مفارقة القوة والدبلوماسية الإنسانية على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

بواسطة | نوفمبر 20, 2023

بواسطة | نوفمبر 20, 2023

مفارقة القوة والدبلوماسية الإنسانية على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

تحولات الصراع بين حماس وإسرائيل، يسلط الضوء على تأثير اتفاقات أبراهام، العواقب الإنسانية للغارات البرية، وضرورة دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في دبلوماسية فعّالة.

تحديات الصراع: رؤية لمستقبل الدبلوماسية الإقليمية

“هناك إزهاق لكثير من الأرواح، ومصير المنطقة بأكملها على المحكّ”: عبارة محورية في خطاب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب تفجير مستشفى الأهلي في غزة في السابع عشر من أكتوبر، وهو يستدعي انتباه العالم إلى تهديد مزدوج مثير للقلق، فضلا عن توقعاته لسيناريو أسوأ في الشرق الأوسط؛ وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن إسرائيل ارتكبت “مذبحة حرب بشعة”، وتجاوزت “جميع الخطوط الحمراء”، عندما قررت قصف المستشفى الذي أودى بحياة 471 شخصا من مدنيّي غزة. وقد أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بفرض “حصار كامل” على غزة في 9 تشرين الأول/أكتوبر، وشدّد على أن “لا كهرباء، لا طعام، لا ماء، لا وقود، كل شيء مغلق”؛ وادّعى أن “إسرائيل تحارب حيوانات بشرية، ونحن نتصرّف على هذا الأساس”، وينصّ “الدليل الإسرائيلي لقواعد الحرب” لعام 2006 على أن “حصار هدف عسكري هو وسيلة مشروعة تماما للحرب، حتى لو كان ينطوي على تجويع الجنود المحاصرين”.
تركز هذه المقالة على ثلاثة أسئلة من شأنها أن تحدد مسار الصراع على ما يبدو: أولها كيف تؤدي المواجهة بين إسرائيل وحماس إلى تعميق محنة المدنيين، وتسبّب كارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة؟ بعد ذلك ثمة سؤال مفتوح حول تراجع الدبلوماسية وسياسة القيم والفضيلة الإنسانية، حتى الآن، في مواجهة نهج الواقعية السياسية ومنطق القوة، اللذين تتّبعهما الحكومات الغربية في دعم إسرائيل ومحاولة محو حماس كتهديد أمني وكيان سياسي “مارق”.. هي أيضًا لحظة للتفكير والتملّي في اتفاقيات التطبيع بعد أن أبلغت السعودية حكومة بايدن “بوقف أي مناقشات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل”. وتبحث المقالة أيضًا في مبادرات الوساطة المحتملة إذا نظر المجتمع الدولي في الحاجة إلى منهجية عملية لحل الصراع، بدلا من إدارته بشكل جامد منذ 75 عاما.
القوة المفرطة لإسرائيل وقانون المحظورات في الحرب (Ius Ad Bellum)
انطوى الأسبوعان الدمويان الأوْلَيان من الحرب على مواجهة شرسة للقوة العسكرية وعمليات قتل جماعية، وفضلا عمّا يقرب من 500 حالة وفاة في أعقاب الهجوم على المستشفى الأهلي (17 أكتوبر/ تشرين الأول)، قُتل نحو 400 فلسطيني في الهجمات الجوية الإسرائيلية خلال أربع وعشرين ساعة (22 أكتوبر/ تشرين الأول)، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. ومع بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، لقي أكثر من 9000 فلسطيني مصرعهم في غزة، فيما تقول حكومة إسرائيل إن أكثر من 1400 شخص من مواطنيها لقوا حتفهم. ووصل الدمار الذي لحق بالمدنيين في غزة إلى مستوى قياسي من حيث عدد القتلى والجرحى والمجاعة وإغلاق العديد من المستشفيات؛ ووصفت أخبار الأمم المتحدة الأزمة الجديدة، بأنها معضلة التشغيل العدمي “”running on empty لسائر المؤسسات الطبية والإنسانية، وسط النقص الشديد في الغذاء والمياه والأدوية والإمدادات الصحية الحيوية في غزة؛ وأضافت أن من بين 35 مستشفى هناك أربعة مستشفيات لا تعمل بسبب الأضرار الجسيمة والاستهداف؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن ثمانية فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للأونروا والبالغ عددها 22 مركزا كانت تعمل بشكل جزئي، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
يقول راز سيغال “Raz Segal”، وهو أستاذ دراسات المحرقة والإبادة الجماعية في جامعة ستوكتون بولاية نيوجيرزي الأمريكية في مقالة بعنوان “إبادة جماعية قائمة بذاتها” ( A Textbook Case of Genocide) نشرها في مجلة  “Jewish Currents”: “إن الحملة التي تشنها إسرائيل لتهجير سكان غزة، وربما طردهم تماما إلى مصر، هي فصل آخر في النكبة، التي طرد فيها ما يقدر بنحو 750 ألف فلسطيني من منازلهم خلال حرب عام 1948، كما أدت إلى إنشاء دولة إسرائيل. ولكن الهجوم على غزة يمكن أن يُفهم أيضا بمصطلحات أخرى: باعتباره حالة نموذجية من حالات الإبادة الجماعية التي تتكشف أمام أعيننا.”
غدا الأفق الإنساني للحرب الجديدة ضبابيا شاردا، ولا يزال معبرا إريتز ورفح مغلقين على الحدود الإسرائيلية والمصرية على التوالي؛ ويتفاقم الوضع تدريجيا منذ أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بفرض “حصار كامل” على القطاع. ولاحظت ليز دوسيه “Lyse Doucet”، كبيرة مراسلي (بي بي سي) للشؤون الدولية منذ فترة طويلة، كيف تعهدت إسرائيل في حروبها الماضية بضرب حماس بشدة، وتدمير قدرتها على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بما فيها شبكتها الواسعة من الأنفاق الجوفية؛ لكن هذه المرة مختلفة: “إسرائيل تتعهد بتدمير حماس”. وفي ما ينظّم القانون الدولي العام وميثاق الأمم المتحدة شرعية اللجوء إلى القوة بين الدول، يشار إلى هذا بمصطلح “قانون الحرب” (ius ad bellum)، الذي يشمل مبادئ الضرورة والتناسب والاحتياطات وبقية قواعد الاشتباك. وقد كتب أحد المحللين في معهد ليبر في أكاديمية ويست بوينت العسكرية في الولايات المتحدة: “قد يتساءل المرء عما إذا كان الحصار الكامل الذي أمرت به إسرائيل على قطاع غزة يمكن أن يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”. وقال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن “مئات الأشخاص قتلوا، وغزة تركع على ركبتيها”.
إعادة بناء “الأمجاد المختارة” و”الصدمات المختارة”
ثمة عنصر اجتماعي ونفسي مهم في المواجهة المسلحة الجديدة بين حماس وإسرائيل، وعندما تنحدر نفسيات المجتمعات التي تعاني الصراع، فإنها تعود إلى الوراء وتؤجج بعض الصور المشتركة لتاريخ أسلافها؛ ويبدو أن حماس وإسرائيل قد تبادلتا مركّبين سياسيين قوميين بين “المجد المختار” (Chosen glory) و”الصدمة المختارة” (Chosen trauma). ويُفسَّر هجوم حماس واختطاف ما يقرب من 240 مستوطن إلى غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أنه “المجد الفلسطيني المختار”، وهو ما يُترجم بالتوزاي إلى “الصدمة التي اختارتها إسرائيل”؛ وهذا عكس ازدواجية مماثلة وقعت في 6 أكتوبر 1973 بتوزاي “صدمة فلسطينية” و”مجد إسرائيلي”.
وقد بلور هذيْن المفهوميْن عالم النفس الاجتماعي فاميك فولكان (Vamik Volkan) بعد معاينة سيناريوهات مماثلة في مناطق الصراعات المعقدة الأخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، كجزء من سعيه لما يسميه “علم النفس السياسي في الممارسة العملية” ( Political psychology in practice)؛ وحدد “الأمجاد المختارة” و”الصدمات المختارة” كأحداث سابقة “جعلتها المجموعات المعنية أسطورية”. وتمثل الصدمات المختارة خسائر لم يتم الحداد عليها بشكل فعال في ذلك الوقت، ولكن بدلا من ذلك تم نقلها إلى الأجيال القادمة! فيقول إنّ مثل هذا التوزيع ينجح في إدامة مشاعر الضحية، والاستحقاق، والرغبة في الانتقام بدلا من تحقيق قبول التغيير في تاريخ المجموعة. وقد تم “اختيار” دلالة المجد والصدمة من أجل “ترميم التآكل الذي أصاب هوية المجموعة الكبيرة، والحفاظ على الاستثمار النرجسي في هويتها” كما يشرح فولكان.
يبدو أن التّركيبة النّفسية والعقلية المنحدرة لدى طرفي الصراع، فضلا عن المأزق السياسي في غزة منذ 2007، قد أربكا دبلوماسية الولايات المتحدة ودبلوماسية الدول الإقليمية؛ وعندما انطلق الرئيس بايدن في طائرته من واشنطن باتجاه الشرق الأوسط في اليوم ذاته لاستهداف المستشفى الأهلي في غزة، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قرار بلاده إلغاء القمة الرباعية التي كانت ستجمع الرئيس بايدن وملك الأردن ورئيسي مصر والسلطة الفلسطينية، وأكد الصفدي أنه “لا فائدة من الحديث الآن عن أي شيء سوى وقف الحرب”. في اليوم الموالي، قال بايدن أثناء لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب: “بناءً على ما رأيته، يبدو كما لو أن الأمر قد تم من قبل الفريق الآخر، وليس أنتم”.
من وجهة النظر العربية، وضعت الولايات المتحدة الحالية نفسها في وضع يجعلها جزءًا من المشكلة، وليس الحلّ؛ فاختارت السعودية الابتعاد عن مسار التطبيع مع إسرائيل. وقد نُقل عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتامار بن جفير قولهما إنهما أصرّا على أن تقديم أي تنازلات “ينسف أي احتمال” للسلام مع السعودية، ولن نقدم أي تنازلات للفلسطينيين. وقال سموتريتش مؤخرا: “إنه خيال… ولا علاقة له بيهودا والسامرة”.
هل يدرك بايدن مآل الدعم اللامتناهي لحكومة نتنياهو؟
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته البرازيل، كان من شأنه أن يدين العنف ضد جميع المدنيين ويدعو إلى هدنة إنسانية؛ وصوّت 12 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، وامتنعت روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت، وصرحت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد بأن مشروع القرار لم يفعل ما يكفي للتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وقالت لاحقًا أمام الصحفيين: “نحن على الأرض نقوم بالعمل الدبلوماسي الشاق.. نعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهذه الدبلوماسية بأن تتحقق”.
يبدو أن حكومة بايدن اختارت دعم إسرائيل في سعيها للقضاء على حماس؛ وهذه الإستراتيجية المتمثلة في التدمير الكامل لحركة اجتماعية، ذات أسس سياسية وقومية وثقافية راسخة للمقاومة الشعبية في غزة والضفة الغربية، تبدو غير استراتيجية وغير مجدية. وبالنظر إلى التاريخ المعاصر والحديث، لم تختفِ حركات مماثلة مثل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في العراق، وطالبان في أفغانستان من الخريطة السياسية.. ونتيجة لذلك، حدث تحوّلٌ نَسَقِيٌّ في سياسة الشرق الأوسط حيث تمارس هذه الجهات الفاعلة غير الحكومية (non-state actors) تأثيرا أكبر في تغيير توازن القوى أكثر من دول الإقليم. وكما سلّط الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس الضّوء على الفروق الدقيقة في الصراع، فإن “أعمال العنف الأخيرة لا تأتي من فراغ، ولكنها تنبثق من صراع طويل الأمد، مع احتلال دام 56 عاما، ولا توجد نهاية سياسية في الأفق”. في مقالة بعنوان “نهاية سراب بايدن في الشرق الأوسط.. انهار مفهوم الأمن الإقليمي لحكومته، هل يدرك الرئيس ذلك؟” نشرتها مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy)، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية ماثيو دوس كيف أن الأسابيع الماضية شهدت “تدمير قصر أحلام آخر: جهود حكومة بايدن لتعزيز البنية الأمنية في الشرق الأوسط التي تهيمن عليها الولايات المتحدة من خلال اتفاقيات دفاع أوثق مع الحكومات القمعية المختلفة في المنطقة. والحلمُ الأول هو ما كان يتحدث عنه فؤاد عجمي مؤلف كتاب (The Dream Palace of the Arabs) عام 1998 في انتقاد القوميين والمثقفين العرب. وقد قال وقتها “في التاريخ السياسي العربي المليء بالأحلام المحبطة، لن يُمنح الكثير من الشرف للبراغماتيين الذين يعرفون حدود ما يمكن وما لا يمكن فعله”، وشدّد صاحب المقالة على أن “الاختيار ليس بين السياسة الواقعية وسياسة القيم، بل بين استراتيجية أمنية أميركية تتجاهل حقوق الإنسان واستراتيجية ناجحة.”
التلاعب باتفاقات أوسلو وأبراهم
كشفت موجة العنف الجديدة اللثام عن عديد من أوجه القصور في “اتفاق أوسلو” (1993) وكذلك ما يسمى “اتفاقيات أبراهم” (2020). وقوّضت إسرائيل بذلك قناتين دبلوماسيتين رئيستين لاستراتيجيتها للتطبيع مع الدول العربية: أولهما، “السلام مقابل الأرض” مع مصر (معاهدة السلام) عام 1978، والأردن (اتفاق وادي عربة) عام 1994، وقد قرر الأردن عدم إرسال سفيره إلى تل أبيب؛ وثانيهما، “السلام مقابل السلام” مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. واتضح أن جينات الفشل لاتفاقات أبراهم كانت موجودة في الأصل خلال عملية التفاوض وصياغة النصوص وفق الاجتهاد الفقهي لآل كوشنر عام 2020. وافترضت الأطراف العربية المطبّعة أن العداء الإيراني العربي تهديد أبدي، ولم تأخذ في الاعتبار أن فلسفة العلاقات الدولية هي تقارب وتباعد المصالح الاستراتيجية، وليست سياسة قيم جامدة لا تبللها مياه الخليج، كما يحدث حاليا بين الرياض وطهران، وحتى بين أبوظبي وطهران.
كان العامل الثاني لجينات للفشل المتأصلة هو الافتراض بأن عصر القومية والهوية القومية العربية قد انتهى، والآن عصر جديد يحرص علىى المصالح الوطنية، وليس القومية. فعلى سبيل المثال، في الرباط آخر عاصمة اختارت التطبيع، تم استنباط شعار “تازة قبل غزة” من هذه الفرضية. كما كان يُنظر إلى التطبيع مع إسرائيل على أنه تكتيك يمكن أن يساعد في ضرب عصفورين بحجر واحد: هزيمة القومية العربية واحتواء الحركات الإسلامية، وفي نهاية المطاف دفن القومية العربية والقومية الإسلامية في نفس القبر. لقد كانوا يتوقون إلى تمهيد الطريق أمام الدولة لتكون “حديثة” و”وطنية”.
في انتظار ظل دبلوماسية نشطة
تتردّد أغلب الحكومات العربية في تحديد تصور استراتيجي لمآل اتفاقات أبراهام، وتتفادى إعلان موقف واضح تجاه التصرفات والتهديدات الإسرائيلية ضد غزة، وينمّ هذا الموقف غير المبالي عن مشاركة ضمنية في دفن “حلّ الدولتين”؛ فقد ضمنت إسرائيل أربع حكومات صديقة شبه ليكودية في الخليج وشرق أفريقيا والمغرب الكبير. ومع بدء الغارات البرية بدافع الانتقام على غزة، تتسبب حكومة نتنياهو في نكبة ثانية لنحو مليوني نسمة من سكان القطاع، في خطى النكبة الأولى التي وضعت الأجداد من الضفة الغربية في فخ عام 1948. وهناك تحول يطول انتظاره من النهج الهادئ لإدارة الصراع إلى بديل جيد الدوافع لعلم الصراع، ويتطلب هذا التحول بعض الخطوات في دبلوماسية الأمم المتحدة:

  • يمكن للأعضاء الاثني عشر في مجلس الأمن، الذين صوتوا لصالح تبني القرار الذي صاغته البرازيل، إعادة التفاوض مع سفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا حول المتطلبات المسبقة لاتفاق وقف إطلاق النار؛ ولا مفر من حقيقة أن الوضع المتدهور في قطاع غزة يدعو إلى إرسال قوة صغيرة لحفظ السلام لمراقبة الأزمة الإنسانية، ومنع المزيد من التدهور فيها.
  • ينبغي أن تعيد أي مبادرة دبلوماسية صياغة خطاب الصراع من “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” إلى “دعونا نوقف العنف ونتجنب المزيد من محنة المدنيين.”
  • يمكن للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية توحيد قواها من أجل إطلاق مؤتمر دولي لمناقشة أطر بديلة للمشاركة السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
  • يمكن لمبادرة دبلوماسية المسار الثاني (Track II) إشراك الأكاديميين وقادة الرأي وممثلي المجتمع المدني، من فلسطين وإسرائيل والدول العربية المجاورة وأوروبا والولايات المتحدة، في تصميم خطط بديلة لتحويل الصراع باتجاه صيغة توافق على قيام دولة فلسطينية، لن يتحقق أمن إسرائيل من دونها.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...

قراءة المزيد
جريمة اسمها التعليم!

جريمة اسمها التعليم!

قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...

قراءة المزيد
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...

قراءة المزيد
Loading...