تشرشل وإسرائيل.. في البدء كان قصف الطائرات

بواسطة | أكتوبر 28, 2023

بواسطة | أكتوبر 28, 2023

تشرشل وإسرائيل.. في البدء كان قصف الطائرات

نطالع الشاشات لنكتشف كل دقيقة وحشية الكيان الإسرائيلي، وفي الفترة الأخيرة صارت لدي مشكلة مع خطاب ما بعد الاستعمار ولوم الغرب على جرائمه التاريخية، ثم جاءت أحداث غزة لأراجع رأيي وأكتشف وأنا أقلِّب المراجع التاريخية كيف زرع الاستعمار حثالة الأمم “إسرائيل” في المنطقة، وشعرت بيد الإمبريالية التي تخنق تحرُّر بلادنا وتقتلنا منذ قرن كامل، وتسهم في دعم إسرائيل رغم كل الأدلة على جرائمها.. أبحث في هذا المقال دور شخصية تشرشل، رئيس الوزراء البريطاني، في دعم إسرائيل والصهيونية، وكيف بدأت فكرة قصف المدنيين بالطائرات.
ساعدت بريطانيا اليهود على إقامة دولة إسرائيل عبر إطلاق وعد بلفور، لدرجة أنَّ الكاتب اليهودي المجري آرثر كوستلر قال في ذلك «إنّ شعبا يعِد شعبا ثانيا ببلد شعب آخر».. لقد سمحت بريطانيا بالهجرة اليهودية في فترة الانتداب البريطاني، ورغم أن ونستون تشرشل، الذي كان طوال حياته أحد المتحمسين لتأييد الصهيونية، كتب بتاريخ 13 يونيو/حزيران 1920م إلى رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج قائلا: “إن الاحتفاظ بفلسطين يكلفنا ستة ملايين سنويّا، وسوف تسبب الحركة الصهيونية استمرار الاحتكاك بالعرب، والفرنسيون يعارضون الحركة الصهيونية، وسوف يحاولون أن یقنعوا العرب بأننا العدو الحقيقي، إن مغامرة فلسطين لن تُنتج أي ربح من نوع مادي”.
في البدء كان النفط
ينبهنا المؤرخ فواز الطرابلسي في كتابه المهم “سايكس- بيكو- بلفور.. ما وراء الخرائط” أنه لم تقتصر أهمية المشرق العربي الإستراتيجية، مطلع القرن العشرين، على كونه أحد ميادين النزاع بين القوى الاستعمارية، وهو النزاع الذي أشعل الحرب العظمى الأولى عام 1914م، فقد كان المشرق العربي ميدانا للصراع على أبرز الموارد، وهو النفط.
رأت ألمانيا في تفوق القوة البحرية البريطانية العقبة الكبرى أمام مشروع سيطرتها الإقليمية والعالمية، فنشأ سباق محموم بين البلدين على بناء السفن الحربية وتحديثها، بما في ذلك الغواصات؛ وفي بريطانيا قاد ونستون تشرشل، وزير البحرية الشاب آنذاك، المساعي لاستبدال النفط بالفحم في تسيير الأسطول البحري، ولسان حاله يقول إن النفط هو وقود السرعة الذي يسمح بـ”أن نقاتل عندما نريد، حيثما نريد وكما نريد”.
خرجت بريطانيا من الحرب العالمية الأولى منتصرة بعد أن قوضت الخلافة العثمانية، وسيطرت على فلسطين، ومع انتهاء الحرب رفضت استقلال الشعوب وفقا لمبدأ حق تقرير المصير، الذي أطلقه الرئيس الأمريكي ويلسون، وقسّمت بلاد الشام بينها وبين فرنسا، وأعمتها الأطماع الاستعمارية عن حقوق أهل البلاد، وكانت ردة فعل البلاد العربية ثورة في مصر عام 1919م، وانتفاضات في العراق عام 1920م، وكل هذا أدى إلى استنزاف موارد بريطانيا، خصوصا بعد حربها في أفغانستان، والمتاعب في سوريا.
قصف الطائرات اختراع بريطاني
اخترع البريطانيون المدرّعة والدبابة العاملتين على الوقود النفطي، وكلما رأيتُ عنف قصف المدنيين بالطائرات الإسرائيلية، تذكرت توسّع البريطانيين في إنتاج الطائرات للأغراض الحربية، فقد بدأ استخدام الطيران في العمليات الحربية باكرا، وقد افتتحته إيطاليا عام 1911م في ليبيا ضد القوات العثمانية وضد المدنيين، ثم رد تشرشل، وزير الحربية البريطاني، على ثورة العشرين في العراق باستقدام تعزيزات من بلاد فارس والهند لتصدّ تقدُّم الثوار، ولجأ إلى استخدام الطيران البريطاني الحربي لأول مرة ضد المدنيين، وأوقع القتالُ حينها ثمانية آلاف قتيل عراقي مقابل 400 جندي بريطاني.
كان تشرشل قد تصور أن استخدام الطيران في الضبط والسيطرة على السكان وفي العمليات الحربية وسيلة لخفض كلفة استخدام المشاة والخيَّالة والدروع، وتولى المشير هيو ترنشارد، قائد سلاح الجو الملكي، تطبيق تلك السياسة، وكانت ثورة العشرين ميدان اختبار استخدام الطيران الحربي المكثف ضد المدنيين. وتشرشل أيضا هو صاحب نظرية استخدام الغازات السامة في القصف الجوي، على اعتبار أنها “أرحم على المدنيين” من المتفجرات، فقرر تصنيع غاز الخردل الذي استخدمه الجيش البريطاني ضد الأكراد والآشوريين، وفي الدفاع عن عرش الأمير عبد الله بن الحسين في نزاعه الحدودي مع آل سعود عام 1924م، وفي قمع الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939، وينبهنا كتاب طرابلسي إلى تباهي الضابط آرثر هاريس بأنه يمكن للطيران الحربي محو قرية كاملة عن بكرة أبيها في 45 دقيقة، وتحويل جميع سكانها إلى قتلى أو جرحى، وأن الأداة الاستعمارية البريطانية ستتعلم استخدام الطيران للضبط والسيطرة على المدنيين، ولا سيما القبائل، بدلا من تمركز القوات على الأرض، وسيُستخدم هذا الأسلوب على نحو واسع في اليمن الجنوبي.
مؤتمر القاهرة: اجتماع لتنظيم المسألة الاستعمارية
انتقل بعدها ونستون تشرشل إلى وزارة المستعمرات عام 1921م، وكانت أولويته تخفيض النفقات، ومع حلول شهر سبتمبر/أيلول 1922م كان تشرشل قد خفض نفقات بريطانيا الشرق أوسطية بنسبة خمس وسبعين بالمئة، أي من خمسة وأربعين مليون جنيه إلى أحد عشر مليون جنيه.
كان على تشرشل أن يتعامل مع هذا العبء بكثير من الحذر والقوة، فأمامه مهمة صعبة تبدأ بمحاولة تلبية تطلعات الشريف الحسين بن علي إلى إقامة دولة عربية في منطقة الحجاز وبلاد الشام، ومن جهة أخرى ضمان حصول اليهود على دولتهم القومية في فلسطين، وفق وعد بلفور، ومن أجل ذلك أنشأ تشرشل دائرة تختص بشؤون الشرق الأوسط، واستدعى الضابط البريطاني إدوارد لورنس، المعروف باسم لورنس العرب، الذي كانت له ارتباطات قوية بسلالة الشريف الحسين بن علي، المتمركزة في الحجاز، ليكون مستشارا رئيسا له في الوزارة.
طلب تشرشل من لورنس أن يرتب ما يلزم من استعدادات لعقد اجتماع خبراء، والتركيز فيه على قضية الانتداب البريطاني على العراق والأردن وفلسطين، ونتيجة لذلك عُقدت اجتماعات تحضيرية في لندن، شارك فيها الأمير فيصل بن الحسين، ورُسم خلالها كثير من الخطط لتُناقَش خلال الاجتماع الرسمي للخبراء، الذي أخذ اسم “مؤتمر القاهرة”.
اختار تشرشل التوجه إلى القاهرة في مارس/آذار عام 1921م، رفقة وفد كبير مؤلف من أربعين موظفا إداريا وسياسيا وعسكريا من البريطانيين الذين كانوا يشغلون مناصب مهمة في مختلف أرجاء الوطن العربي، من بينهم: هربرت صاموئيل، المندوب السامي البريطاني في فلسطين، والمشير أدمون اللنبي، الذي احتل فلسطين في أثناء الحرب العالمية الأولى، فضلا عن السير بيرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني في العراق.
يذكر دافيد فرومكين في كتابه “سلام ما بعده سلام” أن تشرشل لم يُخْفِ قلقه من ذهابه إلى القاهرة في تلك الأثناء، خصوصا بعد رفضه المطالب التحررية للمصريين؛ وفي 21 فبراير/شباط 1921‏م كتب تشرشل إلى زوجته: «الشعب في مصر منفعل بسبب مجيئي، ويبدو أنهم في مصر يظنون أن لمجيئي علاقة بهم، وبطبيعة الحال هذا ظنٌّ خاطئ،  ليست لي مهمة في مصر ولا سلطة لي لمعالجة أي مسألة مصرية، يجب أن أوضح ذلك تمام الإيضاح، وإلا فإنهم سيزعجوننا بالمظاهرات”، ورغم ذلك أقيم المؤتمر في فندق سميراميس على ضفاف النيل، وناقش الحاضرون عدة قضايا، بدأت بموضوع العراق، وموضوع فلسطين وشرقي الأردن، هذا إلى جانب مسائل عسكرية ومالية أخرى، وكتب لورنس العرب في رسالة إلى أخيه الأكبر: “كل من له علاقة بالشرق الأوسط موجود هنا”.
