الناقد ومراوغة النص..
بقلم: علي المسعودي
| 15 سبتمبر, 2024
مقالات مشابهة
-
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي...
-
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح...
-
في موقعة أمستردام.. لم تسلم الجرّة هذه المرة !
تقول العرب في أمثالها: "ما كل مرة تسلم الجرة".....
-
عمر بن عبد العزيز والتجربة الفريدة
حين ظهرت له أطلال المدينة المنورة، أيقن الشاب...
-
هيكل: حكايات من سيرة الأستاذ الكاهن (2)
هيكل والسادات مضت السنوات وابتعد محمد حسنين هيكل...
-
أعرني قلبك يا فتى!
أعرني قلبك يا فتى، فإن الأحداث جسام، والأمور على...
مقالات منوعة
بقلم: علي المسعودي
| 15 سبتمبر, 2024
الناقد ومراوغة النص..
استكشاف حالة التقييم المراوغة.. تلك التي ترفض الانصياع للقانون الأدبي لتكون حرة طليقة لايحكمها شيء.. وتحكم هي بمزاجها ما حولها..
تأطيرها في قانون متفق عليه لتخرج من كونها حكما مزاجيا، وتدخل عالم التدرج الوظيفي الإبداعي الذي نستطيع أن نتعامل معه ونقبل منه الحكم على نص جيد بأنه جيد.. ونرفض تصنيفه للنص وفق قاعدة “هذه ذائقتي”!
الإنصاف.. وليد الحرية في العمل النقدي.. إذ لايمكن الحكم على نص بجودة أو رداءة من خلال فكر مقيد مربوط بقناعات قد لاتمثل القاعدة التي يمكن ان تقف عليها كفتا الميزان.
التحرر من الأفكار المسبقة التي تفرض نفسها على ماتقرأ قبل أن تقرأ، فتقيّد الفكرة بقيود التعنّت، فمن يرى أن لهجته هي أفضل اللهجات فقط لأنها لهجته ولهجة قومه التي اعتادها ..لايمكن أن يكون حكما على شعر أنشده شاعر بلهجة أخرى بخصوصية مختلفة..
متتبع العمل النقدي في حاجة أن يوسع مداركه.. لغة وتاريخاً ومعانٍ.. وأن يستلهم من قصص التاريخ المعاني المخبوءة في النص.. كي يقترب من درجة الإنصاف..بعيداً عن النظرة السطحية للكلمة، أو النظرة الأفقية التي لاتصيب المعنى ولا تسبر أغواره..
ليس المطلوب من الناقد أن يفسر النص ويصل إلى مرامي الشاعر فقط.. بل أن يستنبط منه أفكاراً تفاجئ حتى الشاعر نفسه..ويستخرج منها معان غابت عن قائلها .. يحرث بها وعي المستمعين ويفتح عيونهم وعقولهم على الأبعاد والمرامي.. فكلمات النص الإبداعي وصوره حمّلة أوجه، منها الظاهر ومنها المستتر، سواء قصد الكاتب إخفاءه أو تولد من غير وعيه او قصده..
وقصد الكاتب المبدع هنا لايهم، لأن قصد الكلمات هو المهم.. فهي كالرصاصة لايمكن استعادتها..
معاني الهجاء قد تختلط بمعاني المديح.. كما فعل الحطيئة مع الزبرقان، وقد يحول الناقد الفطن الهجاء إلى مديح كما فعل عمر بن الخطاب مع قصيدة النجاشي الحارثي “قيس بن عمرو” التي هجا بها بني العجلان ، حين أبطل مفعولها اللغوي والنفسي واستخرج المديح الذي خبّأه الشاعر في الكلمات دون وعيٍ منه.
كما أن بيتا قد يسبب معضلة لايحلّها سوى بيت نقيضه كما فعل حسان بن ثابت في نقض بيته الذى هجا به بني عبدالمدان الحارثيين
لاعيب بالقوم من طول ومن قصر
جسم البغال وأحلام العصافير
والأمثلة كثيرة.. لنا معها وقفة قريبة بإذن الله
كاتب له مؤلفات في الشعر والنقد والقصة
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر استجابت لدعوة الرئيس في إصدار حكم، بما مضى. فدائما تذكّرنا القدرات المتواضعة الآن بعهد الرئيس مبارك، فلا يعرف قيمة أمه إلا من يتعامل مع زوجة أبيه، وكثيرون صار شعارهم "رُبّ يوم بكيت منه، فلما مضى بكيت عليه". ولست من هؤلاء...
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نيته تعيين حاكم أركنساس السابق "مايك هاكابي" ليكون سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل وهو المعروف بدعمه منقطع النظير للاستيطان، خاصة في الضفة الغربية التي يعتبرها جزءاً من أرض الميعاد كما يقول،...
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، البروفيسور المؤرخ زكريا كورشون، كنت أتحدث معه عن آخر إصداراته، فحدثني عن كتابه "العرب العثمانيون"، ومقصد الكتاب تبيان عمومية النظام السياسي في الإسلام لجميع الأعراق والأجناس في ظل الدولة الواحدة . فالإسلام...
0 تعليق