ثورة الطلاب في الجامعات الأمريكية

بواسطة | أبريل 30, 2024

بواسطة | أبريل 30, 2024

ثورة الطلاب في الجامعات الأمريكية

شهدت الجامعات الأمريكية خلال الأيام الماضية موجة واسعة وغير مسبوقة من الاحتجاجات الطلابية المناصرة للقضية الفلسطينية، والرافضة للإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة.

وصحيح أن هذه الاحتجاجات لم تكن وليدة اللحظة، فهي مستمرة منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، إلا أن إجراءات إدارة جامعة كولومبيا التعسفية ضد الطلبة المعتصمين فجرت أزمة واسعة النطاق، وفتحت نقاشاً واسعاً حول الحريات في أمريكا، كما أنها دفعت العشرات من الطلاب والرموز السياسية للمشاركة في فعاليات نظمها الطلبة في عدد من الجامعات الأمريكية، هذه الفعاليات تعرضت لمواقف مناهضة من أعلى مستوى سياسي في البلاد، من الرئيس الأمريكي ورئيس مجلس النواب، كما أن دخول نتنياهو على الخط ودعوته الصريحة لقمع الطلاب المحتجين واتهامهم بمعاداة السامية فجر طاقة غضب كامنة لدى قطاعات واسعة من الشباب، عبرت عنها من خلال توسيع رقعة الاحتجاجات، وكذلك رفع مستوى المطالب، من الدعوة لوقف الإبادة الجماعية إلى الدعوة الصريحة بالحرية لفلسطين من النهر إلى البحر.

ما سبق كان دافعاً لدراسة الحالة الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتبع أهم تفاعلاتها مع القضايا الدولية والمحلية، وحجم تأثيرها المتوقع في سياق الأحداث الراهنة، خاصة أن الخرائط تُخبرنا أن الجامعات التي يُشارك طلابها في هذه التظاهرات تُمثل قاعدة انتخابية مهمة للحزب الديمقراطي الذي يُمثله الرئيس بايدن، كما أن هذه الفعاليات تأتي في وقت حرج بالنسبة لعموم الأمريكان، قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد نحو نصف عام.. والسؤال هنا: إلى أي مدى يبدو الحراك الطلابي مؤثراً في المشهد السياسي والانتخابي للولايات المتحدة الأمريكية؟

 1. السياق التاريخي للحراك الطلابي الأمريكي

تتمتع الحركة الطلابية في الولايات المتحدة بتاريخ غني في قيادة التغيير الاجتماعي والسياسي، بدءًا من أوائل القرن العشرين، إذ حدث أحد أهم الأنشطة الطلابية في جامعة فيسك في عام 1925م، حيث احتج الطلاب على سياسات الحرم الجامعي التقييدية التي قوضت الهوية السوداء، وقد شكل هذا سابقة للنشاط الطلابي المستقبلي في المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

فترة الستينيات كانت بمثابة حقبة محورية للنشاط الطلابي الأمريكي، حيث حفزت حركة حرية التعبير في جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1964 موجة من الاحتجاجات في الحرم الجامعي، مدافعة عن الحريات المدنية والحرية السياسية على مستوى البلاد؛ وأعقبت هذه الحركة احتجاجات واسعة النطاق ضد الحرب في فيتنام، كان المنعطف الأهم فيها بعد حادثة إطلاق النار في ولاية كينت في عام 1970، وشهدت مشاركة أكثر من أربعة ملايين طالب في الإضرابات والاحتجاجات.

في ثمانينيات القرن الماضي كان للجامعات الأمريكية وطلابها دور في مواجهة سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث نجح طلاب جامعة كاليفورنيا في بيركلي في الضغط لقطع العلاقات المالية مع الكيانات الداعمة للفصل العنصري، وهو الأمر الذي كشف عن حجم قدرة الطلاب في التأثير على الاقتصاد.

وفي السنوات الأخيرة، تحول تركيز النشاط الطلابي نحو قضايا مثل الحد من انتشار السلاح، وتغير المناخ، والعنصرية النظامية، حيث جسد الرد على حادث إطلاق النار في مدرسة باركلاند عام 2018 قدرة الطلبة على التأثير في المناقشات الوطنية، ما أثار احتجاجات على مستوى البلاد ودعوات لتغيير السياسات.

2. الحراك الطلابي الأمريكي المُناصر لفلسطين

لم تكن فلسطين غائبة عن النشاط الطلابي في الولايات المتحدة، لا سيما من خلال منظمات مثل طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP)، التي تأسست في جامعة كاليفورنيا (بيركلي) في منتصف التسعينيات.. أحدثت SJP  تأثيرًا واسعاً في الدعوة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل، ولكونها موجودة في معظم فروع الجامعات الأمريكية، فهي تنشط في مجال تعزيز الوعي والعمل السياسي بشأن القضية الفلسطينية.

واحدة من النجاحات المبكرة والملحوظة للنشاط الطلابي المؤيد لفلسطين كانت في كلية هامبشاير، التي أصبحت في عام 2009 أول كلية أمريكية تسحب استثماراتها من الشركات المشاركة في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين؛ هذا القرار جاء بعد عامين من جهود الطلاب المناصرين لفلسطين. وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك اقتراحات ناجحة لمقاطعة إسرائيل في العديد من جامعات كاليفورنيا، بما في ذلك جامعة كاليفورنيا في ديفيس، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، التي أصدرت قرارات لسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بسياسات إسرائيل في فلسطين.

بالإضافة لذلك فإن منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام (JVP) تُعد واحدة من المنظمات الفاعلة، التي تؤكد في رؤيتها على أهمية العدالة والمساواة، كما أنها تدعم النشاط المؤيد لفلسطين بأشكال مختلفة، بما في ذلك الأنشطة داخل الجامعات.. وقد كانت الاحتجاجات العفوية التي يقودها الطلاب – أيضًا- سمة من سمات النشاط المؤيد لفلسطين في الولايات المتحدة، حيث تظاهرت ضد الظلم الملحوظ في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

3. السابع من أكتوبر محطة على طريق التغيير في الوعي الجمعي للشباب في أمريكا

فجرت أحداث السابع من أكتوبر نقاشاً واسعاً على الصعيد الدولي، لكونها واحدة من أبرز العمليات الفلسطينية منذ احتلال فلسطين قبل سبعة عقود، وأعادت معها القضية الفلسطينية لواجهة الأحداث من جديد، كما أن ما أعقبها من جرائم إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أثار المزيد من النقاش، وفتح الباب على مصراعيه لمحاولة فهم الفعل الفلسطيني في سياق أوسع، وهو فهم طبيعة الاحتلال الإسرائيلي.. جزء من هذا النقاش كانت بيئتُه الجامعات الأمريكية، التي أظهرت استطلاعات الرأي فيها حجم التحول في النظرة إلى القضية الفلسطينية بشكل عام بعد هذا التاريخ.

أبرز هذه الاستطلاعات استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في فبراير الماضي، ذكر أن 33% من البالغين الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، وينظر 60% منهم إلى الشعب الفلسطيني بشكل إيجابي، بينما يشعر 14% فقط بتحالف أقوى مع الإسرائيليين. ينعكس هذا التعاطف المزدهر أيضاً في استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك، وهو يشير إلى ارتفاع الدعم لفلسطين بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا إلى 52%؛ كما أظهر استطلاع غالوب انخفاضًا مماثلًا في الموافقة على الإجراءات الإسرائيلية في غزة، وصولاً إلى 36%. بالإضافة إلى ذلك، يشير استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد هاريس إلى أن 50% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يؤيدون حماس؛ وذلك من خلال إجابتهم على السؤال: “في هذا الصراع، تؤيد إسرائيل أم حماس؟”؛ ما يسلط الضوء على تحول كبير في الوعي بين الشباب الأمريكي تجاه فهم أعمق للقضية الفلسطينية.

هذه الصحوة الجماعية في الولايات المتحدة أكدها استطلاع هارفارد هاريس، حين أشار إلى أن 69% من الأميركيين يتابعون الصراع عن كثب، فهذه المتابعة هي نتاج هذا التحول الذي نشهده اليوم في الشارع الأمريكي، وتتجلى صورته بشكل واضح في أحرام الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يحتج الطلاب بنشاط مطالبين بإصلاح السياسة الخارجية لبلادهم، كما يدعون لوقف الإبادة الجماعية في غزة، ووقف الانحياز غير المسؤول للاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية.

4. من يقود حراك الجامعات الأمريكية اليوم؟

في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب على غزة، بدأت المظاهرات المعارضة لهذه الحرب في جامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات الأمريكية، حيث أعلنت مجموعات من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية رفضها للعدوان على غزة وانحيازها للحق الفلسطيني؛ كانت مجموعات طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP)، والصوت اليهودي من أجل السلام (JVP)، في مقدمة هذه الاحتجاجات، لكنَّ زخماً إضافياً اكتسبته هذه الاحتجاجات في 17 أبريل الماضي، عندما أنشأ المتظاهرون “مخيم التضامن مع غزة” في حديقة بتلر الشرقية في كولومبيا، مزودًا بالأعلام واللافتات الفلسطينية، هذا المعسكر تعرض للتخريب والتفكيك في اليوم نفسه على يد شرطة نيويورك، بالتزامن مع شهادة رئيس جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، أمام لجنة مجلس النواب للتعليم والقوى العاملة.

وبفهم أوسع لخارطة الحراك الطلابي، يمكن القول إن هذه الحادثة فجرت مكامن الغضب المتزايد لدى عموم الشباب الأمريكي، لكونها تُمثل تجاوزاً صارخاً لقيم الديمقراطية الغربية من جانب، ومن جانب أخر ظهرت وكأنها محاولة لتمرير الإبادة الجماعية في غزة بصمت ودون أي معارضة؛ الأمر الذي دفع اتحاد الحريات المدنية في نيويورك ومنظمة فلسطين القانونية لرفع دعوى قضائية ضد جامعة كولومبيا.

لكن اللافت المهم في الاحتجاجات الطلابية الأمريكية أن المشاركين فيها هم من مجموعات وخلفيات مختلفة؛ فهي تضم أعضاء حزب العدالة والتنمية عربًا ومسلمين وأميركيين ليبراليين، بينما تتألف جبهة التحرير الشعبية أساسًا من يهود ليبراليين مناهضين للصهيونية، وكثير منهم يقودون هذه الاحتجاجات بشكل مدهش، كما ظهرت في هذه الاحتجاجات شخصيات يهودية بارزة مثل الكاتبة الحائزة على جوائز نعومي كلاين، الأمر الذي سلط الضوء على تنوع واتساع الدعم للقضية الفلسطينية.

بالإضافة إلى ذلك، انفجرت حركات مماثلة في أكثر من 75 جامعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك جامعة نيويورك، وييل، وبارنارد، وفاندربيلت، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وهارفارد.. وانتشرت على المستوى الدولي في دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا ودول عربية عديدة.

شكلت انتفاضة طلاب الجامعات الأمريكية حدثاً استثنائياً، خاصة مع كونها قوبلت بردة فعل عنيفة واعتقال المئات من قبل الشرطة؛ الأمر الذي عزز قناعة الطلاب أن ما يحدث في أمريكا أعقد بكثير من كونها بلداً داعماً للنازية الصهيونية، فما كشفت عنه الأيام الماضية يؤكد أن كل قيم الحرية والعدالة والمساواة وحرية التعبير، ما هي إلا شعارات تختفي حين تُستخدم للتعبير عن الغضب من السلوك الفاشي للنازية الصهيونية.. هذه الانتفاضة وصفها المؤرخون بأنها “واحدة من أكثر الانتفاضات أهمية، التي تشهدها الأمة الأمريكية في الآونة الأخيرة”.

5. الاحتجاجات الطلابية وانعكاساتها على صانع القرار الأمريكي

تخلق الاحتجاجات المستمرة، وتغير المشاعر بين الشباب الأمريكي تجاه الفلسطينيين، بيئة معقدة لصناع القرار السياسي مثل الرئيس بايدن، خاصة مع اقتراب انتخابات عام 2024م؛ وبنظرة فاحصة في خارطة التحركات الاحتجاجية، نلاحظ أنها تتركز إلى حد كبير في مناطق الثقل الانتخابي للديمقراطيين، ما يزيد الضغط أكثر على إدارة الحزب وكذلك البيت الأبيض. ومع رؤية العديد من الناخبين الشباب لسياسات بايدن على أنها داعمة بشكل مفرط لإسرائيل، لا سيما في سياق الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، هناك ضغط متزايد عليه لتعديل موقفه ليتوافق بشكل أفضل مع المشاعر الأكثر تأييدًا للفلسطينيين في قاعدته الانتخابية.

يمكن لهذه الديموغرافيا، التي تعتبر بالغة الأهمية بشأن إقبال الناخبين الديمقراطيين، أن تؤثر على بايدن لإعادة ضبط السياسة الخارجية الأمريكية نحو نهج أكثر توازناً، أو على الأقل تخفيف التصريحات العامة لإدارته فيما يتعلق بالصراع، وقد يؤدي التأثير الإجمالي إلى قيام بايدن وغيره من السياسيين بزيادة تفاعلهم مع الناخبين الشباب ومجموعات الأقليات، ومعالجة مخاوفهم في محاولة لتأمين دعمهم في صناديق الاقتراع.

هذه الرؤية المتفائلة لكيفية التعامل المتوقعة من إدارة بايدن مع المتظاهرين لم يعكسها الواقع حتى الآن، فيما يبدو أنه محاولة من إدارته لاستنفاد الأدوات الخشنة في التعامل مع المحتجين من خلال الاعتقال وتفكيك مناطق الاعتصام؛ فالرئيس بايدن أدان بوضوح ما أسماه “الاحتجاجات المعادية للسامية” وانتقد “أولئك الذين لا يفهمون ما يجري مع الفلسطينيين” واضعاً نفسه في مكان مثير للجدل، حيث ينظر إليه هؤلاء المتظاهرون على أنه متواطئ في تمكين الإبادة الجماعية. ومن اللافت للنظر أن العديد من قادة هذه المظاهرات هم من الطلاب اليهود، الذين يؤكدون أن الاحتجاجات ليست معادية للسامية ولكنها معادية للصهيونية، وتهدف إلى إدانة الأعمال الوحشية في غزة، وليس الشعب اليهودي، وهم يجادلون بأن تأطير بايدن هو إلهاء عن القضايا الحقيقية في غزة.

وبالمثل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الاحتجاجات الطلابية الأمريكية بأنها معادية للسامية، ودعا إلى قمعها، ووصف الوضع في الحرم الجامعي بأنه “مروع” وزعم أن “الغوغاء المعادين للسامية استولوا على الجامعات الرائدة”. وقد تم دحض هذه التصريحات من قبل الطلاب اليهود المشاركين في الاحتجاجات، الذين يشعرون بالأمان داخل الحركات ويؤكدون أن أفعالهم هي انتقادات للسياسات الإسرائيلية، وليست تعبيرات عن معاداة السامية.

بالإضافة إلى ذلك، سلط جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، الضوء على “مشكلة الأجيال” التي تعكس الانقسام بين الشباب الأمريكي والأجيال الأكبر سناً؛ ففي وقت يتزايد فيه تعاطف الأميركيين الشباب مع الحقوق الفلسطينية، لا يبدو الأمر كذلك للأجيال الأكبر سناً والتي خضعت على مدار عقود لتأثير الإعلام الرسمي والرواية الرسمية التي تُعزز المواقف الداعمة لإسرائيل. هنا يناقش جيل هوفمان، مراسل جيروزاليم بوست السابق والمدير التنفيذي الحالي لـHonest Reporting، التحديات التي تواجهها إسرائيل في أمريكا، ويحددها بثلاث جبهات رئيسية (الدعم على المستوى العسكري، وأحرام الجامعات، والجبهة الإعلامية).. لقد خسرت إسرائيل الكثير على جبهة الحرم الجامعي، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير بعد الانتكاسات في الارتباطات العسكرية والإعلامية.

أمام ما تقدم، يمكن القول إن إدارة بايدن تُسابق الزمن الآن في محاولة لاستدراك تأخرها في وقف الحرب على غزة، وفي تقديري أن مراجعات جادة بدأت في البيت الأبيض في محاولة لإيجاد حلول جذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن الإدارة الحالية تصطدم بعامل الوقت مع اقتراب الانتخابات، التي يبدو واضحاً أن حظوظ بايدن فيها تتراجع بشكل كبير.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...

قراءة المزيد
جريمة اسمها التعليم!

جريمة اسمها التعليم!

قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...

قراءة المزيد
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...

قراءة المزيد
Loading...