مونديال السلة بالعربي

بقلم: أسامة السويسي

| 30 أبريل, 2023

مقالات مشابهة

مقالات منوعة

بقلم: أسامة السويسي

| 30 أبريل, 2023

مونديال السلة بالعربي

للمرة الأولى في التاريخ، ستقام نهائيات كأس العالم لكرة السلة للرجال 2027 في دولة عربية، ولأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط سيحصل ذلك، بعد أن نالت قطر شرف التنظيم بالإجماع.
ولا شك في أن النجاح الباهر الذي تحقق في تنظيم نسخة استثنائية تاريخية من كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ساهم بشكل مؤثر في منح قطر شرف استضافة نسخة 2027 من مونديال كرة السلة، الذي سيتحدث اللغة العربية بإتقان؛ كما كان الحال في مونديال كرة القدم، الذي تخطت مكاسبه حدود المستطيل الأخضر والجواهر الثمانية الثمينة، التي استقبلت الجماهير لأول مرة على أرض عربية.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد اعتمد اللغة العربية، كلغة رسمية أضيفت للإنجليزية والفرنسية والإسبانية، قبل شهور من انطلاق مونديال العرب في قطر.

مونديال السلة سيكون فرصة جديدة، لجمع كل العالم مرة أخرى على أرض عربية؛ لتساهم في ترسيخ الثقافة العربية، وإبهار العالم بالقدرات العربية الفائقة على التنظيم.

وفي قلب الدوحة انصهر الكل في بوتقة المونديال وشاهدنا ضيوف المونديال من مختلف بلدان العالم يعيشون الأجواء العربية، يرتدون الثوب العربي مع الغترة والعقال، يحتسون القهوة العربية، يتناولون الوجبات العربية التقليدية في سوق واقف وغيره من البقاع المنتشرة في ربوع قطر، التي تكتظ بالجماهير متنوعة الثقافات والحضارات. وفي نهاية المشهد ارتدى الساحر الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي “البشت” العربي، وهو يتسلم الكأس الذهبية بعد تتويج منتخب التانغو باللقب الثمين، للمرة الثالثة في تاريخ الأرجنتين، والأولى في عهدة الساحر ميسي.
مكاسب المونديال لم تتوقف فقط عند التنظيم المبهر، الذي أذهل العالم بأسره، فجعله يضع ثقته في إمكانية القدرات العربية المذهلة على مقارعة كل الكبار، في تنظيم مثالي لأكبر حدث كروي على وجه الكرة الأرضية. لكن النتائج اشتملت أيضا على العديد من المكاسب لكل العرب، أبرزها تغيير الصورة النمطية عن المنطقة، وعن عادات العرب وكرمهم.
وها هي ذي المكاسب تترجم على أرض الواقع، بفوز قطر بشرف تنظيم كبرى بطولات كرة السلة وأهمها في كوكب الأرض؛ وهي نسخة كأس العالم للرجال 2027. وكلنا ثقة أن قطر ستقدم الصورة المثالية، التي تشرِّف كل عربي، من خلال تنظيم مثالي للمونديال. ونطمح إلى أن تكون المشاركة العربية بأكبر عدد من المنتخبات، التي ستحظى، وللمرة الأولى، بخوض مونديال السلة على أرضها وبين جمهورها؛ وقد تابعنا كيف استفاد منتخب المغرب من عاملي الأرض والجمهور في مونديال قطر 2022، وذهب لأبعد نقطة، وحقق الإنجاز التاريخي بالتأهل للدور نصف النهائي، لأول مرة في تاريخ الكرة العربية والإفريقية، وحل في النهاية رابعا.
المهم أن مونديال السلة سيكون فرصة جديدة، لجمع كل العالم مرة أخرى على أرض عربية؛ لتساهم في ترسيخ الثقافة العربية، وإبهار العالم بالقدرات العربية الفائقة على التنظيم.

أسامة السويسي

ناقد رياضي بقناة الكاس

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

رسالة إلى أمريكا

رسالة إلى أمريكا

وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...

قراءة المزيد
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...

قراءة المزيد
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...

قراءة المزيد
Loading...