
صهاينة العرب دواب موسى
بقلم: سامي كمال الدين
| 29 ديسمبر, 2023

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: سامي كمال الدين
| 29 ديسمبر, 2023
صهاينة العرب دواب موسى
تتناول هذه المقالة القضية الفلسطينية من منظور تاريخي، حيث لم تكن محصورة في إطار ديني فقط بل شملت مساحات اليسار والقومية قبل أن تتحول إلى قضية إسلامية. سيتم استعراض دور القادة اليساريين والقوميين الذين قادوا حروب التحرير، وكيف تم استغلال تلك القضية لتبرير العنف ضد المقاومة الفلسطينية.
القضية الفلسطينية والتحول إلى الإسلام السياسي
لم تكن القضية الفلسطينية طوال تاريخها قضية دينية فقط، بل كانت قضية اليساريين والقوميين قبل أن تكون قضية تيار الإسلام السياسي؛ ومعظم القادة الذين استشهدوا وهم يقودون حرب التحرير كانوا من التيار اليساري والقومي، لذا تبطل تماما تلك الحجة التي يثيرها صهاينة العرب الذين يدَّعون أن سبب مساندتهم للصهاينة في إسرائيل هو رفضهم لحماس، وأن حركة حماس هي المتسبب الرئيس في الحرب، وأن طوفان الأقصى الذي أطلقته في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر هو سبب قتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة!
حجج صهاينة العرب وتناقضهم
صهاينة العرب يشاهدون الأطفال والنساء والمدنيين يُقتلون، ثم يلوكون ألسنتهم بالقول كذبًا: حماس هي التي قتلتهم، حماس هي السبب في هذه الجريمة!. يبحث أولئك وهؤلاء عن أي فرصة تتاح لهم ليصبُّوا جام غضبهم على المقاومة الفلسطينية، أو على من يدافع عن هذه المقاومة أو يتخذ موقفًا ضد إراقة الدماء.. وعلى الناحية الأخرى، حين يُقتل جنود من الجيش الإسرائيلي يسارع صهاينة العرب إلى توجيه الاتهامات لكتائب القسام؛ فاذا اعتبرنا أن صهاينة العرب ليسوا أصحاب منطق أعوج، وأنهم ليسوا بالأساس نبتة صهيونية، وأنهم ينشدون السلام مثلما ننشده وينشده أي إنسان طبيعي ضد الحرب.. فلماذا لا يدينون حماس والجيش الإسرائيلي في وقت واحد؟ لماذا يبرِّرون للإسرائيليين ويهاجمون الكتائب؟ أليست حرمة الدماء واحدة لديهم؟!
هي ليست واحدة لأنهم يعرفون العدالة من موقع الضد للإسلام.. نعم، هذه عدالتهم بوضوح وهذا موقفهم لمن أراد أن يفهمه، وهذا ديدنهم وطريقهم لمن أراد أن يتبعه متناسيا عدالة السماء، متناسيا أن الله يعلم ويرى، ويمكر رغم مكرهم وهو خير الماكرين.
هم سيحملون نصيبهم من المسؤولية عن إراقة الدماء وقتل المدنيين من الرجال والنساء والأطفال.. المسؤولية التي تقع على عاتقهم ليست في الآخرة فقط، بل إنها في الدنيا أيضا، لسوف يحصدون عاقبة تشويههم للشرفاء ولمن يدفعون حياتهم ثمنا لأن يحيا غيرهم، أولئك ينطبق عليهم قول وزير الداخلية الإسرائيلي “دواب موسى، الحمير الذين يجب علينا ركوبهم، ومن واجب صاحب الحمار أن يعلف الحمار ويركب عليه”.
الغريب أن هؤلاء الصهاينة توغلوا داخل المجتمعات العربية، عاشوا بيننا، أكلوا خبزنا وملحنا، ارتادوا مساجدنا ذاتها، دور السينما والمسرح نفسها، وأخذوا ما أخذناه من الصحف والمجلات والقنوات الفضائية، ومع ذلك لم نكن نعرف عنهم شيئا.. ولو عاشوا بيننا ألف سنة لما كنا سنعرف عنهم شيئا لولا أن جاءت حرب غزة فكانت الكاشفة عند الواقعة، فبانت الوجوه، بل قل شاهت الوجوه، وظهرت تلك الأقلام المسمومة والأصوات الذميمة المذمومة، محاولة تشويه كل قيمة وكل رمز وكل شخص يقول لا للظلم؛ تراهم يخطبون في مساجد المسلمين، يؤمّون المسلمين في الصلاة، يكتبون في الصحف، يتناثرون عبر صفحات السوشيال ميديا، لكنهم براغيث تسعى في جسد الأمة، علقة مشوهة ناقصة لم يكتمل تكوينها، فكانت مسخًا نراه ونشير إليه قائلين: هؤلاء هم صهاينة العرب أو المتصهينون العرب.
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق