
أقوالٌ في زمان الحرب..
بقلم: محمد ياسين صالح
| 24 أكتوبر, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: محمد ياسين صالح
| 24 أكتوبر, 2024
أقوالٌ في زمان الحرب..
يقول سون تزو في كتابه الأشهر “فن الحرب”: اعرف نفسك، واعرف عدوّك وسوف تنتصر حتى لو خضت ألف معركة. الكلام فيما يبدو موجه للقادة، أما الجند فقد بات واضحا أنه مسموحٌ لهم ألا يعرفوا شيئا، وأن يتوهموا، وأن يقتلوا في سبيل الوهم، لا سيما حينما يُزّجُّ بهم في ساحات يقاتلون فيها بني جلدتهم الذين يشاركونهم الأرض واللغة والعدوّ البعيد.
ماذا لو اكتشف المرء أنه كان يقاتل على الجبهة الخطأ؟ وماذا لو تبين للناس – بعد خراب مالطا – أنّهم لم يكونوا يعرفون أنفسهم في ميزان القوة والضعف والارتكاز.
كان من اللافت جدا خلال العقد المنصرم تداول الناس لعبارات الحسد والغبطة الموجهة نحو الشعب الفلسطيني. يحسدون الفلسطينيين على وضوح العدوّ بعد الذي كابدته المنطقة من صراعات دامية. صراعاتٌ يعتقد الناظر من قربٍ أنها بين أخوين قد أضاعا الغاية والاتجاه. أما الناظر من بعيد فيدرك أنها حروب وكلاء يتقاتل فيها – على كل جانب – وكيل عن وكيل عن وكيل، إلى أن يصل الأمر إلى أصحاب الأمر.
في حروب الوكالة يمارس الوكيل دور الوسيط بين طبقة الجند وصاحب المشروع، وعليه أن يكون بارعا في انتقاء الجند من أوساط الجهلة المتخلفين الذين لا يخطر في بالهم أي سؤال عن مشروعية القتال وجدواه.
هنا يحضرني قول رجل لا أحبه ولكن تعجبني أقواله أحيانا هو الفيلسوف البريطاني الراحل اوسكار وايلد الذي يقول:
إن موت عدد من الناس في سبيل قضية ما، لا يعني بالضرورة أنها قضية عادلة.
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
وما هو عنها بالحديث المرجّم
يقول نيكولو مكيافيللي إنه لا يمكن تجنب الحرب، إنما يمكن تأجيلها بما يخدم مصالح الآخرين. ويقول الشاعر العربي:
وجدّت الحربُ بكم فجدّوا
لا بدّ مما ليس منه بدُّ
يقول الرئيس الأميركي الأسبق هربرت هوفر: الشيوخ يشعلون الحروب، وعلى الشباب أن يقاتلوا ويموتوا. من الجليّ أنّ السيد الرئيس لا يتحدث عن مظاهر الإبادة التي نشهدها على الشاشات في هذه الأيام، ولا عن المجازر التي تصدرت المشهد العربي خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية حين كانت الأسلحة تسقط على بيوت الآمنين العزّل فلا تفرق بين الشيخ والشاب والطفل والمرأة.
بما أنني بلغت أشدّي وأدركت الأربعين قبل بضعة أسابيع فلا بأس في أن أورد شيئا من أقوالي. أقوالٌ ليست مأثورة:
- أحمق الناس من يستنصر عدوّه الأكبر على عدوّه الأصغر.
- الجاهل يستعدي قبل أن يرتكز.
- الشريف يفخر بشرفه، والوضيع يفخر ببندقية مرتهنة بقرار غيره.
- الصياد الذي سمح للذئب أن يفترس غنمك أشدّ عداوة لك من الذئب.

شاعر
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق