وزارة الحقيقة.. حكاية رواية «1984»

بقلم: محمد عبدالعزيز

| 7 سبتمبر, 2024

مقالات مشابهة

مقالات منوعة

بقلم: محمد عبدالعزيز

| 7 سبتمبر, 2024

وزارة الحقيقة.. حكاية رواية «1984»

قبل حلول كريسماس عام 1936 بأيام قليلة، دخل صحفي نحيل إلى مكتب إحدى المجلّات وهو يرتدي ملابس مناسبة لرحلة طويلة، ويحمل حقيبة سفر ثقيلة. قال معلنًا: «أنا ذاهب إلى إسبانيا». سأله رئيس التحرير: «لماذا؟»، فأجابه الصحفي: «لا بد لأحد أن يتصدى لهذه الفاشية»!

لم يكن هذا الصحفي سوى إريك آرثر بلير، الذي سيُعرف لاحقًا بجورج أورويل، لأنه عدّل اسمه واستخدم اسمًا مستعارًا ليجنِّب عائلته أيَّ حرج إذا صُدموا من محتويات رواياته.

قصة حياة جورج أورويل تجذبني لعدة أسباب، أوّلها أنه كاتب يكتب عمّا يشعر به وبصدق شديد، وأنه لم يرَ النجاح في حياته، فقد نجحت رواياته بعد رحيله.

يحكي دوريان ليونسكي، مؤلِّف كتاب «وزارة الحقيقة.. قصة رواية 1984»، أن أورويل وُلد في إقليم البنغال الهندي عام 1903، وانتقل للعيش في إنجلترا وهو طفل. لم يكن جورج أورويل يكتب إلا عن الأشياء التي عاشها وتفاعل معها، وكان يؤمن بالتجارِب الحياتية، ويكره تنظير المثقفين، لذلك عندما خدم في بورما في سلك الشرطة الإمبراطورية لمدة خمس سنوات، من أكتوبر 1922 إلى 1927، أثمرت هذه المدة التي عاشها هناك رواية بعنوان «أيام بورمية». تفضح هذه الرواية طبقة الاستعماريين الإنجليز في تعاملهم مع السكان الأصليين في آسيا.

عاد جورج إلى إنجلترا في إجازة، واستقال من عمله في الشرطة، رغم أنه كان يُدِرُّ عليه دخلًا جيدًا، وسعى أن يكون كاتبًا. تجوَّل في الطرف الشرقي من لندن، واختبر حياة الفقراء وشاركهم تلك التجربة.. عاش سنةً في باريس عام 1929، وعمل في مطبخ أحد الفنادق، عاش عيشتهم، وجاع جوعهم، ودخل معهم السجن، وعاد إلى لندن ليُحوِّل تلك التجارب إلى رواية، ويكتب روايته «متشردًا في باريس ولندن».

في عام 1936، أي عندما بلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا، أراد الوقوف في وجه الفاشية، وبهذه الروح الوثّابة التي تشعر بالمسؤولية التاريخية عاش حياته، وذهب إلى إسبانيا فعلًا لتغطية الحرب الأهلية هناك، وكتب روايته «الحنين إلى كاتالونيا»، ورغم أنه حذَّرنا من تحيُّزاته في الرواية فإنه حاول قول الحقيقة.

لم يكن بعدُ شخصيةً بارزةً، ولا اشتراكيًّا مخلصًا، ولا خبيرًا في الدول التسلُّطية، ولا كاتبًا ذا أسلوب واضح شفّاف كنافذة زجاجية.. ستشكّل إسبانيا نقطة فارقة في حياته، أو ساعة الصفر لها. قال لصديقه ذات مرة: «التاريخ توقّف في عام 1936»، السنة التي ذهب فيها إلى إسبانيا، وكانت نتيجة تلك الفترة أنه رأى المناخ الكابوسيّ في المعارك في إسبانيا حتى أصابته رصاصة في حلْقه.

كان أورويل يختزن المشاهد التي يراها، ولاحظ حياة البؤس لدى العمال، مثلما رأى عام 1936، عندما صدمه مشهد المرأة الراكعة لتسليك ماسورة صرف صحيّ، ورأى فيه لوحة خالدة عن الكدح لا يمكن طمسها.. أَسَرَتْه النظرة التي كانت تعتلي وجهها، وهكذا كتب رواية «الطريق إلى رصيف ويغان البحري» عام 1937، ليصف لنا حياة هذه الطبقة.

في عام 1941 عمل أورويل في إذاعة «بي بي سي» (BBC).. رأى الدعاية كيف تصنع، وقد جعله هذا العمل مهتمًّا بصناعة الكذب، وعايش التضليل الإعلامي في الحرب العالمية الثانية، ورأى صعود النازية وهتلر، وشاهد قصف مدينته لندن، بل المبنى الذي يقطن فيه.

تحوّلت لندن إلى مدينة من الحطام، ووصلت إليه أخبار جرائم ستالين في الاتحاد السوفييتي، واستمع إلى المنفيين… كل هذا جعله يفكر في كتابة رواية عن الاستبداد.

كتب روايته «مزرعة الحيوان» عام 1945، ولم يجِد لها ناشرًا بسبب خوف الناشرين من أن تُزعِج الرواية روسيا!. شعر أورويل لفترات طويلة أنه كاتب فاشل وغير ناجح ومهزوم داخليًّا، خصوصًا أن روايته «الحنين إلى كاتالونيا» لم يُبَع منها سوى 500 نسخة عندما طُبعت.

قصة رواية «1984»

لكن هناك رواية فكَّر فيها لسنوات، رواية عن الشمولية، لأنّ أمنيته أن يجعل من الكتابة السياسية فنًّا، وهكذا وُلدت رواية «1984»، وقد كانت فِكَرها تشغل باله دائمًا، سواء كان في مناسبات الغداء أو مجالس الشاي أو الحانات.

يذكر دوريان ليونسكي في «وزارة الحقيقة» تفاصيل كتابة هذه الرواية.. كان صديق أورويل يسمع شروحًا منه لكل فكرة ظهرت في الرواية، وقد جاء الكتاب ختامًا لسنوات من التفكير والقراءة عن المدن الفاضلة والدول العظمى والديكتاتوريين والسجناء والسلطة… حتى الأفلام التي كان يهتمّ بها أورويل، هي الأفلام التي تناولت الشمولية، مثل فيلم تشارلي تشابلن «الديكتاتور العظيم» عن هتلر.

قرر أورويل كتابة الرواية التي عاش من أجلها وأخذت منه ثلاث سنوات، رغم الهزال الذي شعر به، والحزن الذي مرَّ به بعد وفاة رفيقة حياته- زوجته إيلين- عام 1945، لكنه انعزل في جزيرة جورا ليكتب، رغم المرض الذي هاجمه وجعله يسعل دمًا، ولم تكن إصابته شُخِّصَت على أنها السُّلّ.

لا نعرف عدد كؤوس الشاي التي شربها أورويل وهو يكتب، لكنه كان يحرر نص روايته كثيرًا، ويُجري كثيرًا من التعديلات على مسوَّدة الرواية، ويُعيد كتابة الفقرات عدة مرات، ليتخلص من الصياغات المترهّلة ويعزّز الفِكَر الأساسية. وكان يكتب بطريقة محمومة، كأنه يخاف أن يموت قبل أن ينشر روايته، فهو لا يكتب من أجل تسلية القارئ، بل من أجل الإصلاح، يحركه الغضب الشديد من الظلم والكذب.

كان أورويل مهووسًا بهشاشة الحقيقة في وجه السلطة الغاشمة.. هذا هو جوهر فكرة رواية «1984»؛ فإذا قال الزعيم عن حدثٍ ما إنه لم يحدث قَط فهو لم يحدث قَط، وإذا قال إنّ 2+2=5 فإنّ 2+2=5، وهذا الاحتمال كان يُخيفه أكثر من القنابل.. أراد تأكيد أنَّ «الحقيقة موجودة والكذب موجود، وإذا تمسّكت بالحقيقة ولو في مواجهة الناس كافّةً فأنت لست مجنونًا».

عندما انتهى أورويل من رواية «1984» اعتبرها فكرة جيدة خُرِّبَت، وراهن على أن الكتاب لن يباع منه كثير.. كانت الفِكَر السلبية تراوده وهو مُستلقٍ في فراشه في المستشفى عندما سلّم الرواية إلى الناشر.

وعندما أتمَّ أورويل الرواية أصابه الابتئاس، إذ شعر أن تنفيذ الفكرة كان أقل بكثير من مستوى الفكرة نفسها، ولعل السبب المبالغة وتحوُّل الرواية إلى بيان سياسيّ، وهذا ما جعل الروائي ميلان كونديرا لا يُعجب برواية جورج أورويل وينتقدها في ثلاثيته «فن الرواية».

أوضح أورويل السبب الرئيس لكتابة الرواية بقوله: «ليس لتقييد إرادتنا، بل لتقويتها». قرأ الناشر الرواية وطار بها فرحًا، وبُهِر بها على الرغم من أن الشاعر والناقد ت س إليوت قرأها ولم تُعجبه، ونصح الناشر برفضها.

هذه الدولة الجائرة التي وصفها جورج أورويل في رواية «1984» فيها وزيرٌ للحب أو السعادة، ومهمّته غسل الأدمغة والتعذيب، ووزير للسلام ومهمته الحرب، ووزير للوفرة ومهمته تقنين الطعام، ووزير للحقيقة ومهمته الدعاية والبروباغندا.

نُشرت رواية جورج أورويل «1984» في بريطانيا، في الثامن من يونيو عام 1949، في كَبِد القرن العشرين، ونجحت نجاحًا مدوّيًا على عكس توقعات المؤلِّف؛ تسرّبت الرواية إلى عقول كثيرين، خصوصًا في البلاد الشمولية، مثل دول الاتحاد السوفييتي.. تساءل أحد هؤلاء القراء: «كيف عرف عن حياتنا؟!»، وحكى قارئ آخر كيف غيّرت هذه الرواية حياته. كان أورويل أول شخص يشرح لهم أن الشخص الطبيعي لا يستطيع العيش في هذا المجتمع. وتذكَّر قارئ آخر أَثَر الرواية عندما قرأها أول مرة وشعر أنه يقرأ حكاية حياته… لقد وجدوا الكتاب مُلهِمًا، لأنهم شعروا أنّ شخصًا يفهمهم وعرف حياتهم.

مع انتشار الصحافة الاستقصائية عرف العالَم أن جورج أورويل لم يكن مبالغًا. ونحن العرب عرفنا كثيرًا من هذه الأساليب في مذكرات السجناء والمعتقلين، وقد رأيت هذه الرواية تتحول إلى رواية من الأكثر مبيعًا بعد الربيع العربي.

لم تكن رواية «1984» نحيبًا طويلًا سببه اليأس، صدَر عن رجلٍ وحيد يُحتضَر، غير قادر على مواجهة المستقبل، بل كانت نصًّا لشخص نافذ البصيرة بما يكفي لاستبيان شرور الديكتاتورية، وموهوبًا بما يكفي لإدراجها في رواية.

أدخلت هذه الرواية عديدًا من المصطلحات والتعبيرات مثل «عالم أورويل» للدلالة على التسلط، و«الأخ الأكبر» أي الدكتاتور، حتى مصطلح «الحرب الباردة» جرى نقله من أورويل، و«شرطة الأفكار» أيضًا، ولقد صُمِّم الكتاب لإيقاظنا من الغفلة.

رواية «1984» رواية خيالية، لكننا نعود إليها عندما تُشوَّه الحقائق، وتُحرَّف اللغة، ويُستغَلّ النفوذ، ونكون في حاجة إلى معرفة المدى الذي قد تسوء إليه الأمور.

تساءل أحد النقاد متعجبًا: «كيف يستطيع هذا الكتاب أن يصمد كل هذا الوقت ويكون له نفس التأثير في أجيال قادمة متعاقبة؟!»، والإجابة أنّ المشكلة التي يحكي عنها ما زالت مستمرة، وهي الشمولية والاستبداد.

لم يرَ أورويل نجاح الرواية لأنه لم يَعِش بعد خروج روايته إلى النور سوى 227 يومًا، ومات وهو في عمر السابعة والأربعين عام 1950، ولم يرَ هذا النجاح الرهيب لها، ولم يعلم أنه بيعت منها ملايين النسخ وتركت تأثيرًا مهمًّا في أجيال من القراء.

تحكي الروائية التركية إليف شافاك أنها كانت طالبة جامعية في تركيا عندما اكتشفت الرواية لأول مرة، نسخة ممزقة جرى التقاطها بالصدفة من مكتبة لبيع الكتب المستعملة. وينستون سميث- بطل الرواية- متمرد لا يشبه الأبطال في الأساطير والحكايات، فرد وحيد، متأمل ومراقب في نظام قمعيّ، والأخ الأكبر يراقب دائمًا، يسيطر على كل شبر من الحياة اليومية.. كل هذه التفاصيل من الرواية هزتها حتى أعماقها؛ وجدَت نفسها تفكّر في القصة بعد وقت طويل من انتهائها من الصفحة الأخيرة. في تلك الأيام كانت قد بدأت التفكير في كتابة الرواية، وتصادف ذلك أيضًا مع فترة كانت تقرأ فيها بشكل مكثف عن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان.

أورويل والمخابرات

يلخّص عديّ الزعبي تجربة جورج أورويل في مقدمة ترجمته لكتاب جورج أورويل «اللغة والسياسة»، فيقول: «وبعض تصرّفات أورويل الشخصيّة غير أمينة، كما في تسليمه قائمة بأسماء الناشطين الشيوعيّين للحكومة البريطانيّة قُبيل وفاته، عندما كانت المخاوف غير العقلانية من تمدُّد الستالينيَّة إلى أوروبا الغربيَّة في أعلى مراحلها، وغير ذلك في كتاباته وفي تصرّفاته ممّا يؤكّد أنّه عاش كواحدٍ من الناس، يخطئ ويصيب، ولكنّه على العكس من معظم معاصريه لم يصمتْ في الشدائد، بل واجه رفاقه اليساريين حين صمتوا عن مجازر ستالين، وواجه زملاءه الليبراليّين حين تعاطفوا مع فرانكو أو مع هتلر، حمل السلاح في الحرب الإسبانيّة، وقبْلَها كان شرطيًّا في بورما يعمل لصالح بريطانيا التي ستُعرف لاحقًا بميانمار، لينتهي مدافعًا عن حق الشعوب في حُكم نفسها وداعيًا لتفكيك الإمبراطوريّة البريطانيّة وكلّ أشكال الاستعمار بشكل فوريّ. عمل صحفيًّا على الأرض في أوروبا أيّام الحرب العالميّة الثانية، وبقي يكتب ويناقش ويهاجم ويسخر».

والذي يلفت النظر هو تلقف جهاز المخابرات الأمريكية للرواية ومحاولة نشرها، ودعم تحويل رواية «مزرعة الحيوان» إلى فيلم، وتوجيه ذلك للدعاية ضد الاتحاد السوفييتي.

أنا وجورج أورويل

اكتشفتُ عدة أشياء متشابهة بيني وبين جورج أورويل، فهو عَمِلَ في مكتبةٍ فترةً وكتب عنها، وأنا عملت بائع كتب أيضًا. والأمر الثاني أنه كان يكتب مراجعاتِ كُتب ليسدِّد بها الفواتير، وأنا كتبتُ كثيرًا من المراجعات.. الفارق هو كوني لم أكتب رواية شهيرة مثل «1984».

يقول جورج أورويل: «متجر الكتب هو أحد الأماكن القليلة التي بإمكانك المكوث فيها لوقت طويل دون أن تنفق مالًا». ثم يستطرد أورويل -لأنه عمل بائعًا في مكتبة- فيقول: «بعد حين يصبح المرء قادرًا على التعرف على هؤلاء الأشخاص من لمحة»، وهذه هي الخبرة التي تحدث لبائع الكتب.

من الأشياء المشتركة أيضًا حبُّنا للشاي، حتى إنّ أورويل كتب مقالة عن الشاي قال فيها: «كل عشاق الشاي العارفين لا يتناولونه إلا ثقيلًا، وفي الحقيقة أحب شايي أثقل قليلًا كل عام، فكلما زاد عمرك وزادت حكمتك صرتَ أكثر قدرة على الاستمتاع بالشاي الأثقل». وقال ذات مرة: «كيف تسمي نفسك عاشقًا حقيقيًّا للشاي في الحين الذي تدمّر فيه نكهة شايك بوضع السكّر معه؟ من المفترض للشاي أن يكون مُرّ الطعم.. لو أنك حلَّيْته فأنت لم تعُد تتذوّق الشاي، أنت تتذوّق السكّر فقط.. بإمكانك صُنع شراب مماثل بتحليل السكّر في ماء ساخن»!.

وقرأت عند جلال أمين اقتباسًا من السيرة الذاتية للفيلسوف البريطاني ألفريد آير، جاءت فيه إشارة جميلة إلى الكاتب البريطاني جورج أورويل، إذ يقول إنّ أورويل «هو واحد من هؤلاء الناس الذين إذا شعرتَ بأنهم يحسنون الظن بك فقد أحسنت الظن بنفسك». وهذا الشعور يصيب الواحد أحيانًا عندما ينال التقدير من شخصية يحترمها.

وكتب أورويل مقالًا نقديًّا عن مسرحية لصديقه، وصفها بالملهاة التافهة، واتفق مع صديقه على قضاء العطلة.. استقبله صديقه في محطة القطار. وسأل أورويل: «يا لها من مراجعة نقدية بالغة السوء تلك التي كتبتها، أليس كذلك؟!»، أجاب أورويل: «بلى. ويا لها من مسرحية بالغة السوء، أليس كذلك؟!».

على الرغم من نجاح روايات جورج أورويل تلفت نظرنا روعة مقالاته، وقد قرأتُ مقالات أورويل في كتاب مترجم بعنوان «لماذا أكتب؟»، أجاب فيها عن سؤال الكتابة وطقوس شرب الشاي، وهجائه تولستوي بسبب تقليله من شأن شكسبير.

وهناك مقال لأورويل جمع فيه بين الوصف الأدبي والتجربة الذاتية بعنوان «مقتل فيل»، مستوحى من سنوات عمله ضابطًا في بورما. ذكر أورويل في المقال تجربته حين قتل فيلًا كان متجهًا نحو المدينة التي يعيش فيها، حيث احتشد سكانها حوله ليجلب الفيل لهم فيما كان خائفًا ومترددًا، ولكنّه لا يريد أن يظهر بصورة الضعيف.. شعر بطل القصة بالضغط حتّى لا يكون أحمق أمامهم، وليثبت قوة أصحاب البشرة البيضاء.

لقد عاش جورج أورويل ليعبّر عن أن «الحرية هي حقك في إعلام الناس بما لا يريدون سماعه».

محمد عبدالعزيز

مهتم في مجال السير الذاتية والمذكرات

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

رسالة إلى أمريكا

رسالة إلى أمريكا

وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...

قراءة المزيد
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...

قراءة المزيد
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...

قراءة المزيد
Loading...