كريم الشاذلي

كريم الشاذلي

مهتم بالشؤون العربية والإسلامية

هل  سيتقدم إبليس باستقالته؟!

هل  سيتقدم إبليس باستقالته؟!

كان عبقرياً حذيفة بن اليمان عندما صرح بأن الناس كانوا يسألون رسول الله عن الخير بينما يسأله هو عن الشر!. كان واعياً (رضي الله عنه) بما يحتاجه الإنسان منا كي يستطيع العيش صامداً في هذه الدنيا، أن يعرف وجه الشر، يعرف الفكرة، وفلسفتها، ثم طرقها وأساليبها. حذيفة أدرك...

من أمير المؤمنين إلى غزة

من أمير المؤمنين إلى غزة

لقد تربينا أنه مع كل كبوة تسقط فيها هذه الأمة، نرى كتابها ومفكريها ومشايخها يهتفون بعودة صلاح الدين. مذ سقطت الدولة العثمانية، والعيش في قصص البطولات الإسلامية جزءٌ لا يتجزأ من ثقافة القوم، يحاولون من خلالها إعادة الثقة مرة أخرى لشبابهم، حتى اتسع الأمر، وباتت هذه...

احترس من الأغبياء!

احترس من الأغبياء!

في الوقت الذي سوّد من قبله الصفحات في الحديث عن النباهة، والفراسة، وتدابير وحيل الأذكياء والنبهاء، قرر أبوالفرج بن الجوزي في القرن الخامس الهجري أن يكتب لنا كتابًا عن الحمقى والمغفلين، معلّلًا ذلك في مقدمة كتابه بسببين؛ أما الأول فأن الشيء يُعرف بضدِّه، فإذا عرفنا...

خالد بن الوليد في غزة

خالد بن الوليد في غزة

لا شيء أصدق من فراش الموت! وللكلمة الأخيرة في ميزان ذوي العقول أثر.. ووجاهة. وعليه، ففهم الموت يحتاج- من جملة ما يحتاج- إلى أن نقف متأملين أمام كلمات من رحلوا، بعدما كان لهم في ملف الحياة والموت قول، الذين استقبلوا الموت بابتسامة، وتأملوا فيه أكثر مما انشغلوا به! وعلى...

لا تبع حياتك بالرخيص

لا تبع حياتك بالرخيص

 للمرء منا ميلادان.. ميلاد حين يقتحم بوابة الدنيا بصراخه وأنينه وتوجعه الدال على ضعفه وهوانه، حيث يدوَّن هذا التاريخ في شهادة ميلاده ويُعرف به، ويقاس به سن نضجه "الرسمي"؛ وميلاد حين تتبلور شخصيته، وتتكون ثقافته، وينضج وعيه، ويصالح مبادئه، ويخط طريقه الحقيقي...

جريمة اسمها التعليم!

جريمة اسمها التعليم!

قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...

المشكلة في “الكونسبت”!

المشكلة في “الكونسبت”!

سائق التاكسي الذي شاركته ساعة كاملة من حياتي، نتقلب فيها سويًا بين زحام شوارع القاهرة، كان غاضبًا! بدا هذا في لعناته التي يوزعها بسخاء على الجميع، وتذمره المستمر من كل الناس، المترجل منهم والراكب، وفي شكواه التي لا تنقطع من حرارة الجو، وسوء الأخلاق، وعدم تقدير نساء...

طمأنينة الشك!

طمأنينة الشك!

لستُ بحاجة إلى مقدمات طويلة أمهد بها قولي، وأشرح فيها مقصود عنوان مقالي.. نعم، طمأنينة القلب والفؤاد، وراحة الذهن والبال، التي لا تتأتى إلا عن يقين يولد بعد مخاض طويل، ورحلة شاقة في أودية الشك! الشك الذي ظلموه كثيراً، واعتبروه شارة خطر، ودلالة على ارتباك ومراهقة...

من أطلق الرصاص على الحقيقة!

من أطلق الرصاص على الحقيقة!

لن تستطيع أن ترى الحقيقة وأنت غاضب، وأنت متحيز، وأنت تمارس ألاعيبك النفسية.. على نفسك! قرأت يوما قول أحدهم إن الحقيقة هي أسوأ اختراع بشري في التاريخ، إذ من يدعي امتلاكها يمكنه وبسهولة إطلاق الرصاص على الآخرين.. وبدم بارد. ولما لا؟ ألا يمتلك منطق الحقيقة.. قوة...

لا نامت أعين الجبناء

لا نامت أعين الجبناء

في سكرات موته بدا واهنًا بشكل لا يُصدَّق، كان قادرًا على أن يلمح الوجوه الجزعة التي جاءت لتطمئن عليه، لم يستطع جسده المحموم أن يبلغ به وضع القعود، فتحسس جسده بكلتا يديه وابتسم ! إن جسده المرهق الواهي ليس فيه موضع سليم، لا يوجد شبرٌ واحد على حاله التي خُلق عليها،...

Loading...