
“كنيس” بن غفير “الحقير”
بقلم: أسامة السويسي
| 29 أغسطس, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 29 أغسطس, 2024
“كنيس” بن غفير “الحقير”
بلغت الوقاحة والبجاحة حدا لا يمكن السكوت عنه عند المتطرف الحقير إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي.
بعد اقتحامه المسجد الأقصى أدلى هذا الأسبوع بتصريح خطير جدا، بالقول إنه ينوي بناء كنيس يهودي في “جبل الهيكل”، أي في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة. وأوضح بن غفير- في حديثه الإذاعي- أن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى، مضيفا: “لو فعلت كل ما أردتُ في جبل الهيكل لفترة طويلة، ولو أتيحت لي الفرصة، لكان علم إسرائيل قد رفع هناك”.
ما كان المتطرف الحقير بن غفير ليصل إلى هذا المستوى من الوقاحة والتحدي في البجاحة، لولا حالة الصمت الرهيبة، وغياب الردع لكل أفعاله السابقة، التي تخطت كل الخطوط الحمراء في التحريض على قتل وسفك دماء الأبرياء والمدنيين من الشعب الفلسطيني والتنكيل بهم، وتسليح كل المستوطنين من الكيان الصهيوني، وحثهم على قتل الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
ولم يكن ليصل إلى هذا القدر من الكشف عن الحقد والغل في قلبه لو كانت الدول العربية والإسلامية تصدت له بكل قوة.. لكنه استغل حالة الهوان والتخاذل ليكمل مسيرته بوقاحة في التحريض على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والتحول إلى الضفة الغربية.
المتطرف الحقير بن غفير هو اللسان الحقيقي، والمعبر الواقعي، مع رفيق دربه المتطرف الثاني بتسلئيل سموتريش، وزير المالية في الكيان الصهيوني.. وكل منهما ينطق بما يعبر عن السياسة الحقيقة للكيان المحتل، ويقولان ما لا يستطيع بنيامين نتنياهو- رئيس الوزراء- قوله علنا. وأكبر دليل على ذلك غياب أي ردة فعل من جانب الحكومة تجاه التصرفات العنصرية الوضيعة من بن غفير أو سموتريتش.
وفي ردود الفعل على تصريحات بن غفير، اكتفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتغريد بأنه “لا تغيير” على الوضع القانوني في المسجد الأقصى. كذلك لم نسمع أي رد فعل من الحكومة على اقتحام بن غفير المسجد الأقصى، 6 مرات منذ توليه حقيبة وزارة الأمن القومي مطلع عام 2023، و3 مرات منذ السابع من أكتوبر الماضي واندلاع حرب غزة.
وليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها تصريحات تثير ضجة إعلامية، فسبق أن قال في أحد اقتحاماته إن “إعادة المختطفين يجب أن تتم عبر زيادة الضغط العسكري على حماس.. صعدت إلى جبل الهيكل من أجل عودة المختطفين من دون صفقة غير شرعية”. وقال أيضا: “إن هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وسياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا”.
وقبل نحو شهر، خلال مؤتمر في الكنيست بعنوان “عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل”، قال بن غفير إن “المستوى السياسي يسمح بالصلاة اليهودية في جبل الهيكل”، وإنه خلال ولايته لن يكون هناك تمييز عنصري ضد اليهود في أقدس الأماكن للشعب اليهودي.
وهذا ليس بمستغرب على كيان مغتصب يرتكب كل أنواع الجرائم على الأراضي المحتلة، لكن الغريب هو استمرار حالة الصمت على انتهاكات بن غفير للمسجد الأقصى، أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلى متى ستبقى الأمة صامتة تكتفي بالاستنكار والشجب والإدانة؟!

ناقد رياضي بقناة الكاس
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق