أمريكا وحلفاؤها.. وحماية الابن المدلل
بقلم: أسامة السويسي
| 18 أبريل, 2024
مقالات مشابهة
-
ما بعد الاستعمار.. وفتح الجراح القديمة
من الملاحظ أنه في عصرنا، عصر العولمة، نجد أن...
-
اقتصاد الحرب.. ماذا يعني اقتصاد الحرب؟!
لم يوضح د. مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر ماذا يقصد...
-
انصروا المرابطين أو تهيؤوا للموت!
في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير: عندما...
-
يوميات بائع كتب عربي في إسطنبول (4)
نساء يقرأن الروايات وحكايات عن الكتب الأكثر...
-
لينينغراد وغزة: بين جنون العظمة وتطلعات الحرية
هتلر، المنتحر، المندحر والمهزوم، دخل التاريخ...
-
التواضع في القرآن الكريم .. قيمة أخلاقية تقود إلى الرفعة في الدنيا والآخرة
التواضع من القيم الأخلاقية العليا التي يحضّ...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 18 أبريل, 2024
أمريكا وحلفاؤها.. وحماية الابن المدلل
قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن قام جيش الاحتلال باغتيال طاقم عمل من المطبخ المركز العالمي لأن جنسياتهم غربية، رغم أنهم كانوا 6 ضحايا فقط، وتغيرت لهجة التعاطي الغربية مع حرب الإبادة التي تشنها عصابة “النتن ياهو” الصهيونية ضد أبرياء غزة، الذين يقترب عدد الشهداء بينهم من 34 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين.
وزادت الضغوط السياسية والشعبية على الحكومات الداعمة للكيان الصهيوني، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وطالبت كندا وأستراليا وبولندا بتحقيقات شاملة وشفافة في اغتيال مواطنيها. وتوقع البعض تغيّرا في سياسة الغرب بشأن دعمه الشامل الكامل غير المشروط للكيان الصهيوني، وخاصة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وخرجت تصريحات من البيت الأبيض تؤكد رفض أمريكا لسياسة “النتن ياهو”، وتهدد بتغيير موقفها بخصوص الدعم الشامل.. وعلى استحياء سار في هذا الاتجاه حلفاؤها، بريطانيا وألمانيا وفرنسا.. حتى جاءت لحظة الحقيقة.
نعم.. انكشفوا كلهم على حقيقتهم بعد أن كشفت التقارير عن موعد الرد الإيراني على جريمة إسرائيل باستهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، التي أدت إلی مقتل 7 ضباط في الحرس الثوري؛ بينهم قائد العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.
دول أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا انتفضت بسرعة البرق، وأرسلت جنودها وطائراتها وأسلحتها لتحلق في سماء الوطن العربي للدفاع عن “الابن المدلل”، وحمايته من الهجوم العسكري الإيراني.
توقف الغضب على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق عمال الإغاثة والأطقم الطبية والصحفيين والأطفال والنساء، وفي حرب التجويع وكل مشاهد التدمير، فلا صوت يعلو فوق صوت الدفاع عن هذا الكيان البغيض، الذي قال عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن: “لو لم تكن هناك إسرائيل في الشرق الأوسط لخلقنا إسرائيل”، وهو نفسه الذي اعترف أنه صهيوني قائلا: “ليس شرطا أن تكون يهوديا لتصبح صهيونيا”، ولم يكتف بذلك، بل طالب بتشريع قانون في بلاده يجرم معاداة الصهيونية كتجريم معاداة السامية.
نعم هذه هي عين الحقيقة، فلا تصدقوا أن الغرب بقيادة أمريكا وحلفائها سوف يتخلى يوما عن الكيان الصهيوني، ولن تتغير سياسة دوله ولن يتوقف دعمها الشامل له مهما حدث، وحتى إن ارتكب جرائم تطال بعض مواطنيها في ظل حالة الجبروت والتكبر، التي تعيشها عصابة “النتن ياهو” مع فريق المتطرفين من اليمين المتشدد في حكومته، التي توزع السلاح على المستوطنين وتوفر لهم الحماية وهم يغتالون الشعب الفلسطيني بدم بارد في الضفة الغربية.
وسيجد الكيان الصهيوني من جميع الهيئات والمؤسسات الدولية كل الدعم الدبلوماسي لمواصلة الهروب من كل الجرائم التي يرتكبها؛ فمن يرسل أولاده للتصدي لمسيَّرات وصواريخ إيران لحماية الكيان الصهيوني ليس غريبا أن يفعل أي شيء للحفاظ على هذا الكيان السرطاني، الذي ينهش في جسد الأمة العربية التي مازال الصمت شعارها.. وكان الله في عون أهل غزة الذين يواجهون ببسالة وصمود كل هؤلاء المعتدين.
ناقد رياضي بقناة الكاس
1 تعليق
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
واشنطن تسعى لمزيد من الشفافية من إسرائيل بشأن خططها للرد على إيران
تتزايد حالة القلق في الإدارة الأمريكية إزاء عدم إطلاعها على تفاصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالرد المحتمل على إيران. وتأمل واشنطن في تجنب مفاجآت مماثلة لتلك التي واجهتها خلال العمليات الأخيرة في غزة ولبنان. كان من المقرر أن يجتمع وزير الدفاع...
الحالة العامّة للأسرة والمرأة في الجاهليّة قبيل ولادة النبيّ صلى الله عليه وسلم
عند الإطلالة على حالة عموم النساء في المجتمع الجاهليّ، وما اكتنف الأسرة آنذاك، فيمكننا وصف وتقييم الحالة بعبارة واحدة، وهي: انتكاس الفطرة، وتشوّه معنى الرجولة، وغيبوبة الأخلاق. كان الزواج يتمّ على أنواع عدة، كلّها إلا واحدًا يظهر مدى الانحدار القيمي والظلام الأخلاقي،...
ما بعد الاستعمار.. وفتح الجراح القديمة
من الملاحظ أنه في عصرنا، عصر العولمة، نجد أن الثقافات والهويات العربية أصبحت تتعرض لضغوط غير مسبوقة، لكي تكون مغمورة ومنسية ومجهولة، نتيجة الانفتاح الكبير على العالم، وتأثير الثقافة الغربية وغزوها للعقول العربية، لا سيما فئة الشباب؛ فتأثيرات العولمة عميقة ومعقدة...
گلُ آلُآحٍتٌرآم لُشُخـصٍگ آستٌآڏنْآ آلُفَآضلُ آۆجٍڒٍتٌ ۆآصٍبْتٌ بْگلُمآتٌگ ۆنْريَ مآيَدِۆر آلُآنْ منْ مسرحٍيَةّ ہڒٍلُيَہ منْ قبْلُ آيَرآنْ ۆآسرآئيَلُ لُگيَ تٌلُتٌفَتٌ آنْظًآر آلُعآلُم آلُيَ آيَرآنْ ۆآسرآئيَلُ ۆيَتٌنْآسۆ آلُحٍربْ آلُآجٍرآميَہ ۆآلُآبْآدِہ آلُتٌيَ يَتٌخـڏہآ آلُيَہۆدِ تٌجٍآہ آخـۆآتٌنْآ آلُآشُقآء
مسرحٍيَةّ ہڒٍلُيَہ