غضب خارج السيطرة
بقلم: جابر بن ناصر المري
| 16 أغسطس, 2024
مقالات مشابهة
-
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي...
-
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح...
-
في موقعة أمستردام.. لم تسلم الجرّة هذه المرة !
تقول العرب في أمثالها: "ما كل مرة تسلم الجرة".....
-
عمر بن عبد العزيز والتجربة الفريدة
حين ظهرت له أطلال المدينة المنورة، أيقن الشاب...
-
هيكل: حكايات من سيرة الأستاذ الكاهن (2)
هيكل والسادات مضت السنوات وابتعد محمد حسنين هيكل...
-
أعرني قلبك يا فتى!
أعرني قلبك يا فتى، فإن الأحداث جسام، والأمور على...
مقالات منوعة
بقلم: جابر بن ناصر المري
| 16 أغسطس, 2024
غضب خارج السيطرة
تحولت المقاومة في الضفة الغربية تحولًا نوعيًّا، تمامًا مثلما تحول شكلها في غزة على مدار الحرب؛ ففي الضفة قنص عناصر المقاومة الفلسطينية عسكريًّا إسرائيليًّا، ولاحقًا أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن الحادث، لتبرهن أنها قادرة على رصد وملاحقة أفراد قوات الاحتلال والإجهاز عليهم.
صحيح أن المقاومة لم تخفت يوماً في الضفة الغربية، لكنْ أن يُجهز عناصر على جندي للاحتلال من المسافة صفر قرب مستوطنة “محولا”، ويعودوا سالمين، فهذا مع كونه إنجازًا يسجل للمقاومة في تعقب جنود الاحتلال واستهدافهم، فإنه أيضًا تطور في شكل الصراع.
لقد خرج غضب المقاومين عن السيطرة، بعد كل المجازر الإنسانية التي تحدث في غزة على مدار 10 أشهر من القتل والتنكيل والتشبيح بحق أبناء الشعب الفلسطيني، الذين اختبروا كل صنوف العذاب والإبادة.
10 أشهر من الحرق والقتل والأسر والتجويع كانت كفيلة بأن تغير حتى في سلوك المقاومين، وفي طريقتهم للتعبير عن هذا الغضب العارم الممتد في نفوس الغاضبين جميعًا، ونفوس العرب الشرفاء لا المجاهدين وحدهم.
ووفقا للظروف الحالية، التي تتمثل في وجود أكثر من 710 حواجز عسكرية ما بين ثابت ومتحرك، وتغطية كافة مناطق الضفة وما بين المستوطنات بكاميرات المراقبة، إضافة إلى وجود 75 ألفًا من رجال أمن السلطة الوطنية الفلسطينية، الذين يساعدون في تقييد حركة المقاتلين، فإن تنفيذ أي عملية عسكرية في الضفة الغربية يُعتَبر عملًا شبه مستحيل، إلا أن ذلك لم يقف عائقًا أمام تطور الغضب الفلسطيني.
لم تمر ساعات على الحادثة حتى أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، في حادثين منفصلين أطلق فيها مجندان مكلفان بحراستهم النار عليهم.
لقد كسرت إسرائيل كل القواعد وكل القيود أمام العالم، وعليه يقول المقاومون إنهم سيكسرون القواعد أيضًا، فهم بشر يرون أبناء شعبهم يقتلون ويحرقون أمام العالم، هم آباء وأخوان وأخوال وأعمام هؤلاء المغدورين في كل المجازر الإسرائيلية، فلا عجب لو خرجوا عن المألوف.
ولكن إلى أي مدى ستستمر إسرائيل في التصعيد؟ وإلى أي مدى سيخرج الغضب عن السيطرة في وقت تشير فيه تقديرات إسرائيلية إلى وجود 120 أسيرًا في غزة، سبق وأعلنت حماس عن مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة من القطاع.
فهل تحمي إسرائيل ما تبقى من مواطنيها من بأس المقاومين؟!.
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر استجابت لدعوة الرئيس في إصدار حكم، بما مضى. فدائما تذكّرنا القدرات المتواضعة الآن بعهد الرئيس مبارك، فلا يعرف قيمة أمه إلا من يتعامل مع زوجة أبيه، وكثيرون صار شعارهم "رُبّ يوم بكيت منه، فلما مضى بكيت عليه". ولست من هؤلاء...
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نيته تعيين حاكم أركنساس السابق "مايك هاكابي" ليكون سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل وهو المعروف بدعمه منقطع النظير للاستيطان، خاصة في الضفة الغربية التي يعتبرها جزءاً من أرض الميعاد كما يقول،...
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، البروفيسور المؤرخ زكريا كورشون، كنت أتحدث معه عن آخر إصداراته، فحدثني عن كتابه "العرب العثمانيون"، ومقصد الكتاب تبيان عمومية النظام السياسي في الإسلام لجميع الأعراق والأجناس في ظل الدولة الواحدة . فالإسلام...
0 تعليق