السيناتور الجمهوري من ولاية أركنساس، توم براينت كوتون، قال إنه يجب على المواطنين “أن ينهوا الأمر بأيديهم” ضد المتظاهرين الذين صعدوا عصيانهم المدني احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على غزة

حث السيناتور توم كوتون، الجمهوري من أركنساس، الأشخاص الذين أغلق المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين طرقهم على “إنهاء الأمور بأيديهم” ومواجهة المخالفين؛ مؤيدًا استخدام القوة البدنية ضد المتظاهرين السلميين.

وفي سلسلة من منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف السيد كوتون المسؤولين بأنهم “موالون لحماس” و”مجرمون”؛ وذلك بعد أن أغلق المتظاهرون حركة المرور في المدن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الطرق الرئيسية في أوكلاند، كاليفورنيا، وجسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو، وبالقرب من مطار أوهير الدولي في شيكاغو.

كما شارك مقطعًا له خلال مقابلة أجريت مؤخرًا، قال فيها إنه لو قام المتظاهرون بتعطيل الطرق العامة في ولايته أركنساس، لقوبلوا بالقوة من قبل المواطنين؛ وقال لشبكة فوكس نيوز في المقابلة: “دعنا نقول، أعتقد أن هناك مجرمين حقيقيين كان يجب رميهم من فوق الجسر، ليس من قبل سلطات إنفاذ القانون، ولكن من قبل المواطنين الذين أغلقوا طريقهم”. وأضاف في التصريحات لفوكس نيوز: “لو تم لصق أيديهم بالغراء في سياراتهم أو على عتبات بيوتهم، فسيتألمون عندما يتمزق جلدهم وهم يحاولون تحرير أنفسهم”.

ونشر كوتون في صباح الثلاثاء، فيديو يُظهر مجموعة من الرجال وهم يجبرون متظاهرين بسترات برتقالية – يبدو أنهم خارج الولايات المتحدة- على إخلاء طريق؛ وبدا في اللقطة رجل يجر متظاهرا من الشارع من قدميه. وعلق كوتون قائلا: “هذه هي الطريقة التي يجب اتباعها”.

وقد تم اعتقال عدد من المتظاهرين الذين تسببوا باختناق مروري فوق جسر البوابة الذهبية؛ وقال مسؤولون في الشرطة إن هذه هي الطريقة التي يجب التعامل فيها مع المتظاهرين، وعلى الناس ألا ينفذوا القانون بأيديهم. وقال المتحدث باسم شرطة مرور الطريق السريع في كاليفورنيا، داريل هورنر: “لا نشجع على أي نوع من العنف”، وأضاف بأن السائقين الذين واجهوا نوعا من التعطيل عليهم ترك التعامل مع الوضع للسلطات، مضيفًا أن الخروج من سياراتهم والرد قد يعرض السائق لمشاكل قانونية. وقال: “يجب أن لا تكون من المشاة في شارع حر، ومن الناحية الفنية، يحظر عليك في المقام الأول الخروج من السيارة”.

وجاءت تعليقات كوتن في وقت زاد فيه المتظاهرون الغاضبون بسبب دعم الولايات المتحدة لهجوم إسرائيل على غزة وتزويدها بالسلاح، من حركة العصيان المدني في الأيام الأخيرة. وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها كوتن لمواقف مثيرة للجدل، فقد تسبب بغضب عام عندما كتب في صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا دعا فيه لاستخدام القوة من أجل قمع المتظاهرين، في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية عام 2020. وقال في مقاله آنذاك: “هناك شيء واحد يمكن أن يعيد النظام لشوارعنا، وهو إظهار القوة الضاربة لتفريق وتجفيف ومنع خارقي القانون في النهاية”.

وانتقد مشرعون منتخبون المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، ومنهم السناتور جون فيترمان، الحاكم الديمقراطي لبنسلفانيا، والذي كان من بين الداعمين الأقوياء لإسرائيل أثناء الحرب، ووضع فيديو للمتظاهرين وهم يتظاهرون أمام مقهى مغلق لستاربكس، وعلق بأن هذا التصرف مشين. وكتب: “لا أعرف من يريد الاستماع لهذا، ولكن إغلاق جسر أو التقليل من شأن الناس في ستاربكس ليس عملا صائبا”، واستخدم وصفا مبتذلًا لاحتقار من يقوم بمثل هذا، لكنه لم يطالب بمواجهة المتظاهرين بالقوة. وقال: “طالبوا حماس بإطلاق سراح كل أسير إلى بيته وبالاستسلام”.