
من أجمل السلسلات السينمائية المليئة بالمغامرات والفنتازيا
بقلم: محمد القاسمي
| 6 يونيو, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: محمد القاسمي
| 6 يونيو, 2024
من أجمل السلسلات السينمائية المليئة بالمغامرات والفنتازيا
Indiana Jones
سلسلة أفلام “إنديانا جونز” هي من أجمل السلسلات السينمائية على الإطلاق، لكونها مليئة بالمغامرات والفنتازيا والأكشن والتشويق؛ وهي – بالنسبة إليّ- تأتي بعد سلسلة “هاري بوتر” و”سيد الخواتم”.
بدأت السلسلة مع فيلم “إنديانا جونز وسارقو التابوت الضائع” للمخرج “ستيفن سبيلبيرغ”، وتدور أحداث الفيلم في عام 1936، مع أستاذ علم الآثار والمغامر “إنديانا جونز”، الذي يتم تكليفه من قبل الحكومة الأمريكية للبحث عن قطعة أثرية تسمّى “تابوت العهد”، تحوي قوة هائلة قد تهدد حياة البشر. يخوض “جونز” مغامراته في أماكن مختلفة مثل نيبال ومصر للعثور على ذلك التابوت، ويضطر إلى محاربة العديد من الأعداء، وعلى رأسهم النازيون الذين يريدون الوصول إليه واستخدامه لصالح “هتلر”.
الفيلم من بطولة نخبة من النجوم، وأبرزهم “هاريسون فورد” بشخصية “إنديانا جونز”، وأيضًا “كارين آلين” و”دينهولم إليوت” و”ألفريد مولينا”. المستوى الفني والتقني للفيلم كان متميزًا، والموسيقا التصويرية لـ “جون وليامز” دائمًا تأسر المُشاهد بروعتها.
يعتبر هذا الفيلم في نظر معظم النقاد والجمهور أفضل فيلم في السلسلة ومن أفضل أفلام المغامرات على الإطلاق، وقد نال 4 جوائز أوسكار، لأفضل مونتاج وأفضل تصميم مواقع وأفضل تحرير صوتي وأفضل مؤثرات بصرية، كما نال جائزة أوسكار خاصة للإبداع في المؤثرات الصوتية؛ وترشّح الفيلم لنيل 4 جوائز أخرى، لأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل موسيقا تصويرية وأفضل تصوير.
تستمر المغامرات والأحداث المشوقة مع الجزء الثاني من السلسلة، مع فيلم “إنديانا جونز ومعبد الهلاك”، وتدور أحداث هذا الفيلم قبل عام واحد من أحداث الجزء الأول (عام 1935)، حيث ينطلق “إنديانا جونز” في رحلة مليئة بالأخطار إلى الهند بصحبة مغنية تدعى “ويلي” وفتى صيني يدعى “شورت راوند”.
تنطوي المهمة على البحث عن حجر كريم مسروق، وهو مرتبط مع أحجار أخرى لها قوة خفية، تقودهم لسبب اختفاء أطفال القرية، ويكتشفون أيضًا الأسرار الغامضة لمعبد الهلاك.
بجانب “هاريسون فورد”، يشارك في بطولة الفيلم “كيت كابشو” بشخصية “ويلي”، التي أصبحت لاحقًا زوجة “سبيلبيرغ” ووالدة أبنائه الخمسة، بالإضافة إلى “كي هوي كوان” بشخصية الفتى الصيني، ونخبة من الممثلين.
الأمر المميز في هذا الفيلم هو أن المغامرات لا تنتهي ومَشاهد الأكشن والتشويق غالبة على القصة، وهذا ما جعلني أستمتع به كثيرًا. نال الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات بصرية، وترشّح لنيل جائزة أخرى لأفضل موسيقا تصويرية لـ “جون وليامز”.
تستمر سلسلة المغامرات مع الجزء الثالث: “إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة”، وأجمل ما في الفيلم هو وجود المخضرم “شون كونري”، بشخصية الدكتور “جونز”، والد “إنديانا”، فقد أضاف إلى الفيلم الكثير بشخصيته وأدائه المميز. القصة جميلة ومشوقة، والأحداث مليئة بمشاهد الأكشن والمغامرات والمفارقات الكوميدية الظريفة، والفيلم بشكل عام مبهر فنيًّا وتقنيًّا.
تدور أحداث هذا الجزء في عام 1938، مع “إنديانا جونز” الذي يخوض رحلة مثيرة للبحث عن الكأس المقدس الأسطوري، ويصحبه في تلك الرحلة والده الدكتور “جونز”.. تلك الكأس الأسطورية تمتلك قدرة نادرة على شفاء من يشرب منها، بالإضافة إلى نيل الخلود الأبدي، ولأجل هذا الغرض يحارب “إنديانا” العديد من النازيين الأشرار الذين يريدون الحصول على تلك الكأس واستخدامها لأغراض شريرة.
يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب “هاريسون فورد” و”شون كونري”، كلٌّ من “أليسون دودي” و”دينهولم إليوت”، بالإضافة إلى الراحل “ريفر فينيكس”.. نال الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات صوتية، وترشّح لنيل جائزتين أخرَيَين لأفضل موسيقا تصويرية لـ “جون وليامز” وأفضل تحرير صوتي.
الجزء الرابع “إنديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستالية” كان مفاجأة جميلة، خصوصًا أنه تم إنتاجه بعد 19 عامًا من الجزء الثالث، ولا أنكر أن الفيلم ممتع ومشوّق، ولكنه لا يُقارَن بالأجزاء الثلاثة السابقة له. قصة الفيلم ليست مبتكرة أو مبهرة كالمعتاد، ولكني – بشكل عام- استمتعت بالفيلم.
الأمور المميزة في الفيلم تنحصر في التقنيات الحديثة في الإنتاج، حيث إنه كان متفوقًا على الأجزاء السابقة في مستوى المؤثرات الصوتية والبصرية، ولا أنسى الموسيقا التصويرية الرائعة لـ “جون وليامز”. وبالنسبة للشخصيات، فقد كانت شخصية الشريرة “إيرينا سبالكو” مميزة، بأداء “كيت بلانشيت” المتقن كالعادة.
تدور أحداث هذا الجزء في فترة الحرب الباردة، وتحديدًا في عام 1957، حيث نرى “إنديانا جونز” وهو أكبر سنًا وأكثر حكمة، وينخرط في صراع مع عملاء الاتحاد السوفييتي، وعلى رأسهم القائدة الشريرة “إيرينا سبالكو”، من أجل الحصول على الجمجمة الكريستالية، التي تحمل قوة خارقة.
بالإضافة إلى “هاريسون فورد” و”كيت بلانشيت”، يشارك في بطولة الفيلم “شايا لابوف” و”كارين ألين” و”راي وينستون” و”جون هرت” و”جيم برودبينت”.
بعد مرور 15 عامًا على إنتاج الجزء الرابع، يعود فريق العمل بالجزء الخامس – والأخير حتمًا-، ولكن “سبيلبيرغ” تنحّى عن كرسي الإخراج وظلّ منتجًا للفيلم فقط، وتولّى المهمة المخرج “جيمس مانغولد”، الذي يملك رصيدًا من الأفلام المتميزة، وأجملها فيلم “Ford V Ferrari”. وبالرغم من أن “مانغولد” مخرج موهوب، فإنه ليس البديل المناسب لـ “سبيلبيرغ”، إذ لا يملك حس المغامرات والفنتازيا بالشكل المطلوب، ولو أُسنِدت المهمة للمخرج “روبرت زيميكس” لكانت النتيجة أفضل بالتأكيد.
الجزء الخامس “إنديانا جونز والساعة الشمسية”، هو – بالرغم من كل شيء- فيلم جميل وممتع عمومًا، حتى وإنْ كان أضعف جزء في السلسلة، أو إنه بالأحرى لم يُضف شيئًا جوهريًا أو عميقًا للقصة أو الشخصيات، تمامًا مثل فيلم “Toy Story 4” بالنسبة للثلاثية الرائعة التي اختتمت بشكل مذهل.
قام “مانغولد” بكتابة النص السينمائي مع زملائه “ديفيد كويب” و”جز باتروورث” و”جون هنري باتروورث”، وجميعهم في الحقيقة كُتّاب متميزون بنصوصهم السابقة، وهنا استطاعوا إحياء عالم “إنديانا جونز” بقصة مشوّقة تدور أحداثها بين الماضي والحاضر، مع تبرير مقبول نوعًا ما للتحوّلات التي مرّت بها الشخصيات.
بدأت القصة بشكل جميل، ولكن بعض الأحداث أصبحت في منتصف الفيلم ركيكة، وحتى النهاية – من وجهة نظري- لم تكن قوية، فقد تمنّيت نهاية أفضل تليق بالسلسلة، إذ كانت سطحية وتقليدية جدًّا.
أداء “هاريسون فورد” كان متميزًا كالعادة بشخصية البطل “إنديانا جونز”، وكذلك بقية النجوم، بمن فيهم “فيبي وولر بريدج” و”مادز ميكيلسن” و”أنتونيو بانديراس” و”توبي جونز”، وقد أعجبتني مَشاهد الماضي بتقنية تصغير السن، التي باتت دارجة مؤخّرًا، وشعرت حقًّا أنني أشاهد “إنديانا جونز” وهو شاب، ولا أعلم لماذا هذه الجزئية بالتحديد لم تعجب معظم النقّاد، فقد كانت المؤثرات متقنة.
الموسيقا التصويرية لـ “جون وليامز” هي أفضل ما في الفيلم، وقد أعجبني التصوير والمونتاج، وكذلك تصميم مواقع التصوير والأزياء.. ومَشاهد الأكشن والمطاردات كانت متميزة.

كاتب وناقد ومخرج بحريني
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق