![وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/11/The-judiciary-responded-to-the-presidents-call.jpg)
شتاينماير يكذب ولا يتجمل
بقلم: أسامة السويسي
| 12 سبتمبر, 2024
![شتاينماير يكذب ولا يتجمل شتاينماير يكذب ولا يتجمل](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/09/steinmeier-lies-and-does-not-embellish.jpg)
مقالات مشابهة
-
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي...
-
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح...
-
في موقعة أمستردام.. لم تسلم الجرّة هذه المرة !
تقول العرب في أمثالها: "ما كل مرة تسلم الجرة".....
-
عمر بن عبد العزيز والتجربة الفريدة
حين ظهرت له أطلال المدينة المنورة، أيقن الشاب...
-
هيكل: حكايات من سيرة الأستاذ الكاهن (2)
هيكل والسادات مضت السنوات وابتعد محمد حسنين هيكل...
-
أعرني قلبك يا فتى!
أعرني قلبك يا فتى، فإن الأحداث جسام، والأمور على...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 12 سبتمبر, 2024
شتاينماير يكذب ولا يتجمل
عجيب وغريب أمر الغرب، سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو فريق الحلفاء التابع لها، فهم يتعاملون معنا وكأننا نمتلك “ذاكرة السمك” أو نعاني مبكرا من “الزهايمر”.. فبعد أن اقتربت حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة من إتمام عام كامل، يخرج السادة من كبار قيادات الدول الأوروبية يتحدثون عن وضع حد لتلك المعاناة، وهم أكثر المؤيدين للكيان المحتل على كافة الصعد من دعم عسكري ودبلوماسي ومالي.
بالأمس قال الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير إن الحرب في غزة “قد طالت ولا بد أن تكون هناك نهاية لهذه المعاناة”، مؤكدا ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما لا يزال الرهائن في غزة على قيد الحياة لإعادتهم إلى أسرهم. وأوضح أن بلاده هي ثاني أكبر دولة مانحة على المستوى الدولي للمساعدات الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية.
شتاينماير هو نفسه قبل عدة أشهر ألغى نقاشا كان مقررا حول الحرب الإسرائيلية على غزة في مقر إقامته في برلين، وسط انتقادات بسبب عدم دعوة ممثلين فلسطينيين للمشاركة فيه، فيما بدأت شرطة برلين بإزالة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البرلمان. وفي الوقت ذاته قامت الشرطة الألمانية في برلين بإزالة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين، أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان لمطالبة الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء ما يقولون إنه تجريم لحركة التضامن مع الفلسطينيين.
وفي مايو الماضي مارست الشرطة الألمانية قمعا عنيفا بحق المتظاهرين السلميين المؤيدين لفلسطين في العاصمة برلين.. وأكدت برلين في وقت سابق عزمها مواصلة تصدير السلاح لإسرائيل، رغم أنها قتلت في غزة الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال.
ألمانيا لديها موقف راسخ للحكومات المتعاقبة برفض الاعتراف بدولة فلسطينية من دون موافقة إسرائيل.. وتكمن المفارقة هنا في أن ألمانيا، صاحبة الموقف التاريخي المعادي للفلسطينيين، والتي لا تعترف بفلسطين بالمعنى القانوني، فيها جالية فلسطينية يصفها البعض بأنها أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين خارج ما يُعرف بالشرق الأوسط؛ فلكي توازن ألمانيا دعمها الضخم للاحتلال من دون أن تهتز صورتها بوصفها قوة سياسية “معتدلة”، حرصت دائمًا على تقديم نفسها على أنها ملاذ للاجئين الفلسطينيين، الذين أسهم الدعم الألماني للاحتلال الإسرائيلي في تشريدهم وضياع وطنهم عبر العقود.
وقد كانت الأمور بالنسبة للفلسطينيين في ألمانيا تتجه نحو الأسوأ بالفعل، حتى قبل السابع من أكتوبر، والحرب الإسرائيلية على غزة، التي منحت السلطات الألمانية ذريعة لزيادة القمع.. وحتى داخل مجتمعات من يعرفون بـ”النشطاء والتقدميين”، كان التعبير عن أي شكل من أشكال الهوية الفلسطينية يقابَل بنبذ شديد، ولا تسمح معظم الفعاليات المناهضة للكولونيالية، التي تجري عادة في المتاحف الألمانية باستقبال أي متحدث فلسطيني، ويتم طرد أي مشارك يضع الكوفية الفلسطينية من هذه الفعاليات.. ومجرد إشارة أي فلسطيني إلى معاناة أهله داخل قطاع غزة في ظل الحرب يُنظر إليها مباشرةً على أنها “عداء للسامية”.
وأخطار التضامن مع فلسطين في ألمانيا لا تقف عند هذا الحد، فإن كثيرين ممن شاركوا في مخيم الاعتصام بجوار البرلمان الألماني طُردوا في وقت قريب من أعمالهم، بسبب نشر آرائهم المتعاطفة مع فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كانت الشركات الكبرى منذ بداية الأحداث قد أرسلت تهديدات للعاملين بها تحذّرهم من انتقاد إسرائيل.
شتاينماير، الذي يحدثنا اليوم عن معاناة الناس في غزة، يعلم جيدا أن الشرطة الألمانية قد استحدثت فرقة داخلها تحت اسم “بي إيه أو” نهاية أكتوبر الماضي، مهمتها مراقبة الأيديولوجيات “اليسارية والأجنبية” التي تؤيد حقوق فلسطين التاريخية. وهو ذاته على يقين تام بأن هناك ازدراءً عميقا للفلسطينيين؛ فتجريم أي تعاطف معهم، وجعل المعتدي دائما في موقف صاحب الحق الدائم هو خلل أخلاقي، ألحق ضررا كبيرا بصورة ألمانيا في العالم الإسلامي.
ويعرف الرئيس الألماني جيدا أن مسألة اضطهاد الهوية الفلسطينية في المدارس الألمانية تكاد تكون مسألة يُجمع على وجودها كثير من الفلسطينيين الذين عاشوا وتربوا في دولته.
باختصار شديد.. شتاينماير لا يختلف كثيرا عن بايدن، ولا عن بلينكن أو غيره من قادة دول الغرب، الذين هم عبارة عن أدوات تنفذ كل رغبات الكيان الصهيوني بقيادة زعيم العصابة “النتن ياهو”.. ألا لعنة الله على الظالمين.
![أسامة السويسي](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/01/أسامة-السويسي-150x150.jpg)
ناقد رياضي بقناة الكاس
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر استجابت لدعوة الرئيس في إصدار حكم، بما مضى. فدائما تذكّرنا القدرات المتواضعة الآن بعهد الرئيس مبارك، فلا يعرف قيمة أمه إلا من يتعامل مع زوجة أبيه، وكثيرون صار شعارهم "رُبّ يوم بكيت منه، فلما مضى بكيت عليه". ولست من هؤلاء...
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نيته تعيين حاكم أركنساس السابق "مايك هاكابي" ليكون سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل وهو المعروف بدعمه منقطع النظير للاستيطان، خاصة في الضفة الغربية التي يعتبرها جزءاً من أرض الميعاد كما يقول،...
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، البروفيسور المؤرخ زكريا كورشون، كنت أتحدث معه عن آخر إصداراته، فحدثني عن كتابه "العرب العثمانيون"، ومقصد الكتاب تبيان عمومية النظام السياسي في الإسلام لجميع الأعراق والأجناس في ظل الدولة الواحدة . فالإسلام...
0 تعليق