في المؤتمر قدَّم تشرشل اقتراحا بتأسيس الدولة العراقية، وتعيين الأمير فيصل بن الحسين ملكا عليها، إذ سيجري ضمان المصالح البريطانية هناك بموجب معاهدة تحميها قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني من جهة، ومن جهة أخرى سيساعد الدولة البريطانية على تخفيف تكلفة الاحتلال المباشر للعراق، وسيضمن قبولا لدى الشعب العراقي، ما يخفف حدة الاضطرابات في بلاد الرافدين.
“بجرَّة قلم في أحد أيام الآحاد من مارس/آذار عام 1921م” أنشأت بريطانيا إمارة شرق الأردن، على ما فاخر به تشرشل ذات مرة، ففي تلك الأثناء كان الأمير عبد الله بن الشريف حسين قد استكمل سيطرته على شرق الأردن، ما دفع الحاضرين في المؤتمر إلى الاعتراف بعبد الله بن الحسين أميرا على شرق الأردن بعد أن أرسل إلى تشرشل برسالة شرح له فيها الأسباب التي دفعته إلى الحضور إلى عمّان، وأكد أنه لا يحمل أي نية عدوانية ضد فلسطين، وطلب منه مقابلته في فلسطين أو في أي مكان آخر “ليعبِّر له عبد الله عن إيمانه بالصداقة المتبادلة، وليشرح له أماني الشعوب المتعلقة بمستقبل وطنهم”.. طلب عبد الله بن الحسين توحيد شرق الأردن وفلسطين، فرفض تشرشل الطلب، مذكِّرا بأن فلسطين مُعدَّة لجعلها الموطن القومي لليهود.
في الوقت نفسه كانت اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني قد اختارت وفدا، يتوجه إلى القاهرة ليعرض على تشرشل مطالب العرب الفلسطينيين؛ وقد ترأس الوفد موسى كاظم الحسيني، فاستقبله تشرشل على كره منه، ورد تشرشل عليهم قائلا: «تطلبون مني أن أتنكر لوعد بلفور، وأن أوقف الهجرة، ليس هذا بمقدوري، ولست أرغب فيه أيضا، إننا نظن أنه خير للعالم ولليهود ولبريطانيا، وكذلك للعرب، ونحن نستهدف أن يكون ذلك حقا”.
وكانت جرترود بيل، المرأة الوحيدة التي حضرت مؤتمر القاهرة 1921م، الذي نظمه ونستون تشرشل لترتيب أمور الشرق الأوسط، ودعا إليه أهم الموظفين عن الملف في الإدارة البريطانية، كانت بيل مُلمَّة بتعقيدات الشرق الأوسط، وفي ذلك الوقت كتبت تقريرا من 149 صفحة عن الإدارة المدنية في بلاد الرافدين.. كان ونستون تشرشل يقول: “هي الرجل الوحيد في المؤتمر”؛ على أن بيل، التي أجادت اللغتين العربية والفارسية، ودرست تاريخ المنطقة، وباتت خبيرة في شؤون القبائل، تعرفت على مارك سايكس، الموظف البريطاني المشهور في معاهدة سايكس-بيكو، ولكن السيدة بيل نفرت من كلام سايكس العنصري ضد العرب، الذين كان ينعتهم بـ”حيوانات” و”جبناء” و”مرضى” حسب ما رَوَت.. ألا يذكرنا هذا بنعت وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت لأهل غزة بأنهم “حيوانات بشرية”؟! كما تعترف جرترود بيل بأن العاملين في الإدارة الاستعمارية كانوا ينعتون العرب بـ”لابسي التنانير”، على سبيل التأنيث والمعايرة، كما يذكر طرابلسي.. وبينما كان المشاركون في مؤتمر القاهرة يستعدون لالتقاط صورة تذكارية بعد مؤتمر القاهرة، مازحهم تشرشل قائلًا: “أنا أسدٌ بين أربعين حراميّا”.
هكذا نصَّب المؤتمر الأمير فيصل على عرش العراق، وعبد الله على عرش الأردن، وبقيت مشكلة أخيرة تمثلت في ردّ فعل آل سعود المنافسين للهاشمیین إزاء هذا الارتقاء بآل هاشم ومنحهم تكريما جديدا، وكان الحل الذي اقترحه تشرشل هو رفع الدعم المالي لابن سعود إلى 100 ألف جنيه سنويّا. وبهذا استطاع تشرشل في أول ستة أشهر من توليه منصب وزارة المستعمرات أن يغلق ملفَّي العراق وشرق الأردن، وبقي أمامه حل مسألة فلسطين بما يناسب تطلعات الدولة البريطانية بإقامة دولة يهودية هناك، ودون كثير من المواجهات مع العرب.
يكمل تشرشل رحلته في الشرق الأوسط من القاهرة إلى القدس مرورا بغزة، ليقابَل قطار تشرشل هناك بمظاهرة كبيرة ضد الانتداب البريطاني على فلسطين. ظنَّ تشرشل وهربرت صموئيل حينها أن المتظاهرين الذين اصطفوا محتجين إنما كانوا يلوّحون لهما مرحِّبَيْن، بينما كان هؤلاء يرددون هتافات ضد تزايد هجرة اليهود إلى فلسطين، على أن عبد الله بن الحسين أنَّب المتظاهرين وأكد لتشرشل صداقته مع بريطانيا، ووافق على وجود قواعد عسكرية لبريطانيا.
صهيونية تشرشل
والحال أن تشرشل كان قد أصبح أكثر صهيونية من الصهيونيين، ويندرج موقفه ضمن رفضه تحرير شعوب الإمبراطورية (الهند ومصر)، وقد اتخذ تصريح بلفور طابعا مقدّسا في نظره، على أن تشرشل الذي ظل دوما «مؤازرا للصهيونية» قد التزم دوما أن يكون تأييده لها خاضعا لمصالح الإمبراطورية البريطانية؛ فهو الذي قال: “لو تُرك عرب فلسطين وشأنهم لما أقدموا خلال ألف سنة على اتخاذ خطوات فعلية لتوفير مياه الري والكهرباء في فلسطين، واكتفوا، وهُم حفنة من الناس المتفلسفين، بالإقامة في السهول القفر التي تحرقها أشعة الشمس، تاركين مياه نهر الأردن تستمر في تدفقها سائبة ودون احتجازها، لتصب في البحر الميت”.
ينبهنا المؤرخ هنري لورنس في كتابه “مسألة فلسطين” على أنه في الحرب العالمية الثانية، ومع انتصار الحلفاء في شمال إفريقيا، وبداية استرداد أوروبا، وافق تشرشل على ظهور قوة مسلحة يهودية، على أن العسكريين البريطانيين مُعادون لتكوين مثل هذه القوة، وهم يكثرون من العقبات التقنية مثل التسليح والتدريب، فهم مقتنعون بأن هذه القوات اليهودية قد تنقلب فيما بعد على البريطانيين، بمجرد انتهاء الحرب في أوروبا. وفي ربيع عام 1944م، يتجاوز تشرشل هذا الاعتراض ويفرض تكوين لواء يهودي تحمل رايته نجمة داوود، وبعد المناقشات التي لا مفر منها بين الوزارات والمشاورات مع الأمريكيين، يجري إنشاء اللواء في سبتمبر/أيلول 1944م،‏ وهو الذي سوف يشارك في المرحلة النهائية للمعارك في أوروبا، وسوف يكون مناسبة لاستئناف التجنيد اليهودي الذي كان قد انحسر قبل ذلك.
بلغ عدد الفيلق اليهودي ذاك 5358، وذكر حاييم وايزمن في سيرته أن تشرشل سأله عمَّا إذا كان اليهود يعتزمون إدخال نحو مئة ألف في السنة الواحدة ولمدة 16 عاما.. ويضيف وايزمن أنه “تحدث عن العدد الكبير من الأطفال اليهود الذين لا بد من نقلهم إلى فلسطين.. وعلَّق تشرشل على ذلك بأن من واجب الحكومات المعنية رعاية هؤلاء الأطفال وتقديم المعونة لهم”. فأجاب وايزمن بأن “المشكلة المالية تغدو ثانوية الأهمية إذا اتضح الأفق السياسي”، وهكذا حصل وايزمن على موافقة تشرشل على الدولة اليهودية.
هذا نموذج بسيط في طريقة تعاطي تشرشل مع المطالب العربية في فلسطين ودعم إسرائيل.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...

قراءة المزيد
جريمة اسمها التعليم!

جريمة اسمها التعليم!

قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...

قراءة المزيد
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...

قراءة المزيد
Loading...