
ترشّح لـ 4 جوائز أوسكار، ومنها لأفضل فيلم..
بقلم: محمد القاسمي
| 29 فبراير, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: محمد القاسمي
| 29 فبراير, 2024
ترشّح لـ 4 جوائز أوسكار، ومنها لأفضل فيلم..
The Green Mile
استنادًا إلى رواية ستيفن كينج، أنجز “فرانك دارابونت” فيلمًا سينمائيًا لا يُنسى، “الميل الأخضر“، محطمًا القواعد بقصة مثيرة وأداء فني متميز. يتناول المقال تأثير الفيلم وتطور شهرته.
كيف أحدث فيلم “الميل الأخضر” ثورة في عالم السينما!
في عام 1994 قام الكاتب والمخرج المبدع “فرانك دارابونت” باقتباس الرواية القصيرة “ريتا هايوورث والخلاص من شاوشانك” للكاتب الشهير “ستيفن كينغ” وتحويلها إلى الفيلم السينمائي الأكثر شعبية في التاريخ، وهو فيلم “The Shawshank Redemption”، الذي لا يزال متربّعًا على القمة بالمرتبة الأولى في قائمة أفضل 250 فيلمًا في موقع الأفلام الشهير imdb حسب تصويت الجمهور.
ذلك الفيلم لم يكن ناجحًا في فترة عرضه في السينما لعدّة أسباب، ولم يحقّق الأرباح المرجوّة في شبّاك التذاكر الأمريكية، وبرغم ترشّحه لنيل 7 جوائز أوسكار، فإنه لم يفز بأيّة جائزة على الإطلاق؛ ثم مع مرور السنوات أصبح الفيلم ظاهرة سينمائية بشكل غير متوقع، إذ وجد طريقه الصحيح وجمهوره الحقيقي عبر الأشرطة والأقراص المدمجة والعروض التلفزيونية، حيث تهافت الناس على تأجير الفيلم وشراء نسخ منه إلى أن وصل إلى القمة.
بعد 5 أعوام، وتحديدًا في عام 1999، عاد “فرانك دارابونت” بفيلمه التالي “الميل الأخضر” ككاتب ومخرج، وأيضًا هو مقتبس من رواية لـ “ستيفن كينغ” وتحمل الاسم نفسه؛ وتبدأ الأحداث مع رجل طاعن في السن يُدعى “بول إدجكومب”، وقد كان في وقتٍ مضى قائدًا للحرس في أشهر سجون الإعدام، ويروي قصته الغريبة لإحدى النزيلات في دار رعاية المسنّين.
تلك النزيلة المسنّة ونحن كمشاهدين، نعيش 3 ساعات كاملة من الغموض والفنتازيا والإثارة والرعب مع القصة الغريبة التي يرويها “بول إدجكومب”، ونعود بالزمن إلى الوراء حتى عام 1935، مع وصول السجين الأسود الضخم “جون كوفي” الذي حُكِم عليه بالإعدام بسبب جريمة قتل فتاتين صغيرتين، وتأثيره على حياة السجناء والحرس، بمن فيهم “بول إدجكومب” نفسه، حيث يتّضح للجميع أنّ “جون كوفي” يمتلك هبة غامضة.
الفنان الكبير “توم هانكس” أبدع في أداء شخصية قائد الحرس “بول إدجكومب”، وأعتبر أداءه في هذا الفيلم من أقوى ما قدّم طوال مسيرته السينمائية، ومن المؤسف أنه لم يترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، ولكن المفاجأة الجميلة هي ترشّح الفنان الراحل “مايكل كلارك دانكن” لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن شخصية السجين “جون كوفي”، وقد كان أداؤه مدهشًا جدًّا.
شارك في البطولة نخبة من الممثلين المبدعين، وأبرزهم “ديفيد مورس” بشخصية حارس السجن “بروتس هويل”، و”جيمس كرومويل” بشخصية آمر السجن “هال مورس”، و”مايكل جيتر” بشخصية السجين “إدوارد ديلاكروي”، و”سام روكويل” بشخصية “وورتن”، و”بوني هانت” بشخصية زوجة قائد الحرس “جان إدجكومب”، و”باتريشيا كلاركسون” بشخصية زوجة آمر السجن “ميليندا مورس”.
ترشّح الفيلم أيضًا لنيل 3 جوائز أوسكار أخرى؛ لأفضل فيلم وأفضل نص سينمائي مقتبس وأفضل تحرير صوتي. مثلما ظُلِم الفيلم السابق “The Shawshank Redemption”، تعرّض هذا الفيلم أيضًا للعنة نفسها، مع العلم أنه حقّق نجاحًا مُبهرًا في شبّاك التذاكر، إلّا أنّه لم ينل إعجاب معظم النقّاد، وقد يعود السبب إلى الجانب الفنتازي في القصة، ولكن مع مرور الأعوام زادت شعبية الفيلم، وهو اليوم يحتل المرتبة 27 في قائمة أفضل 250 فيلمًا في موقع imdb حسب تصويت الجمهور.
من النادر جدًّا أن نجد فيلمًا بمدة عرض تتجاوز 3 ساعات ولا نشعر أبدًا بمرور الوقت، والجميل أننا نتوق لمشاهدته مجدّدًا خلال فترة قصيرة، فهو حقًّا فيلم متكامل وعظيم ورائع بقصته المؤثرة وأحداثه المشوّقة والصادمة، والنص السينمائي الذي كتبه “فرانك دارابونت” لا تشوبه شائبة، وقام بنقله إلى شاشة السينما برؤية إخراجية خلّابة؛ ويجب أن أُشيد بجهود الموسيقار “توماس نيومان” الذي ساهم في جعل الفيلم أكثر روعة بموسيقاه المتميزة.. وبشكل عام، الفيلم متقن من النواحي الفنية، من التصوير والمونتاج وتصميم المواقع والأزياء والمؤثرات الصوتية، وسيبقى خالدًا في ذاكرة السينما والجمهور.

كاتب وناقد ومخرج بحريني
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق