د. عبد الله العمادي

د. عبد الله العمادي

كاتب صحفي ومؤلف

بانتظار طوفان نوح

بانتظار طوفان نوح

لا أظن مسلما مؤمنا لم يبتهج لانتصارات كتائب القسام فجر السبت الفائت.. فإن أضعف الإيمان في مثل هذه المواقف، وفي زمن عربي مسلم متهالك ومتخاذل، هو أن يفرح المسلم لأي إنجاز يكسر شوكة وكبرياء وغطرسة ملة الكفر، التي توحدت وتوحشت؛ وهذا ما تم قبل أيام ولله الحمد. طوفان الأقصى، اسم سيخلده التاريخ العربي المسلم، وسيكون

هكذا هي أخلاق الأنبياء

هكذا هي أخلاق الأنبياء

النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- لم يغضب لنفسه طيلة حياته، وذاك هو الرقي إلى قمة الأخلاق، ليس يقدر عليه أحد سوى محمد، صلى الله عليه وسلم، صاحب السيرة العطرة، المليئة بكثير من المواقف الحياتية التي لو واجهها أحد غيره -صلى الله عليه وسلم- لغضب لنفسه، ولو على الأقل في بعض تلكم المواقف، التي كان

قبل أن تختار المستشارين والخبراء

قبل أن تختار المستشارين والخبراء

القائد الناجح هو ذاك المتواضع الذي يحترم من يعمل معه، والتواضع واحترام الآخرين صفتان رئيستان لا غنى عنهما لأي قائد ناجح، أو قائد يسعى إلى النجاح؛ يضاف إليهما مهارة فائقة، لا في الاستماع لمن معه وحوله فحسب، بل أيضا في الإنصات باهتمام حتى يعي ويفهم ما يُقال له. تقع مشكلات كثيرة في العمل، لاسيما بين

النخب العلمانية المثقفة حين تفقد بوصلتها

النخب العلمانية المثقفة حين تفقد بوصلتها

لا شك بأنك قرأت وسمعت وشاهدت دعوات من هنا وهناك لمثقفين أو لمن يسمون أنفسهم "النخبة" في العالم العربي، من تلك الثلة التي تنادي بالعلمانية كمنهج حياة يمكن أن تسير عليه الدول المسلمة حتى تخرج من أزماتها المتعددة والمتنوعة التي تعيشها، لا سيما أزمة التطرف والتعصب الديني،...

زمن التفاهة

زمن التفاهة

مثلما أن ثورتي الاتصال والمعلومات دفعتا بالبشرية سنوات عديدة نحو الأمام، مقارنة مع ما كان البشر عليه قبل أكثر من قرن من الزمان، فإن من بعض نتائجهما السلبية أيضا، ظهور ما اصطلح على تسميته بنظام التفاهة الذي صار يتعاظم ويتعملق وينتشر، بل ربما يسود بعد حين من الدهر قليل. إنه نظام التفاهة، كما ذهب إلى

اللهم أردوغان لا غيره

اللهم أردوغان لا غيره

ستكون تركيا، يوم الأحد القادم بإذن الله، على موعد مع أبرز وأكثر انتخابات مثيرة تكون قد عاشتها؛ سواء الدولة بأجهزتها المختلفة، أو الشعب بأحزابه وطوائفه وتنوع ميوله ومزاجه، منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية بدايات القرن الفائت. الانتخابات القادمة التي سترسم ملامح الجمهورية التركية الجديدة -إن صح وجاز لنا التعبير- ستكون أشبه باختبار جدي جديد للشعب التركي،

الإنسان حين يتفرعن

الإنسان حين يتفرعن

في معاجم اللغة، أن الفرعنة أو حين يتفرعن المرء، إذا تمكّن وتجبّر، فيصير بذلك فرعونا. والفرعون صار لقبا يطلق على كل متكبر جبار، وما انتشر اللقب إلا من بعد أن جاء في القرآن ذكر فرعون، وقصص جبروته وظلمه وتكبره على الناس، حتى أتاه اليقين وهو يصارع الماء، ليموت غريقا ذليلا أمام المستضعفين من بني إسرائيل؛

Loading...