للشعراء مراتب وللشعر درجات، العلم بها من أسس فقه النقد.. وعلى الناقد أن يُنزل كل شاعر منزلته، ويضعه  في موضعه.. ويعطي كلاًّ مسمّاه، فيقال للمجيد فحل، ولمن دونه مفلق، ثم شاعر ثم شويعر ثم شعرور…وفق تصنيف الجاحظ. وللنقد أسس وأصول، ومنابع وفروع، ومنابت ومنافذ، وفيه أحوال...

انتقاد الشعر أشدّ من نظمه، واختيار الرجل لقطعة شعرية.. قطعة من عقله.  قيل: كن على معرفة الشعر أحرص منك على حوكه. قرأت شطرا واحداً من قصيدة ثم أغلقت الكتاب.. أتوقّف عن قراءة ماقبل الشطر ولا مابعده. هذه هي لحظة اقتناص الشاعر لفكرة عميقة وثرية في صورة خاطفة لاتتكرر إلا...

 على الناقد أن يعي المعاني الملتبسة في النص.. فالوعي مادة الإنصاف وللإنصاف قواعد يرتفع عليها بنيانه.. كالفصاحة والعدل، والصدق، والأمانة، وسعة الاطلاع، وسرعة البديهة.. وكلما زادت نسبة الصفات لدى الناقد زاد فهمه ووعيه ومن ثم يتحقق الإنصاف..  فمن الشعر شعر ملتبس،...

استكشاف حالة التقييم المراوغة.. تلك التي ترفض الانصياع للقانون الأدبي لتكون حرة طليقة لايحكمها شيء.. وتحكم هي بمزاجها ما حولها..   تأطيرها في قانون متفق عليه لتخرج من كونها حكما مزاجيا، وتدخل عالم التدرج الوظيفي الإبداعي الذي نستطيع أن نتعامل معه ونقبل منه الحكم على...

يمر المشهد الشعري بحالة غياب أو تغييب للنقد.. حتى أصبحت معايير التقييم غير واضحة، ودلالاتها غير مفهومة.. وصار تصدير الناقد عملية عشوائية لاتحكمها قواعد سوى وجهة نظر مسؤول يُطلب منه أن يختار مجموعة أسماء تقلّب القصائد وتطلق حكمها مع الشغل والنفاذ! من هو الناقد كيف...

نحن أبناء البدو الرّحل.. أولئك الذين جابهوا مزاج الصحراء وغالبوا فواجع الطبيعة،  فكانوا وجهاً لوجه العطش والأعاصير والجفاف والجوع.. يصادمونها بأجسادهم النحيلة مجرّدين من الأسلحة،  حاصرهم الظمأ وطاردهم الجوع وخاتلتهم الذئاب ، وباغتهم قطاع الطرق! ما الذي بقي...

يقول العارفون: في الدنيا جنة، من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة والفرق بين جنة الدنيا وجنة الآخرة.. أن جنة الآخرة لم ترها عين، ولم تسمع بها أذن، فهي أوسع وأرحب من كل الأخبار وأبعد من كل الأقوال.. لم تخطر على قلب بشر.. وتستعصي على كل خيال. أما جنة الدنيا فيمكن أن تخطر...

في معركة "أحد" سقط درع زيد، وأصبح أدنى منالاً للأعداء، فصاح به عمر: "خذ درعي يا زيد فقاتل بها"؛ وأجابه زيد: "إني أريد من الشهادة ما تريد يا عمر".. فتركاها جميعاً!. في ارتطام السيوف وسفك الدماء يفكّر بأخيه، ويتخلى له عن درعه.. وكلاهما يتنافسان للوصول إلى سموّ المنزلة....

القيادة الحقيقية للأبناء هي "قيادة القلوب" لا قيادة الأبدان.. قيادة الرضا لا قيادة الضغط.. قيادة الحب لا قيادة الإرهاب!. ولن نحصل على أفضل ما عند أبنائنا حتى نستميل قلوبهم فيحبونا، فإن أحبونا أطاعونا. تسألني لماذا؟ لأن العقل لا يسمع.. حتى يسمع القلب. والتربية "فن"،...

-1- مع كل يوم مر فيه على المسلمين بلاء تجلّت الحقيقة أكثر، وأضاءت أعمدة الإنارة في الطريق.. وقد تمايزت الصفوف بشدة مع موت إسماعيل هنية، رحمه الله. سلف يرون في منهج حماس- والإخوان عموماً- انحرافاً يشكل خطراً على الإسلام والمسلمين، فهم واليهود سواء! وهؤلاء يتقرّبون إلى...