
الحلم العربي
بقلم: أسامة السويسي
| 10 أكتوبر, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 10 أكتوبر, 2024
الحلم العربي
تخيل الدول العربية قد اتفقت على تكوين جيش عربي موحد، وجامعة الدول العربية وافقت بالإجماع على تشكيل هذا الجيش، لتكون مهمته الرئيسية هي الدفاع لرد أي اعتداء أجنبي تتعرض له أي دولة عربية.
تخيل أن رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية اتفقوا على أن الجيش العربي الموحد سيتم تكوينه عبر نخبة من شباب العرب، وسيتم صرف المليارات عليه ليكون مؤهلا ومزودا بأعلى درجات التسليح.
تخيل أن الجيش العربي الموحد سيتم تأهيله وتجهيزه بأسلحة عالية الطراز والتطور، ومن خلال أعلى منظومات الدفاع، بواسطة مصانع عربية، وبأيدٍ عربية خالصة.
تخيل أن هذا الجيش العربي الموحد سيتم توزيع قواعده في عدة مناطق، موزعة على كافة أرجاء الوطن العربي من الخليج إلى المحيط.
تخيل أن هذا الجيش العربي الموحد بات جاهزا للقيام بواجباته في الدفاع عن الأراضي العربية في مواجهة أي عدوان خارجي خلال عام واحد فقط، بفضل براعة العقول العربية في التجهيز، وحماسة الشباب، والذكاء المفرط للخبراء الاستراتيجيين العسكريين الذين يبدعون في استوديوهات التحليل.
تخيل أن هذا الجيش العربي الموحد سيوفر لكل دولة كل الدعم العسكري من المعدات الحربية الخاصة بعمليات الدفاع عن النفس، ولم تعد هناك أي حاجة للاستعانة بأي دعم من الدول الأجنبية، خصوصا تلك التي انكشفت عوراتها في انحياز سافر ودعم شامل كامل للكيان الصهيوني، في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، وطالت الضفة الغربية، وتحولت إلى الأراضي اللبنانية، ولم نعد في حاجة للتزود بأي قطعة سلاح من الغرب المتحيز، الذي طالما حدثنا عن حقوق الإنسان، واحترام القوانين الدولية، والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ثم سقط في الاختبار الحقيقي، وانكشف وجهه الحقيقي وعنصريته البغيضة.
تخيل.. هل سيجرؤ أيٌّ كان على خطوة تهديد واحدة لأي دولة عربية بعد ذلك؟ وهل ستستمر بجاحة ووقاحة الكيان الصهيوني في أن يضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، وينتهك قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ويتحدى قرارات محكمة العدل الدولية، ويهدد المحكمة الجنائية الدولية؟
المؤكد أن كل الموازين سوف تختلف، وستكون الحسابات جديدة على أرض الواقع؛ لأن الجميع سيعمل ألف حساب للجيش العربي الموحد.
تخيلت؟
حان وقت الاستيقاظ من هذا الحلم العربي الجميل.. لأن الواقع يقول إن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا.

ناقد رياضي بقناة الكاس
1 تعليق
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
حقا سلم قلمك وبارك الله في كلماتك
إنه الحلم المستحيل
لقد اتفق العرب فقط على ألا يتفقوا لنا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل