريع لهذا الحزب ذي الخلفية المحافظة “إسلامياً” داخل بنية

Loading...