
فضيحة إسرائيل الدولية
بقلم: سامي كمال الدين
| 11 يناير, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: سامي كمال الدين
| 11 يناير, 2024
فضيحة إسرائيل الدولية
في جلسة تاريخية أمام محكمة العدل الدولية، كشف الفريق القانوني لجنوب أفريقيا عن جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر 2023.
جنوب أفريقيا تفضح إسرائيل – جرائم حرب وتهجير في غزة أمام محكمة العدل الدولية
توقفتُ منبهرا أمام الفريق القانوني لجنوب أفريقيا وهو يكشف أمام العالم بشكل رسمي وفي محكمة العدل الدولية، جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
جاء الفريق مستعدا يحمل أدلته وأوراقه وشهوده، وقرائنه التي تكشف ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية في غزة، يحمل معه صورا وفيديوهات وكل المواد البصرية اللازمة، وكان مما أظهرته بقايا أجساد الأطفال والنساء والمدنيين الذين قتلتهم إسرائيل في غزة، وقصف المدارس والمستشفيات ونبات الأرض، كما قدم الفريق القانوني أدلة تثبت أن إسرائيل منعت الماء والغذاء من الوصول إلى قطاع غزة، منعته عن شعب أصيل في أرضه تمتد جذوره إلى بداية التاريخ، كما قال الفريق إن إسرائيل كانت لديها النية في ارتكاب إبادة جماعية في غزة، رأيناها في توجُّه أفعال وسلوك الجنود الإسرائيليين على الأرض، وقبلها حاولت التضييق على السكان وتهجيرهم من أرضهم.
كانت دولة جنوب أفريقيا من الدول التي أدانت عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها حركة حماس في غلاف قطاع غزة، لكنها لم تتوقف عند ذلك، بل قررت جلب إسرائيل إلى المحكمة الدولية في لاهاي، والطلب منها تقديم دفوعها عن الجرائم التي ارتكبتها، خاصة أن إسرائيل من الدول التي وقّعت على اتفاقية جرائم الإبادة الجماعية، وهذه الاتفاقية تتضمن حماية حق الشعب الفلسطيني في الحياة والعيش على أرضه، وإصدار تدابير تمنع ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية. وإن جنوب أفريقيا تشهد – ومعها العالم كله- على النقل القسري لـ 85% من أهل غزة من أرضهم، “ومن الصعب أن نفكر في الأمم المتحدة في قضية أكثر أهمية من هذه، لذا ينبغي حماية حقوق الفلسطينيين بشكل عاجل في ضوء الوضع غير المسبوق الذي نواجهه”.
على الرغم من أنه في الوقت نفسه الذي شهد انعقاد المحكمة، كانت إسرائيل تطلق النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات غرب غزة، وتُسقط منهم شهداء وجرحى، فإن المضيَّ في محاكمة دولية يضع إسرائيل تحت ضغوط شعبية ودبلوماسية ودولية، تُجبرها على إيقاف الحرب في غزة؛ فمن الجدير بالذكر أن المحكمة تعد واحدة من أهم الهيئات في الأمم المتحدة، وتستطيع أن تفعل الكثير حتى لو واجهت الرفض الأمريكي.
جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي اتخذتا قرارا صائبا بالانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعم القضية ضد إسرائيل، بعد تخاذل كبير منهما ومن المجتمع الدولي عموما، لذا عليهما أن تدركا واجباتهما كما أدركت جنوب أفريقيا واجباتها واستخدمت مشاركتها في اتفاقية الوقوف ضد جرائم الإبادة الجماعية، فذهبت بإسرائيل إلى الأمم المتحدة متجاهلة مبرراتها وتقديمها أدلة لا ترقى إلى قيامها بجرائم حرب في غزة.. جامعة الدول العربية تستطيع القيام بأدوار موازية أيضا لما قامت به جنوب أفريقيا.
الاتفاقية بحسب بنودها توجب على الدول الأعضاء ضمان المحافظة على أحكام اتفاقية منع الإبادة الجماعية، باتخاذ التدابير لمنع ورفض وإيقاف أي جرائم إبادة جماعية، ومن حق الفلسطينيين في غزة أن يستفيدوا من بنود هذه الاتفاقية، وألا يُحرموا من حق الحياة والحصول على متطلبات العيش من ماء وغذاء وتعليم، وأن يحيوا بأمان فلا يبادوا بشكل يومي، وأن يوقف الإجرام الذي تُمسح فيه أغلب مباني غزة ومنشآتها عن الأرض.. توجد عائلات كاملة قُتلت، وكل يوم يُقتل 48 امرأة و 117 طفلا والعالم يتفرج.
وغدا ستقدم إسرائيل دفوعها أمام المحكمة في لاهاي، وهي لن تكون أكثر من حفنة من الأكاذيب والتدليس.
هل يعجز العرب عن جرجرة إسرائيل أمام المحاكم الدولية؟ ماذا لو قررت جامعة الدول العربية محاكمة إسرائيل في كل بلد يدعمها بالمال والسلاح الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني؟!
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق