
العدوُّ الأبشع على مَرِّ التاريخ
بقلم: أسامة السويسي
| 7 يناير, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 7 يناير, 2024
العدوُّ الأبشع على مَرِّ التاريخ
“يكشف المقال عن تصريحات مثيرة للجدل لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي يدعو إلى إيجاد وسائل أكثر فتكًا من الموت لهزيمة الفلسطينيين، مما يبرز التصاعد في التطرف داخل الكيان الصهيوني.”
تصريحات وزير إسرائيلي تكشف تصاعد التطرف: البحث عن وسائل مؤلمة لهزيمة الفلسطينيين
“علينا إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت بالنسبة للفلسطينيين بهدف حسم المعركة وهزيمتهم وكسر معنوياتهم، كما فعلت الولايات المتحدة مع اليابان”.. هذا التصريح جاء على لسان وزير التراث الإسرائيلي المتطرف “عميحاي إلياهو”.
ووجّه إلياهو انتقادات واسعة لوزير الدفاع يوآف غالانت على الخطة التي وضعها لمرحلة ما بعد الحرب، والتي تتضمن أن تتولى الشؤون المدنية في قطاع غزة جهات فلسطينية غير معادية لإسرائيل، وعقب بالقول إنه لا توجد فئة بتلك المواصفات. وكان الوزير الإسرائيلي في نوفمبر الماضي قد دعا أيضاً إلى قصف غزة بقنبلة نووية ومحوها من على وجه الأرض.
ينتمي إلياهو إلى حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو حزب يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكاراً متطرفة.
في المرة الأولى تسبَّب عميحاي بحرج شديد للكيان الصهيوني، وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته، لاختيار كلماتهم بعناية في ما يتعلق بالحرب، وتم تعليق مشاركة وزير التراث عميحاي إلياهو في اجتماعات مجلس الوزراء “حتى إشعار آخر”. وها قد عاد المتطرف عميحاي إلياهو لتصريحاته الشاذة الوقحة، مطالِباً بإيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت بالنسبة للفلسطينيين.
ماذا تريد يا إلياهو أكثر من قطع الماء والكهرباء والوقود؟ ماذا بعد قصف المساجد والكنائس ومراكز الإيواء، وبعد قصف وحصار وتدمير المستشفيات واستهدف سيارات الإسعاف؟ ما الذي سيُضاف إلى استهداف الأبرياء وقد بلغ عدد الشهداء ما يزيد عن 22 ألفاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين؛ بخلاف الأعداد الهائلة من الجرحى والمفقودين؟
ماذا تريد يا إلياهو، وجيشكم ما زال يدمر ويقتل البشر والحجر والشجر، ويسرق الجثث فيعبث بها ويسرق أعضائها قبل أن يعيدها؟ ماذا تريد أيضاً، وجيشكم يخطف الرُّضَّع بعد أن ذبح الخُدَّج، ويستخدم في حرب الإبادة التي يخوضها كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، وهو المدجج بأحدثها من الولايات المتحدة؟
ماذا تريد يا إلياهو، والكيان الصهيوني يرتكب كل جرائم الحرب في ظل حماية من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب المتحيِّز، الذي يطبق المعايير المزدوجة بطريقة فجة؟ ماذا تريد يا إلياهو، وكل المنظمات الدولية تقف عاجزة عن تقديم أدنى المساعدات لقطاعٍ يتعرض للتدمير والترحيل القسري لأهله؟
الحقيقة أن تصريحاته لا تمثل حالة شاذة عن واقع الكيان الصهيوني، فهم كلهم يفكرون هكذا؛ وقد قال أجدادهم – بلا استحياء- إن بقية البشر دونهم ليسوا إلا حيوانات خُلقوا في صورة بشر حتى لا تتأثر مشاعر شعب الله المختار عندما يتعاملون معهم.. فماذا تنتظرون من هؤلاء؟ نحن نتعامل مع أقذر عدو على وجه الكرة الأرضية!
ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر الأشقاء في فلسطين وغزة على عدوٍّ، هو أبعد من يكون عن الإنسانية ومشاعرها.

ناقد رياضي بقناة الكاس
2 التعليقات
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم.
اللهم انصر اخواننا في فلسطين