
غضب خارج السيطرة
بقلم: جابر بن ناصر المري
| 16 أغسطس, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: جابر بن ناصر المري
| 16 أغسطس, 2024
غضب خارج السيطرة
تحولت المقاومة في الضفة الغربية تحولًا نوعيًّا، تمامًا مثلما تحول شكلها في غزة على مدار الحرب؛ ففي الضفة قنص عناصر المقاومة الفلسطينية عسكريًّا إسرائيليًّا، ولاحقًا أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن الحادث، لتبرهن أنها قادرة على رصد وملاحقة أفراد قوات الاحتلال والإجهاز عليهم.
صحيح أن المقاومة لم تخفت يوماً في الضفة الغربية، لكنْ أن يُجهز عناصر على جندي للاحتلال من المسافة صفر قرب مستوطنة “محولا”، ويعودوا سالمين، فهذا مع كونه إنجازًا يسجل للمقاومة في تعقب جنود الاحتلال واستهدافهم، فإنه أيضًا تطور في شكل الصراع.
لقد خرج غضب المقاومين عن السيطرة، بعد كل المجازر الإنسانية التي تحدث في غزة على مدار 10 أشهر من القتل والتنكيل والتشبيح بحق أبناء الشعب الفلسطيني، الذين اختبروا كل صنوف العذاب والإبادة.
10 أشهر من الحرق والقتل والأسر والتجويع كانت كفيلة بأن تغير حتى في سلوك المقاومين، وفي طريقتهم للتعبير عن هذا الغضب العارم الممتد في نفوس الغاضبين جميعًا، ونفوس العرب الشرفاء لا المجاهدين وحدهم.
ووفقا للظروف الحالية، التي تتمثل في وجود أكثر من 710 حواجز عسكرية ما بين ثابت ومتحرك، وتغطية كافة مناطق الضفة وما بين المستوطنات بكاميرات المراقبة، إضافة إلى وجود 75 ألفًا من رجال أمن السلطة الوطنية الفلسطينية، الذين يساعدون في تقييد حركة المقاتلين، فإن تنفيذ أي عملية عسكرية في الضفة الغربية يُعتَبر عملًا شبه مستحيل، إلا أن ذلك لم يقف عائقًا أمام تطور الغضب الفلسطيني.
لم تمر ساعات على الحادثة حتى أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، في حادثين منفصلين أطلق فيها مجندان مكلفان بحراستهم النار عليهم.
لقد كسرت إسرائيل كل القواعد وكل القيود أمام العالم، وعليه يقول المقاومون إنهم سيكسرون القواعد أيضًا، فهم بشر يرون أبناء شعبهم يقتلون ويحرقون أمام العالم، هم آباء وأخوان وأخوال وأعمام هؤلاء المغدورين في كل المجازر الإسرائيلية، فلا عجب لو خرجوا عن المألوف.
ولكن إلى أي مدى ستستمر إسرائيل في التصعيد؟ وإلى أي مدى سيخرج الغضب عن السيطرة في وقت تشير فيه تقديرات إسرائيلية إلى وجود 120 أسيرًا في غزة، سبق وأعلنت حماس عن مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة من القطاع.
فهل تحمي إسرائيل ما تبقى من مواطنيها من بأس المقاومين؟!.
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق