
بن غفير في الأقصى يا عالم
بقلم: أسامة السويسي
| 15 أغسطس, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 15 أغسطس, 2024
بن غفير في الأقصى يا عالم
هل هان علينا المسجد الأقصى لهذه الدرجة؟ هل وصلنا إلى حالة من اللامبالاة مع انتهاك وتدنيس أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!.
كنت أتصور أن اقتحام حرمة المسجد الأقصى من جانب إيتمار بن غفير، المتطرف الحقير ووزير الأمن القومي في الكيان الصهيوني، سيقابَل بثورة غضب من جانب المسلمين.
وتخيلت أن اقتحام بن غفير، ومعه ما يقرب من ثلاثة آلاف مستوطن صهيوني، باحات المسجد الأقصى سيحرك العالم الإسلامي، ويدفعه لاتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع، بعد أن شبعنا شجبًا وتنديدًا واستنكارًا. وتوقعت أن قيام بن غفير بأداء صلوات في باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الصهيونية سيحرك الدماء في العروق، فننتفض جميعا من حالة السبات العميق رفضًا لانتهاك حرمة المسجد الأقصى.
لكنني فوجئت- مثلكم- أن التنديد والشجب جاء من الولايات المتحدة الأميركية، الراعي الرسمي للابن المدلل لهم في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تعارض زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس.. وأضاف بلينكن في بيان شديد اللهجة: “هذه الأعمال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوتر، في لحظة محورية يجب أن ينصبَّ فيها كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ألهذه الدرجة بلغنا مرحلة الصمت مع بلوغ الكيان الصهيوني أعلى درجات الاستفزاز وممارسة البجاحة والوقاحة؟
كلنا نتحمل المسؤولية، لأننا وصلنا في مرحلة الاختلاف بيننا إلى درجة التشكيك في الشهداء الذين يدفعون منذ ما يقرب من عام أرواحهم في سبيل دفاعهم عن أرضهم، ويتمسكون بوطنهم في مواجهة حرب إبادة هي الأفظع في التاريخ، من جيش لا يعرف الإنسانية، ولا يجيد إلا لغة القتل وسفك الدماء والقضاء على الأخضر واليابس من أجل القضاء على الشعب الفلسطيني، وزيادة رقعة الأراضي التي يحتلها ويشرِّد أهلها.
لقد انتفض العالم الحر، وزادت درجة عزل الكيان الصهيوني عالميا، بينما ما زال بيننا من يدافع عن الباطل، وينشر حالة الإحباط على درب “المرجفون في المدينة”.
في النهاية نعود ونكرر: إذا أردتم النصر في الدنيا، فعليكم العمل من أجل الآخرة.

ناقد رياضي بقناة الكاس
1 تعليق
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
لعنة الله على من طبع وباع وتخلى عن المسجد الاقصى وكل فلسطين وابنا فلسطين