نتنياهو.. الأسير رقم “133”
بقلم: أسامة السويسي
| 9 مايو, 2024
مقالات مشابهة
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
-
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 9 مايو, 2024
نتنياهو.. الأسير رقم “133”
قبل ساعات من بداية هجوم جيش الاحتلال على رفح، أدلى القائد الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين، بتصريح مهم وخطير للغاية عندما قال في لقاء مع القناة 12: إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو “المختطف رقم 133″، فهو رهينة بيد كل من وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير. فهل تتفق معه أن “النتن ياهو” رئيس العصابة الصهيونية بالفعل “أسير” لدى أخطر وأكثر وزراء الكيان الصهيوني تطرفا وتشددا.. بن غفير وسموتريتش؟
منذ الثامن من أكتوبر 2023، ومع بداية حرب الإبادة التي تشنها عصابة “النتن ياهو” على قطاع غزة، بدا من الواضح أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني يرضخ وينفذ كل طلبات اليمين الإسرائيلي المتطرف، بقيادة بن غفير وسموتريتش وعميهاي إلياهو وزير التراث، الذي طالب الجيش بالقضاء على قطاع غزة بقنبلة نووية.
لكن، أيرضخ “النتن ياهو” لهذا التطرف مضطرا لضمان الحفاظ على التأييد الشامل من اليمين المتشدد، الذي يسيطر على مفاصل الكيان الصهيوني في كل أركانه، وخصوصا لدى المؤثرين في الاقتصاد والصناعة والسياسة والإعلام؛ أم لأن هذا التشدد يتواكب مع توجهات نتنياهو نفسه؟ وهل أصبح “النتن ياهو” فعلا أسيرا للثنائي المتطرف بن غفير وسموتريتش؟
الحقيقة التي لا تقبل أي جدال أن “النتن ياهو” لا يختلف عن بن غفير وسموتريتش ولا عميهاي، فكلهم في التطرف والتشدد سواء؛ فهو من اختارهم جميعا لمناصب كبيرة في الحكومة الإسرائيلية، وهو نفسه الذي يتخذ كل القرارات التي تكشف عن عنصرية مقيتة، ولا يهمه غير القتل والتدمير وذبح الأبرياء واستمرار الحرب لأطول فترة ممكنة، وهو نفسه – النتن ياهو- الذي قال عن الفلسطينيين إنهم حيوانات بشرية ويجب قتلهم، ووصفهم بـ”العماليق”، وهو نفسه الذي طلب من الكنيست الإسرائيلي عدم الاعتراف بدولة فلسطين من جانب واحد.
هو أول من كذب بشأن معركة “طوفان الأقصى”، واتهم عناصر المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء، وهو أول من يدرك أنها أكاذيب، وهو من وافق على منح المستوطنين السلاح، ويعطي أوامره للجيش بحمايتهم وهم يقتلون الأبرياء في الضفة الغربية، ويسرقون أموالهم وأراضيهم ومنازلهم. وهو نفسه – النتن ياهو- الذي يعرقل مفاوضات الهدنة وكل مبادرات وقف إطلاق النار، لأنه يرغب في استمرار حرب الإبادة الحيوانية والوحشية، التي يشنها جيشه مدعوما عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا من الحليف الأكبر أمريكا، مع بقية حكومات الغرب المنحازة للصهاينة.
لكنه أيضا أكثر من يعلم أنه لن ينجح في تحقيق الأهداف التي أعلنها للحرب على غزة، في استعادة الأسرى والقضاء على المقاومة الفلسطينية، ولم يفلح إلا في سفك دماء الأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء، وتدمير وقتل البشر والحجر والشجر، ولو كان يعرف أماكن تواجد أسراه لقام بالتخلص منهم لأنهم يشكلون عبئا ثقيلا عليه.. وهو تصرُّف معروف عن أسلافه، ولن يكون مستغرباً منه.
وهو يطيل أمد الحرب، لأنه يدرك أنه في اليوم الذي يسدل فيه الستار على الحرب سيجد نفسه خلف القضبان، مسجونا بتهم الفساد التي لا حصر لها.. “النتن ياهو” كغيره من الصهاينة الذين يملأ قلوبهم الحقد والكراهية، وهو أمر ليس بغريب على أحفاد من كذبوا على الله وقتلوا الأنبياء.
ناقد رياضي بقناة الكاس
1 تعليق
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي وخالد في تاريخ سوريا والمنطقة كلها؛ فالحدث فيه كبير جداً، وأشبه بزلزال شديد لن تتوقف تداعياته عند حدود القطر السوري، لعمق الحدث وضخامته ودلالته، وهو الذي يمثل خلاصة نضال وكفاح الأخوة السوريين على مدى ما يقرب من نصف قرن ضد...
أحسنت أستاذ أسامة، حسبنا الله المنتقم الجبار