طوفان الأقصى أسقط ورقة التوتة وكشف العورات

بقلم: أسامة السويسي

| 20 نوفمبر, 2023

مقالات مشابهة

مقالات منوعة

بقلم: أسامة السويسي

| 20 نوفمبر, 2023

طوفان الأقصى أسقط ورقة التوتة وكشف العورات

تحليل لأحداث ما قبل السابع من أكتوبر 2023، كشف الحقائق حول الكيان الصهيوني وتداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

كشف حقائق ما قبل السابع من أكتوبر 2023: نكبة الكيان الصهيوني المكشوفة

ما قبل السابع من أكتوبر 2023 ليس كما بعده. أسقط طوفان الأقصى ورقة التوت وكشف العورات. ما يقرب من ألف مقاوم بطل كشفوا الأسطورة الوهمية للجيش الذي لا يقهر، واخترقوا الجدار العازل الذي شيدوه حول قطاع غزة وقالوا إنه لا يسمح بعبور “ذبابة”.
توغل الأبطال في قلب الأراضي المحتلة مدمرين قوة “النخبة” الصهيونية وعادوا بمئات الأسرى.. فكشفوا هشاشتهم وضعفهم وعجزهم عن حماية المستوطنات التي شيدوها واستقدموا العاطل والباطل ليقيم بها مع منحه الأموال والمشاريع والسلاح ليعيش فسادا في أرض “مسروقة”.. فكانت العملية بمثابة “نقطة سوداء” هزتهم بعنف فانعكست بالسلب على كل مخططاتهم ونشرت الذعر في قلوبهم الواهنة التي هي في الأصل لا تعرف السكينة ولا الاطمئنان.. فاكتظت المطارات بالفارين وتكبدوا الخسائر على الصعد كافة.
جن جنون الصهاينة خصوصا مع وجود مجرم الحرب على رأس حكومتهم وهو يعاني الضغوط الداخلية فأعلن خوض حرب “الإبادة” والعقاب الجماعي على الأخضر واليابس في غزة. وهنا سقطت ورقة التوت وانكشفت عورات “الغرب” الأعمى وكثير من المتصهينين “العرب”.
وكأن التاريخ بدأ عند “هؤلاء” في السابع من أكتوبر فتحدثوا عن “الإنسانية” وعن “الإرهاب” بسبب ما قامت به “المقاومة” وتناسوا أن هذا “حق أصيل” لأصحاب الأرض في مقاومة “المحتل” الذي يدمر كل ما هو حي في الأراضي ويدنس وينتهك الحرمات بما فيها حرمات “المسجد الأقصى” أولى القبلتين.. ويعتقل السيدات والأطفال والرجال وينكل بهم في سجونه.
وظهر “نوعان” من “العرب” المناهضين للمقاومة “أولهما” من نجح العدو في غسل دماغه عبر السيطرة التامة التي بدأها على الإعلام وصناعة السينما ونجح في احتلال عقول البعض “عن بعد” من خلال نشر الانحلال والفتنة والرذيلة والشذوذ والعلاقات المحرمة حتى صورها أنها صورة من أشكال التمدن والتطور الحديث لدرجة أن أحد الأفلام العربية ناقشها بلا خجل ولا استحياء.. فبات هذا “المغيب” يتحدث بلسانهم ويتكلم بطريقتهم.
أما النوع “الثاني” فهو عبارة عن حساب “صهيوني” باسم عربي من الكتائب الإلكترونية التي تم إنشاؤها منذ فترة لبث الفتن ونشر التعصب بين العرب وأبناء الوطن الواحد باستغلال كل المتاح حتى وأن كان شأنا رياضيا أو دينيا أو ثقافيا وعندما يناقشك تشك أنه أحد جيرانك.. ويركز حاليا على ضرب الوحدة بين الشعوب العربية ضد العدو المحتل مستغلا حالة القومية التي يدعيها البعض وكأننا لسنا “أمة واحدة”.
أما “الغرب”.. وما أدراك ما الغرب فقد كشف عن الوجه القبيح الحقيقي في الدعم الشامل الكامل للكيان الصهيوني بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مدعين أن من حقه الدفاع عن نفسه ومحاربة الإرهاب.. وكأن ما يفعله الاحتلال على مدار عقود من الزمان لم يكن إرهابا.
وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي انكشف زيف الإعلام الغربي ووصلت الصورة الحقيقية إلى الشعوب التي عبرت عن رفضها للمجازر الصهيونية واكتظت الشوارع بالمظاهرات المناهضة للكيان المحتل وسجلت الشعوب كلمتها ضد الحكومات المساندة والداعمة لمجرمي الحرب مطالبين بغسل أيديهم من دماء الأبرياء.
واكتشف العالم حقيقة أن “الكيان الصهيوني” هو من يدير الولايات المتحدة وليس العكس مع كل تصريح يخرج من هناك أو زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي ويدلي بتصريحات يقوم الكيان بالعكس ويكثف من صواريخه وقذائفه نحو المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف ويستمر في حرب الإبادة.
وعرف العالم ان هذا الكيان لا يعترف بالإنسانية ولا بالعهود ولا المواثيق ولا يخشى اللوم ولن يرده أي نظام فهو اعتاد على ضرب الحائط بكل القرارات الأممية والدولية.. ويدرك تماما أنه خارج نطاق المحاسبة بعدما غابت كل أنواع الردع عنه.
وعرف العالم كذب وهراء تلك المجتمعات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها من حقوق المرأة والطفل والأبرياء والعزل فكلها ظهرت مجرد “شعارات” ليس أكثر فقد فضحهم هذا “الكيان الصهيوني” الفاجر ولا جديد في أفعال قتلة الأنبياء والرسل.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أسامة السويسي

ناقد رياضي بقناة الكاس

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

رسالة إلى أمريكا

رسالة إلى أمريكا

وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...

قراءة المزيد
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...

قراءة المزيد
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...

قراءة المزيد
Loading...