كيف غيَّر جامعو الكتب والمحققون والمطبعة عالمنا الفكري؟
بقلم: محمد عبدالعزيز
| 30 سبتمبر, 2023
مقالات مشابهة
-
ما بعد الاستعمار.. وفتح الجراح القديمة
من الملاحظ أنه في عصرنا، عصر العولمة، نجد أن...
-
اقتصاد الحرب.. ماذا يعني اقتصاد الحرب؟!
لم يوضح د. مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر ماذا يقصد...
-
انصروا المرابطين أو تهيؤوا للموت!
في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير: عندما...
-
يوميات بائع كتب عربي في إسطنبول (4)
نساء يقرأن الروايات وحكايات عن الكتب الأكثر...
-
لينينغراد وغزة: بين جنون العظمة وتطلعات الحرية
هتلر، المنتحر، المندحر والمهزوم، دخل التاريخ...
-
التواضع في القرآن الكريم .. قيمة أخلاقية تقود إلى الرفعة في الدنيا والآخرة
التواضع من القيم الأخلاقية العليا التي يحضّ...
مقالات منوعة
بقلم: محمد عبدالعزيز
| 30 سبتمبر, 2023
كيف غيَّر جامعو الكتب والمحققون والمطبعة عالمنا الفكري؟
أرسل إليَّ صديقي الباحث والمترجم أسامة غاوجي رسالة وهو يقرأ كتابا بعنوان “إعادة اكتشاف التراث الإسلامي: كيف غيَّرت ثقافة الطباعة والتحقيق عالمنا الفكري” للكاتب أحمد الشمسي، من إصدار دار نهوض؛ بشَّرني صديقي بأن هذا الكتاب سيُعجبني، لأنه يحوي قصصا عن تاريخ الكتب، وسعدتُ بعبارته، فما أجمل أن تخطر على بال أحدهم، وهو منغمس في قراءة كتاب ما ويتوقع أن هذا النص يناسب ذوقك في القراءة.
طفقت أبحث عن الكتاب حتى حصلت عليه، وأعجبني الكتاب، فالقرَّاء نوعان، نوع يقرأ في هدوء وينفعل داخليّا بما يقرأ، وقد تقابله فلا يحكي لك عمّا قرأ ولا يبشّر به، ونوع ثان أعرفه جيدا، ما إن يجد كتابا جيدا حتى يصوره، ويشير إليه على وسائل التواصل الاجتماعي ويحكي عنه للأصدقاء، بل قد يكتب مقالة عنه، والمقالة هنا تحية وُد، وردّ جميل للكاتب؛ وأنا من النوع الثاني الذي يصمت كثيرا عن الكتب الضعيفة فأطويها ولا أحكي عنها، لكن عندما يقع بين يديَّ كتاب مفيد وممتع أسارع بالدعوة إلى التعرف إليه، وهذا ما حدث مع كتاب أحمد الشمسي.
ما زلتُ أتذكر شعور السرور الذي مرَّ بي وأنا أقرأ كتاب “تاريخ القراءة” للكاتب ألبيرتو مانغويل، كان كتابا مميزا، طوَّف بي في عوالم محبي الكتب الأجانب، ولم أحصل على ذات الشعور في كتب مانغويل اللاحقة، لكني تذكرت هذا الشعور وأنا أتصفح كتاب “إعادة اكتشاف التراث الإسلامي”، ففي الكتاب تاريخ للكتب ومهنة التحقيق، لكن بأسلوب مختلف.
الكاتب أحمد الشمسي، الأستاذ المشارك في جامعة شيكاغو والمتخصص في الفكر الإسلامي، يبدأ كتابه بقصة؛ إذ كان مجهدا وهو يعمل على مراجعة بعض المخطوطات بدار الكتب في مصر، حينها اكتشف عملا مُهمّا في الفقه الإسلامي يرجع إلى ما قبل 1200 عام، كتبه مصري يدعى “أبو يعقوب البويطي”؛ ورغم تعبه الشديد وهو يتصفح المخطوطة على الميكروفيلم، لفت نظره اسم الناسخ “عبد الرؤوف”، وهو من قازان، مدينة على نهر الفولغا، كما أن العام الذي نُسخت فيه المخطوطة هو 1325م، وسرعان ما اكتشفتُ أن التاريخ المذكور ليس بالهجري، بل بالميلادي، وهذا يعني أن مخطوطة البويطي نُسخت مؤخرا في عام 1907م. ومن ثَمّ حرَّكته لإنجاز الكتاب تساؤلات ناشئة: لماذا يُنسخ عمل مهم مثل هذا يدويّا في القرن العشرين؟ لماذا انتهى العمل المؤلَّف أصلا في مصر؟ وكيف وجدت نسخته طريقها إلى القاهرة؟
هكذا قرر الشمسي أن يثير هذه الأسئلة في كتابه، لأن مشهد الكتب التراثية في أي مكتبة من مكتبات الأزقة المحيطة بالأزهر وراءه مفارقة؛ إذ يمكننا الوصول إلى كتاب سيبويه في النحو بسهولة، وسيبويه من أهل القرن الرابع الهجري، أو كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري من القرن الرابع الهجري، أو كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي، أو كتاب الرسالة للشافعي، من أهل القرن الثالث الهجري، وكلها وغيرها من عيون التراث العربي الإسلامي يمكن الحصول عليها في طبعات وتحقيقات مختلفة، وهي الكتب التي تدور حولها الأبحاث الكبرى في الدراسات الاستشراقية، وهي الأعمال التي أعجبني أن يشير إليها عنوان المساق الدراسي الذي يدرسه الشمسي في جامعة هارفارد “كتب العالم الإسلامي العظيمة”.
المفارقة هي أن هذه الوفرة في كتب التراث الإسلامي لم تكن هكذا في مطلع القرن العشرين، فهذه الكتب يومها كانت نادرة وصعبة المنال، بل قد يستحيل العثور عليها أحيانا، وهذا ليس لأن معظمها لم يكن قد حُقّق وطُبع فقط، بل لأن عدد النسخ المخطوطات كان قليلا، ومكان هذا القليل غير معروف في كثير من الأحيان، أما الذي كان متوفرا بكثرة آنذاك، فهو نوع مختلف من الكتب، ونعني به الشروح المطوَّلة للمتون المتقدمة، التي كانت تُكتبت عادة بعد قرون من تأليف هذه المتون.
هكذا نكتشف من الكتاب أن قارئ اليوم أوثقُ صلةً وأوسعُ معرفةً بكتب التراث من قارئ عاش في الحواضر العربية قبل ثلاثة قرون، فلم تكن أسواق الكتب ودكاكين الورَّاقين -في ذلك الزمن- تحوي “تفسير الطبري” ولا “مقدمة ابن خلدون” ولا كتاب “الأم” للشافعي، وغير ذلك كثير. ومما أحدث تحولا في هذا الجانب قصة إحياء التراث وكتب ابن تيمية عبر طباعة كتبه، والبحث عن مخطوطات على يد جمال الدين القاسمي ومحمود شكري الألوسي.
وينطلق الكتاب لوصف رحلة أحمد بك الحسيني للبحث عن مخطوطات الأم للإمام الشافعي، فقد كان له الفضل في ترتيب وتمويل نشر كتاب “الأم”، الذي طُبع في سبعة مجلدات بين عامي 1903م و1908م، وهو وقت مبكر للغاية إنْ قارنَّاه بتاريخ طبع أمهات كتب الفقه في المذاهب الأخرى.
ليست قصة الحسيني فقط، فقد تتبع الشمسي حكايات لآخرين مثل عبد الحميد بك نافع، وأحمد تيمور وأستاذه حسن الطويل، وأحمد زكي باشا، الذي انطلق في هواية جمع الكتب، وقد اعتاد قراءة صفحة الوَفَيات في جريدة الأهرام، مترقّبا وجود إشارة دالة على وجود مكتبات خاصة لأحد أولئك المتوفين، فيشتريها بالجُملة، ونجح زكي في جمع ست مكتبات كاملة -على الأقل- بهذه الطريقة، وقصص الشيخ طاهر الجزائري ودوره في طباعة الكتب، ومحمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا، وعائلة الألوسي وجمال الدين القاسمي.
ويحكي الكتاب عن هذا الجيل الذي أحبَّ الكتب وبحث عن المخطوطات في كل مكان، ففي رسالة بين الشيخ محمود شكري الألوسي والأب أنستاس الكرملي، كتب الألوسي عام 1901م: “قد عاودت بعض فهارس المكتبات، ووجدت ما تشتهيه الأنفس، وتقرُّ له الأعين من الكتب التي قد تهمك”، وفي آخر الرسالة أبدى الألوسي أسفه لأن معظم هذه المصنفات تتوفر في مكتبات إسطنبول فقط.
واعتمد جمال الدين القاسمي ومحمود شكري الألوسي على أربعة أفراد لتمويل نشر كتب التراث هم: عبد القادر التلمساني، تاجر منسوجات من جدّة، ومحمد نصيف وهو تاجر من جدّة وله مكتبة خاصة كبيرة، ومقبل الذكير وهو تاجر من أهل نجْد جنى ثروته من تجارة اللؤلؤ، والرابع الشيخ قاسم آل ثاني، حاكم قطر الذي توفي سنة 1913م.. هذه التفاصيل عن رجال نهضوا بطباعة المخطوطات ونشرها والبحث عنها هي أحد أعمدة الكتاب الممتعة، لأن الشمسي سلَّط الضوء على قصص أولئك الأشخاص الذين أحدثوا هذا التغيير، وهذا يعكس قناعة المؤلف بأن تقنية الطباعة لم تكن سببا في التغيير بقدر ما كانت وسطا ووسيلة له، فالطباعة مهمة بلا شك، لكن الشمسي يعارض الفرضية التي ترى أولوية للتقنية، متجاوزة عنصر الأشخاص الفاعلين. ويدرس الكتاب ظاهرة طباعة كتب التراث وعملية التحقيق وتأسيس المكتبات الحديث، باعتبارها حوَّلت مشهد الفكر الإسلامي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بشكل دائم.
يشير الكتاب إلى شَرَه هُواة جمع الكتب العربية من الأوروبيين، وإمكاناتهم المالية الكبيرة، ودورهم في نقل المخطوطات إلى أوروبا، ونوعية الكتب المنتشرة في العالم الإسلامي في ذلك الوقت، وظروف نشأة صناعة الطباعة العربية.. يُظهر الكتاب نخبة بارزة من المولعين بالكتب، نظرًا إلى دورهم في هذه المرحلة، وكذا دور الشيخ محمد عبده وطاهر الجزائري، في إعادة طباعة كتب معينة، والاهتمام بنشر كتب الأخلاق، وتوظيف نشر الكتب في نشر أهداف فكرية.
ولعله من الممكن لنا قراءة تفاعل الجيل الأول من الأدباء مع نصوص الكتب عبر نصٍّ للأديب عبد القادر المازني يحكي قصته مع طبعة كتاب الأغاني للأصفهاني، يقول المازني: “كان من أول ما اقتنيتُ (الأغاني) طبع الساسي، وهي نسخة محشوة بالغلط، ففككتُ الأجزاء ملازم، وجعلت أحمل المَلازم معي، واحدةً واحدةً، إلى دار الكتب في أوقات فراغي، وأراجع النصوص نصًّا نصًّا، وبيتًا بيتًا، وأدوِّن الصحيح أو التكملات على ورق أبيض أعددته لذلك، وصرتُ ألصق الورق المكتوب بين الصفحات المطبوعة، حتى إذا انتهيتُ من جزء جلَّدته وانتقلت إلى ما يليه، وهكذا حتى أتممتُ الكتاب كله، فصار ضِعفَي حجمه الأصلي”، والحكاية من كتاب “العمر الذاهب” الذي نشره الدكتور عبد الرحمن قائد.
والكتب التي نعدها اليوم العمود الفقري في مختلف التخصصات في العقائد السنِّية مثل مؤلفات الأشعري، والماتريدي، والباقلاني والجويني، والغزالي، وابن تيمية، كانت غائبة إلى حد كبير عن المكتبات، فهي محدودة النطاق، كما يشير الكتاب إلى الشكوى التي جأر بها الشيخ محمد عبده عام 1902م: “وأصبح الباحث عن كتاب المدونة لمالك، رحمه الله تعالى، أو كتاب الأم للشافعي، أو بعض كتب الأمهات في فقه الحنفية، كطالب المصحف في بيت الزنديق، حتى إنك لا تجد اليوم في أيديهم كتابًا من كتب أبي الحسن الأشعري ولا الماتريدي، ولا تكاد ترى مؤلَّفا من مؤلفات أبي بكر الباقلاني أو أبي إسحاق الإسفراييني، وإذا بحثت عن كتب هؤلاء الأئمة في مكاتب المسلمين، أعياك البحث ولا تكاد تجد نسخة صحيحة من كتاب”.
هكذا يدرك القارئ المعاصر حجم المكتبة التراثية التي جرى إحياؤها في القرن الماضي، ولم تكن متوفرة للشيخ محمد عبده أو طاهر الجزائري أو محمد كرد علي، الذي اقترنت لحظة دخوله إلى عالم المعرفة مع رؤية الكتب على الرفوف، كما يحكي في مذكراته: “استصحبتني والدتي وأنا في السادسة لتزور أسرة الأستاذ الشيخ محمد الطنطاوي في زقاق النارنجة بمحلة القيمرية بدمشق، فأدخلوها القاعة البرَّانية التي يجلس فيها الشيخ (السلاملك أو المندرة)، فوقع نظري لأول مرة على رفوف في الحيطان، مصفوف عليها مجلّدات، فشهقت متعجبا مما نظرت، وسألت والدتي عن هذه الأشياء التي رأيتها على الجدران فقالت: هذه كتب يقرأ فيها العلماء، فأعجبني هذا المنظر الطريف، وقلت لأمي: أنا أحب أن أتعلم هذه الصنعة”، وكان له دور لاحقا في تحقيق الكتب وتشجيع المحققين، مثلما شجع صلاح الدين المنجد في التحقيق وإخراج كنوز التراث.
في الكتاب تشريحٌ للفكر الباطني الذي عطّل مسيرة ثقافة طبع الكتب، وسياق تأخر ظهور المطبعة، فضلا عن رصد لدور مطبعة بولاق في نشر التراث، فقد نجح رفاعة رافع الطهطاوي في الحصول على موافقة على طباعة الخطط للمقريزي، وتفسير القرآن للفخر الرازي، ومقامات الحريري وكتاب الأغاني وتاريخ ابن خلدون بمقدمته، وكانت هذه أول مرة تُطبع فيها هذه الكتب بالكامل، باستثناء كتاب مقامات الحريري، الذي نشره المستشرق سيلفستر دي ساسي عام 1822م.
وظهرت هنا مهنة المصحح، إذ يورد الكتاب شهادة المصحح محمد قطة العدوي عام 1853م في تعليقه على خطط المقريزي بقوله: “كان هذا الكتاب مما خيَّمتْ عليه عناكب النسيان، وعزَّت نُسخُه في ديارنا، حتى كاد لا يعثر بها إنسان، فإنها قليلة محصورة متروكة الاستعمال مهجورة”.
لقد ظهر جيل جديد في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مُحبٌّ للكتب، يتنافس على اقتناء المخطوطات، فقد باع أحمد الحسيني بك ثلاثين فدانا من الأراضي الزراعية لتغطية التكلفة الكبيرة لتحقيق كتاب الأم للشافعي، وسافر أحمد زكي إلى إسطنبول عام 1909م للبحث في مكتبات المدينة الغنية بالمخطوطات، ودفع هؤلاء ثرواتِهم من أجل البحث عن المخطوطات، فقد نشر أحمد زكي باشا كتاب الأصنام عام 1914م، وكان قد اشترى الكتاب من صديقه الكُتُبيّ الجمَّاعة طاهر الجزائري، وعرضه على المؤتمر الدولي للمستشرقين عام 1912م في أثينا بأسلوب مسرحي مميز، يقول: “اليوم يسعني أن أعلن أنه قد أتيحت لي فرصة نادرة، فقد وُفّقت في شراء مخطوطة رائعة، دفعتُ فيها قدْر وزنها ذهبا، ثلاثين ورقة من القطع الصغير، مقابل ثلاثين جنيها إسترلينيا!”، وأكد زكي أن النسخة التي اشتراها نادرة ولا أُخت لها، إذ كانت النسخة الوحيدة المعروفة آنذاك من هذا الكتاب، ولقد اكتُشفت نُسخةٌ أخرى منه بعد عقدين من الزمان.
الكتاب بترجمة جميلة من المترجمَين الدكتور أحمد العدوي والدكتور عبد الغني ميموني، وهوامش الكتاب متعوب فيها، والكتاب رحلة في عالم محبي نشر الكتب والتراث والشغوفين بها والباحثين عنها، والذين موَّلوا جهود المعرفة والطباعة بجهود ذاتية، وهو بحث في أسئلة معرفية مهمة حول نوعية الكتب التي كانت بين الناس في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فلم يكن تفسير الطبري، وهو من أهل القرن الثالث الهجري معروفا تماما في تسعينيات القرن التاسع عشر، ولكن ما إن اكتُشف النصُّ وطُبع في عام 1903م، حتى أضحى التفسير الأم للقرآن، وهكذا حدث تغيُّر جذري في الآفاق النصِّية للفكر الإسلامي بنوعيّة الكتب التي طُبعت وقُرئت ودُرست ونوقشت.
مهتم في مجال السير الذاتية والمذكرات
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
واشنطن تسعى لمزيد من الشفافية من إسرائيل بشأن خططها للرد على إيران
تتزايد حالة القلق في الإدارة الأمريكية إزاء عدم إطلاعها على تفاصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالرد المحتمل على إيران. وتأمل واشنطن في تجنب مفاجآت مماثلة لتلك التي واجهتها خلال العمليات الأخيرة في غزة ولبنان. كان من المقرر أن يجتمع وزير الدفاع...
الحالة العامّة للأسرة والمرأة في الجاهليّة قبيل ولادة النبيّ صلى الله عليه وسلم
عند الإطلالة على حالة عموم النساء في المجتمع الجاهليّ، وما اكتنف الأسرة آنذاك، فيمكننا وصف وتقييم الحالة بعبارة واحدة، وهي: انتكاس الفطرة، وتشوّه معنى الرجولة، وغيبوبة الأخلاق. كان الزواج يتمّ على أنواع عدة، كلّها إلا واحدًا يظهر مدى الانحدار القيمي والظلام الأخلاقي،...
ما بعد الاستعمار.. وفتح الجراح القديمة
من الملاحظ أنه في عصرنا، عصر العولمة، نجد أن الثقافات والهويات العربية أصبحت تتعرض لضغوط غير مسبوقة، لكي تكون مغمورة ومنسية ومجهولة، نتيجة الانفتاح الكبير على العالم، وتأثير الثقافة الغربية وغزوها للعقول العربية، لا سيما فئة الشباب؛ فتأثيرات العولمة عميقة ومعقدة...
0 تعليق