
روسيا واسترداد مجد القياصرة
بقلم: د. جاسم الجزاع
| 9 يونيو, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: د. جاسم الجزاع
| 9 يونيو, 2024
روسيا واسترداد مجد القياصرة
أعلن الرئيس الروسي «بوتين» في إحدى تصريحاته أنه لا يريد أن يجعل من روسيا قوة عظمى كما كانت أيام الاتحاد السوفيتي فحسب؛ وإنما إمبراطورية عظيمة مرهوبة الجانب ذات سؤدد وكبرياء .
من يلاحظ ما ترنو إليه السياسة الروسية يجد أن أطماع الروس في العالم تحركها دوافع تاريخية ودوافع جيوسياسية واقتصادية.. ونظرًا لطبيعة تضاريسها وحدودها، فقد صارت دولة تميل دومًا إلى التوسع والتضخم والسيطرة على حساب دول الجوار الجغرافي.
منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، تبنت روسيا الاتحادية سياسة خارجية جديدة، أرادت من ورائها أن يكون لها حالة جوهرية زعائمية للعالم، وأن تستعيد مكانتها التي افتقدتها، وأن تقضي على الهيمنة الأمريكية القطبية ذات القطب الأوحد، ويتم إحلال نظام دولي متعدد الأقطاب تكون روسيا أحد أقطابه؛ لذلك أعلن بوتين أن “روسيا تملك أن تؤثر على عملية تشكيل النظام العالمي الجديد، لكي يكون الصرح المستقبلي للعلاقات الدولية متوازنًا”.
وقد اعتمدت روسيا على أسلوبين في ممارساتها وسياستها الخارجية، الأول هو الاعتماد على النهج الدبلوماسي واللعب في ميدان المفاوضات، والثاني الاعتماد على النهج العسكري لحسم بعض القضايا بقوة العسكرة والسلاح.. ففي 2008 نجحت في هزيمة جورجيا وسيطرت على إقليمين مهمين فيها، وفي 2014 قامت بضم جزيرة القرم، وفي 2022 أعلنت الحرب على أوكرانيا، وما زالت الحرب قائمة، وقد قمت بنشر محاضرة لي في اليوتيوب عن الجذور التاريخية الروسية في العلاقة القديمة مع أوكرانيا، كما أن روسيا تهدد السويد والنرويج في حالة انضمامهما لحلف الناتو.
وفي منطقة الشرق الأوسط تسعى روسيا لاستعادة هيمنتها، وتفعيل دورها في هذه المنطقة، نظرًا لأهمية المنطقة من الناحية الجغرافية والثروات الطبيعية، وهي تُعتبر من أكثر مناطق العالم اضطرابًا؛ لذلك ترى روسيا أن هذه المنطقة فرصة لها لطرح نفسها كبديل استراتيجي في ضبط الملفات الشائكة، والبحث عن مصالحها، وفرصة لإثبات دورها وتأثيرها في المنطقة. فقد استطاعت عن طريق علاقاتها مع إيران وتركيا أن تتدخل في الشأن السوري، وتُفشل مشروع الثورة السورية التي راهن كثيرون على نجاحها في بداياتها، فقد كانت الأراضي الإيرانية مثلاً منطلقًا للتدخلات الروسية في سوريا، ونجحت روسيا في إقامة قواعد عسكرية لها في الأراضي السورية، وقد عانت منها الفصائل التابعة للثورة السورية .
أما منطقة آسيا الوسطى والجمهوريات الإسلامية المستقلة فهي ليست ببعيدة عن روسيا، فهي منطقة مصالح حيوية، وتمثل امتدادًا طبيعيًا لعمقها الإستراتيجي؛ لذلك تسعى روسيا دائمًا إلى أن تكون الدولة الوحيدة التي تستثمر موارد هذه المنطقة، كما تسعى إلى احتواء هذه الدول أمنيًا من خلال الاتفاقيات الأمنية ومعاهدات الدفاع المشترك، وهي التي تقوم بترتيب أوضاع هذه المنطقة سياسيًا واقتصاديَا لجعلها منطقة نفوذ خالصة لها بعيدًا عن النفوذ الأمريكي والنفوذ الصيني؛ وقامت بتطوير علاقاتها مع الصين والهند واليابان وغيرها من دول الشرق الأقصى.
بهذه السياسات الجديدة، هل ستنجح روسيا في استعادة أمجاد الإمبراطورية الروسية؟ هذا ما ستسفر عنه السنوات القادمة.

أكاديمي كويتي
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق