الحلول العسكرية في السياسة الخارجية الأمريكية
بقلم: أدهم أبو سلمية
| 10 يناير, 2024
مقالات مشابهة
-
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي...
-
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح...
-
في موقعة أمستردام.. لم تسلم الجرّة هذه المرة !
تقول العرب في أمثالها: "ما كل مرة تسلم الجرة".....
-
عمر بن عبد العزيز والتجربة الفريدة
حين ظهرت له أطلال المدينة المنورة، أيقن الشاب...
-
هيكل: حكايات من سيرة الأستاذ الكاهن (2)
هيكل والسادات مضت السنوات وابتعد محمد حسنين هيكل...
-
أعرني قلبك يا فتى!
أعرني قلبك يا فتى، فإن الأحداث جسام، والأمور على...
مقالات منوعة
بقلم: أدهم أبو سلمية
| 10 يناير, 2024
الحلول العسكرية في السياسة الخارجية الأمريكية
يكشف المقال عن دعم طويل الأمد، ومع انعزال الولايات المتحدة في المنتدى الدولي، يسلط الضوء على الانفصال بين الخطاب الإنساني والتصرفات السياسية الأمريكية. يسلط المقال على عواقب هذا الدعم، مما يطرح تساؤلات حول نظام العلاقات الدولية الحالي.
الدعم الأمريكي لإسرائيل – السياسة والعواقب الدولية
“السياق التاريخي للسياسة الخارجية الأمريكية يُشير إلى أنها تميل نحو الحلول العسكرية في الصراعات الدولية، والتي غالباً ما تكون لها مبررات مشكوك فيها وتكاليف بشرية ومالية كبيرة“.
كتبه: أدهم إبراهيم أبو سلمية
منذ السابع من أكتوبر الماضي والأحداث المتعاقبة تكشف لنا عن الوجه الآخر للإدارة الأمريكية، بدءاً من إعلان وزير خارجيتها بلينكن أنه يتضامن مع إسرائيل كيهودي قبل أن يكون وزيراً للخارجية الأمريكية، مروراً بإرسال نحو ألفي جندي ومستشار عسكري ومعدات قتالية، وصولاً إلى توقيع نائب الرئيس الأمريكي الأسبق على القذائف التي تقتل المدنيين في غزة.. لقد كشفت هذه الأحداث عن تورط غير مسبوق للولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزة، ما كشف عن صورة مزعجة من التواطؤ والنفاق، وغياب واضح للقانون الإنساني الذي لطالما تغنت به أمريكا والغرب.
في هذه المقالة أحاول الاقتراب أكثر من المواقف الأمريكية التي برزت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023م، لنتبين إلى أي مدى تُعبِّر هذه المواقف عن “الميزان الأخلاقي” الذي تطرحه الإدارة الأمريكية على العالم، كما تحاول المقالة إثارة نقاش جديّ حول السياسة الخارجية الأمريكية ومدى حضور النزعة العسكرية فيها؟
السياق التاريخي: الأعمال العسكرية الأمريكية العالمية
يُمثل تورط الولايات المتحدة الأمريكية في المـآسي الواقعة بغزة استمراراً لنمط طويل الأمد من التدخلات العسكرية، بالتوازي مع تصرفاتها في العراق، وأفغانستان، وفيتنام؛ وتمثل هذه الصراعات التي قادتها إدارات أمريكية مختلفة على مر السنين، نهجًا منظمًا في الشؤون الخارجية الأمريكية، غالبًا ما يتسم بالرغبة في الانخراط عسكريًّا في مناطق جيوسياسية معقدة.
ففي العراق وأفغانستان، كما في فيتنام سابقاً، وصولاً إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، والتحالف الدولي “حارس الازدهار” ضد الإجراءات اليمنية في البحر الأحمر؛ شرعت الولايات المتحدة في صراعات مطولة تحت أسس مثيرة للجدل، وأدت هذه التدخلات إلى خسارة مأساوية لملايين الأرواح بين المدنيين والآلاف من القوات الأمريكية، بينما استنزفت في الوقت نفسه تريليونات الدولارات من الاقتصاد الأمريكي، وأدخلت العالم مرات عديدة خلال السنوات الماضية في أزمات اقتصادية معقدة.
تكشف هذه الأنماط عن سمة ناظمة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، تتمثل في الميل إلى الانخراط في حروب غير مبررة، وإظهار حالة من الاستكبار العسكري غير المفهوم أحياناً! ففي الوقت الذي أعلن فيه الحوثيون أن هدف عملياتهم في البحر الأحمر هو الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ذهبت الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل تحالف عسكري دولي لمواجهة الحوثيين، بدل أن تُعالج أصل المشكلة وهو إدخال المساعدات الإنسانية للأبرياء المدنيين في غزة!!. إن التكلفة البشرية لهذه الصراعات مذهلة، وغالباً ما يتحملها المدنيون في البلدان المتضررة بشكل غير متناسب؛ وعلاوة على ذلك، تفشل هذه التدخلات عادةً في تحقيق أهدافها المعلنة طويلة المدى، المتمثلة في الاستقرار أو السلام، وبدلاً من ذلك تترك وراءها مناطق غارقة في الاضطرابات والصراعات المستمرة؛ ويبدو أن النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة في غزة اليوم – إذا نظرنا إليه في هذا السياق التاريخي- هو بمثابة مثال آخر على هذا الاتجاه الناظم والثابت بالميل نحو الحلول العسكرية في الصراعات الدولية، التي غالباً ما تكون لها مبررات مشكوك فيها وتكاليف بشرية ومالية كبيرة.
الوجه الأخر لأمريكا: الدعم التاريخي لإسرائيل
من هنا، يظهر أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل هو سياسة راسخة وعميقة الجذور، وليس تطوراً حديثاً، ويتجلى هذا من خلال عدسة تاريخية، حيث قدمت الولايات المتحدة أكثر من 130 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية، كما أدى استخدام الحكومة الأمريكية المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى عرقلة 34 قرارًا ينتقد إسرائيل، الأمر الذي يعكس الالتزام الأمريكي الثابت بدعم المساعي العسكرية الإسرائيلية.
ويتجلى هذا الدعم الدائم بشكل أكبر في الأدلة الواقعية والبيانات الرسمية؛ حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن صراحةً، خلال زيارته لوزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، عن علاقته الشخصية بإسرائيل، قائلاً: “أنا أقف أمامكم ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة، ولكن أيضًا كيهودي”.. ويرمز هذا البيان إلى تشابك الهويات الشخصية والمواقف الدبلوماسية داخل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، فإن الموقف الحالي للرئيس بايدن والإدارة الأمريكية يتميز بالدعم غير المشروط لإسرائيل – سياسيًّا وماليًّا وعسكريًّا، وقد عبر الرئيس بايدن بوضوح عن هذا الموقف، قائلاً: “إن دعم إدارتي لأمن إسرائيل قوي للغاية ولا يتزعزع”؛ ويؤكد هذا البيان الواضح موقف الولايات المتحدة المتحيز، ويسلط الضوء على التزامها العميق بأمن إسرائيل ومصالحها السياسية، والذي يتجاوز مجرد الدعم الدبلوماسي.
مايك بنس: رمز التواطؤ الأمريكي
ليس بعيداً عن مواقف الديمقراطيين تحوّلت زيارة الجمهوري مايك بنس – وهو نائب الرئيس الأمريكي الأسبق- إلى إسرائيل، والتي تُعد الأولى له منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى فضيحة كشفت عن عمق الدعم الأميركي للعدوان العسكري الإسرائيلي، كما أن صورته وهو يكتب رسالة على قذيفة موجهة لقتل المدنيين وتدمير المباني في غزة ليست مجرد صورة فوتوغرافية خاطئة؛ إنه يرمز إلى تأييد أمريكا الثابت للعدوان الإسرائيلي، حيث لم تكتفِ الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 14 مليار دولار من المساعدات العسكرية في الحرب الحالية فحسب، بل استخدمت أيضًا قوتها الدبلوماسية بشكل إستراتيجي لحماية إسرائيل من الإدانة الدولية، وكذلك لحمايتها من أي توسيع لنطاق الحرب على جبهات أخرى، وتشكيل حالة من الردع لكل دول المنطقة من خلال استقدام كُبرى حاملات الطائرات لديها نحو شواطئ شرقي المتوسط.
إجماع الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن غزة: لا يوجد اختلاف عبر الخطوط الحزبية
أحدثت الحرب الأخيرة على غزة اختراقًا في التوجهات السياسية لدى القواعد الشبابية الأمريكية لم يسبق له مثيل، إذ أظهر استطلاع للرأي صادر عن هارفارد هاريس أن أكثر من نصف الشباب الأمريكي، في الأعمار بين ١٨إلى ٢٤ عامًا، يؤيدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمصلحة الفلسطينيين، إلا أن هذا التغيير لم يصل بعد لمرحلة التأثير الفاعل على صناعة القرار في الإدارة الأمريكية. إذ عكس الموقف الأمريكي الثابت بشأن غزة بغض النظر عن الحزب الموجود في السلطة، وجود أسس منهجية تحكم السياسة الخارجية الأمريكية، ويتضح هذا من الإجماع لدى قيادتي الحزبين في الإجراءات والتصريحات عبر الإدارات المختلفة؛ فبالإضافة إلى زيارة مايك بنس، جاءت الزيارة الأخيرة لإيفانكا ترامب وجاريد كوشنر إلى إسرائيل، لتعكس استمرار التأييد الجمهوري لتصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة وعلى الحدود الشمالية مع لبنان.
كما تؤكد تصريحات المتحدث باسم مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك جونسون، هذا الاتفاق بين الحزبين؛ فقد صرح بأن “الولايات المتحدة تقف بفخر إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي إلى الأبد”.. لا يعزز هذا الخطاب تحالف الولايات المتحدة مع إسرائيل فحسب، بل يتحدث أيضًا عن التزام أيديولوجي أعمق يتجاوز الخطوط الحزبية، ويشير هذا النهج الثابت عبر الإدارات المختلفة بغض النظر عن الاختلافات الحزبية إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة ليست مجرد مسألة اصطفاف سياسي، بل هي انعكاس لميول نظامية أكثر عمقًا متأصلة في نسيج السياسة الخارجية الأمريكية؛ وبالإضافة إلى ذلك يشير هذا الاصطفاف الخالي من المعارضة أو الاختلاف الكبير إلى خلل متأصل في النظام السياسي الأمريكي، حيث تطغى الولاءات السياسية الراسخة على قضايا حقوق الإنسان الدولية الحاسمة، مثل تلك الموجودة في غزة.
العزلة العالمية: عواقب الدعم الثابت
وكنتيجة لهذه السياسة الخارجية الأمريكية التي تنزع نحو الحلول العسكرية، وكذلك الدعم الأميركي الذي لا يتزعزع لإسرائيل وخاصة في الأمم المتحدة، والذي كان أخره رفع “الفيتو” لمنع وقف إطلاق النار في غزة، كان وصولها إلى الواقع الذي وضعها في حالة من العزلة الدولية. ففي التصويت الأخير الذي أجرته الأمم المتحدة، كان الانعزال واضحاً بشكل كبير، فلم يعارض وقف إطلاق النار سوى الولايات المتحدة، وإسرائيل، وثماني دول أخرى، في حين صوتت أغلبية ساحقة من 153 دولة لصالحه؛ هذا الموقف الفريد لا يُسلط الضوء على اصطفاف الولايات المتحدة مع إسرائيل فحسب، بل يؤكد أيضًا على انفصالها المتزايد عن الإجماع العالمي بشأن القضايا الدولية الرئيسة. مثل هذه العزلة على الساحة الدولية يمكن أن يكون لها آثار دائمة على العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، التي تخوض صراعاً خفياً ضد النفوذ المتصاعد للصين في العالم، تحتاج فيه لأوسع إجماع دولي ممكن، لكن مواقفها السياسية تجاه ما يحدث في غزة جعلتها تعيش حالة من العزلة الدولية غير المسبوقة، أضعفت قدرتها على التأثير على الدول المختلفة، كما جعلت دورها في المنطقة محل شك لدى كل الأطراف، حتى تلك التي تلتقي معها في قضايا إستراتيجية.
ولا تخلو هذه العزلة من عواقب ملموسة، لا سيما في ظل الديناميكيات المتقلبة في منطقة البحر الأحمر، وتشير الهجمات الأخيرة على السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، والتي نفذها الحوثيون في اليمن، إلى تزايد عدم الاستقرار في المنطقة، وقد تسببت هذه الهجمات في تعطيل كبير في طرق التجارة الدولية، ما دفع العديد من شركات الشحن إلى تجنب هذا الممر الذي كان نشطًا جدًا في السابق. كما أن هذا التحول لا يقتصر تأثيره على الطرق البحرية لإسرائيل فقط، بل له أيضًا آثار أوسع على التجارة العالمية والعلاقات الدولية، فتصرفات الحكومة الأمريكية التي تدعم السياسات الإسرائيلية تساهم بشكل غير مباشر في عدم الاستقرار هذا، وتهدد مثل هذه التطورات بزيادة تعقيد العلاقات مع البلدان المتضررة من انعدام الأمن البحري الجديد، ما يؤدي إلى تحولات جيوسياسية أكثر عمقاً في منطقة مضطربة بالفعل.
تحليل مقارن: ماكرون وسوناك والنفاق الدولي
وليس بعيداً عن الولايات المتحدة الأمريكية تبرز المواقف الغربية، والتي عادةً ما تتماشى مع الاتجاه الذي تفرضه السياسة الخارجية الأمريكية؛ فنُلاحظ – على سبيل المثال- أن المواقف التي يتبناها القادة الغربيون مثل إيمانويل ماكرون وريشي سوناك تحمل تشابهاً صارخاً مع نهج الولايات المتحدة، الذي يتميز بعدم الاتساق العميق بين مواقفهم العامة بشأن حقوق الإنسان وسياساتهم الخارجية الفعلية؛ وكما هو الحال مع الولايات المتحدة، أكّد هؤلاء القادة علناً التزامهم بالمبادئ الإنسانية لحقوق الإنسان، إلا أن أفعالهم تحكي قصة مختلفة! فقد قدم كلٌّ من ماكرون وسوناك، إلى جانب شخصيات أوروبية أخرى، الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي لإسرائيل، على الرغم من الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، والتي تعد شكلًا خالصًا من أشكال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
هذه الازدواجية هي في قلب نفاق السياسة الغربية في المنطقة؛ فمن ناحية يعلن هؤلاء القادة عن دعمهم لحقوق الإنسان العالمية، ويعربون عن قلقهم إزاء المعاناة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، كما برز ذلك بوضوح في الأزمة الروسية الأوكرانية، وفي طريقة تعامل الصين مع مسلمي الأيغور، وفي قضايا أخرى؛ ومن ناحية أخرى، تحكي سياساتهم قصة التواطؤ في الأفعال نفسها التي تتعارض مع هذه القيم المعلنة.. مثل هذا الانفصال بين الخطاب والعمل لا يقوض مصداقية هؤلاء القادة على الساحة الدولية فقط، بل يُساهم أيضًا في إطالة أمد الحرب؛ لذا فإن دعمهم لإسرائيل، في مواجهة الإدانة واسعة النطاق لتصرفاتها في غزة، يجسد نمطاً أوسع من السلوك السياسي الغربي الذي يعطي الأولوية للمصالح الجيوسياسية والتحالفات على حساب الموقف الثابت والمبدئي بشأن حقوق الإنسان.
خاتمة
كشفت الأحداث التي تشهدها غزة اليوم عن الوجه الآخر للسياسة الخارجية الأميركية، والذي يبدو أكثر قُبحاً في الحقيقة؛ فالدعم الأمريكي الأعمى للعدوان الإسرائيلي يُساهم في الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد العدوان في القدس والضفة، ويزرع معه بذور الفوضى عالميًا.. هذه المواقف التي تشترك فيها مختلف الخطوط الحزبية الأمريكية، وتعكسها الدول الغربية الأخرى، تدعو إلى إعادة تقييم نقدي لحقيقة السياسة الخارجية لهذه الدول، ومدى مساهمتها بشكل فعلي في الاستقرار الدولي؛ كما أنها تُثير أسئلةً مشروعة حول النظام العالمي بشكله الحالي، ومدى فعاليته في مواجهة الأزمات الدولية المختلة، فبينما يتصارع العالم مع عواقب هذه السياسات، يصبح من الضروري التشكيك في الوضع الراهن وتحديه، والدعوة إلى تغيير نموذجي في كيفية تعامل الدول مع قضايا حقوق الإنسان والصراع الدولي.
1 تعليق
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر استجابت لدعوة الرئيس في إصدار حكم، بما مضى. فدائما تذكّرنا القدرات المتواضعة الآن بعهد الرئيس مبارك، فلا يعرف قيمة أمه إلا من يتعامل مع زوجة أبيه، وكثيرون صار شعارهم "رُبّ يوم بكيت منه، فلما مضى بكيت عليه". ولست من هؤلاء...
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نيته تعيين حاكم أركنساس السابق "مايك هاكابي" ليكون سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل وهو المعروف بدعمه منقطع النظير للاستيطان، خاصة في الضفة الغربية التي يعتبرها جزءاً من أرض الميعاد كما يقول،...
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، البروفيسور المؤرخ زكريا كورشون، كنت أتحدث معه عن آخر إصداراته، فحدثني عن كتابه "العرب العثمانيون"، ومقصد الكتاب تبيان عمومية النظام السياسي في الإسلام لجميع الأعراق والأجناس في ظل الدولة الواحدة . فالإسلام...
مقال مهم جدا