إكسبو قطر 2023.. العالم يتطلع إلى الدوحة من جديد
بقلم: جابر بن ناصر المري
| 27 سبتمبر, 2023
مقالات مشابهة
-
الطّفلُ المرعوب.. الجَمِيع يُشاهِدون
بجسدٍ نحيل، لطفلٍ لم يتعرّف إليه أحد، وببنطالٍ...
-
أطفال غزة يصافحون الموت
إنَّ الحرب الجائرة على سكان قطاع غزة لم تخلق...
-
لعنة الصحافة من “فوزية” لـ “هنيدي”!
لن يعرف قيمة أمه، إلا من يسوقه حظه العاثر...
-
سقوط حلب.. في سياسة الحمدانيين
شهدت مدينة حلب السورية الشهيرة حدثًا بارزًا في...
-
الناقد ومراوغة النص..
استكشاف حالة التقييم المراوغة.. تلك التي ترفض...
-
شكرا للأعداء!
في كتاب "الآداب الشرعية" لابن مفلح، وكتاب "سراج...
مقالات منوعة
بقلم: جابر بن ناصر المري
| 27 سبتمبر, 2023
إكسبو قطر 2023.. العالم يتطلع إلى الدوحة من جديد
“في سالف الأيام، كان تحويل الصحراء إلى واحة خضراء تحديّا حقيقيّا.. أما الآن، فقد صارت الصحراء الخضراء أمرا ممكنا، والحفاظ عليها هو أمر تزداد أهميته بشكل مستمر لأنه قد يكون الحل لمشكلات عالمية من قبيل ندرة المياه والطاقة والغذاء.”
هذا هو المفتتح التعريفي، الذي قدمه الموقع الرسمي لـ”إكسبو قطر ٢٠٢٣” لتوصيف مفصّل، عن الحدث العالمي المرتقب: “المعرض الدولي للبستنة – إكسبو قطر ٢٠٢٣” والذي تتوجه له أنظار العالم بعد أيام قليلة، حيث حديقة البدع، في قلب مدينة الدوحة، على بعد خطوات قليلة من شارع الكورنيش، الواقع بين الخليج الغربي وميناء الدوحة، والذي سيستمر قرابة ١٩٧ يوما في الفترة من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024.
هذه هي المرة الأولى الذي يقام فيها المعرض، في قطر، تحت شعار: “صحراء خضراء، بيئة أفضل”، وذلك بعد النجاح المبهر الذي حققته قطر في استضافة النسخة الأخيرة من مونديال كأس العالم ٢٠٢٢؛ فهي تسعى اليوم في اتجاه آخر، لتقديم مهرجان فريد من نوعه، على غرار الاستضافة الكروية، حيث تتمتع قطر بامتلاكها تجهيزات قوية في البنية التحتية، تليق بهذا المهرجان الكبير، وتُظهر استعدادها الدائم بالكفاءة العالية لتنظيم الأحداث العالمية، وهذا ما تعتمده اليوم في إكسبو قطر، بهدف توفير تجربة زيارة فريدة إلى الدوحة، وإلهام الزوار المهتمين بالبيئة وخطر التصحر، وتشجيع الضيوف القادمين على اتباع الطرق الناجحة لوقف الخطر البيئي، وإطلاعهم على الحلول المبتكرة لمواجهته باعتماد البستنة والزراعة، كأحد أهم الحلول المستدامة لوقف الغزو الصحراوي الممتد.
يهدف إكسبو قطر أيضا إلى مجابهة مشكلات المياه والجفاف الذي يواجهه العالم، والتغلب على تحديات الطاقة التي تؤرق كثيرا من الدول النامية، والتوجيه لتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الوعي البيئي على نطاق واسع.
اللافت في إكسبو قطر ٢٠٢٣، حرص اللجنة المنظمة على الحضور العربي والخليجي بصورة بارزة، عبر احتضان المعرض لجناحين، جناح لمجلس التعاون الخليجي وآخر لجامعة الدول العربية، لتقديم صورة جادة عن الحضور العربي في مجال الاهتمام بالبيئة والزراعة؛ إضافة إلى توفير أجنحة خاصة بمنظمات إقليمية ودولية، مهتمة بتحديات المناخ والبيئة.
كما يتضمن المعرض أيضا؛ منطقة دولية تحتضن جميع القارات، وهذه ستمكِّن الزوار من الاطّلاع على جميع ثقافات البستنة والزراعة المختلفة حول العالم، ومن المتوقع أن يصل حجم المشاركة الدولية إلى أكثر من ٨٠ دولة ومنظمة دولية، تسعى جميعها إلى تقديم رؤاها وطموحاتها، التي تُميز كل دولة من الدول المشاركة، خاصة تلك التي تتعلق بمحاور المعرض لهذا العام؛ وهي الزراعة العصرية، والتكنولوجيا، والوعي البيئي، والاستدامة.
التركيز على التجربة القطرية سيكون حاضرا، فقطر على الرغم من كونها دولة صحراوية؛ فإنها من الدول الرائدة في مجال الزراعة، وأثبتت ذلك في السنوات الأخيرة عبر طفرة هائلة في الإنتاج الزراعي، وتطوير تكنولوجيا الري، وتدشين العديد من الخدمات المبتكرة للتعامل مع التحديات البيئية، وتسعى لتوافق هذه التجربة مع المستهدفات التي يتبناها المعرض، لجعلها جزءا أساسيا من سياستها وبرامجها الوطنية.
أسلفنا الذكر بأنه لا شك أن استضافة قطر للمعرض، الذي يُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هو دليل جديد يشير إلى الثقة الراسخة التي باتت تحظى بها في صناعة تنظيم الفعاليات، والمؤتمرات العالمية، وإلى السمعة الدولية المكتسبة لها كوجهة جاذبة؛ لكن الذي ينعكس إيجابا بصورة ملحوظة، هو نشاط قطاع السياحة المحلية، ودعم الاقتصاد الوطني للدولة.. والمستفيد الأكبر من كل ذلك هو المواطن القطري بصورة دائمة.
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
مع الهمجية ضد التمدن
يراوح روسو نظرته النقدية الصارمة للتمدن مقابل التبسط، والفلاحة والريف مقابل التجارة والصناعة، وهكذا يُثني على قصة شعوب أوروبا البسيطة القديمة، بناء على مخالفتها للمدنية التي تحدث عنها في إميل، ولا بد من ربط رؤاه هنا، لوضع نموذج الشعب البسيط غير المثقف، في السياق...
الطّفلُ المرعوب.. الجَمِيع يُشاهِدون
بجسدٍ نحيل، لطفلٍ لم يتعرّف إليه أحد، وببنطالٍ لا يُعرَف له لون لأنّ الطّين غَطّاه كُلَّه، وبجسدٍ عارٍ حال لونُه الطّبيعيّ إلى اللّون المُعفّر، وفي شارعٍ مُجَرّف جرى فيه صوتُ الرّصاص والقذائف فحوّله إلى خطٍّ ترابيّ تتوزّع عليها بقايا أبنيةٍ أو محلاّتٍ مُهدّمة، رفع...
أطفال غزة يصافحون الموت
إنَّ الحرب الجائرة على سكان قطاع غزة لم تخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت العنان أيضا لدوامة من البؤس الإنساني، الذي يدفع فاتورته بصورة يومية أطفال غزة الأموات مع وقف التنفيذ.. فإسرائيل في عملياتها العسكرية- جوية كانت أم برية- في قطاع غزة والضفة الغربية لا تستثني...
0 تعليق