العالم الفكري للروائي عبد الرحمن منيف
بقلم: شمة شاهين الكواري
| 4 نوفمبر, 2024
مقالات مشابهة
-
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي...
-
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح...
-
في موقعة أمستردام.. لم تسلم الجرّة هذه المرة !
تقول العرب في أمثالها: "ما كل مرة تسلم الجرة".....
-
عمر بن عبد العزيز والتجربة الفريدة
حين ظهرت له أطلال المدينة المنورة، أيقن الشاب...
-
هيكل: حكايات من سيرة الأستاذ الكاهن (2)
هيكل والسادات مضت السنوات وابتعد محمد حسنين هيكل...
-
أعرني قلبك يا فتى!
أعرني قلبك يا فتى، فإن الأحداث جسام، والأمور على...
مقالات منوعة
بقلم: شمة شاهين الكواري
| 4 نوفمبر, 2024
العالم الفكري للروائي عبد الرحمن منيف
الرمز في الشخصيات والزمان والمكان
توثيق تاريخي لمن لم يتمكن من توثيق تاريخه.. وكتابته عن تاريخ من لا تاريخ له
يستقطب العالم الفكري للروائي الخليجي عبد الرحمن منيف الكثير من الاهتمام، وعندما نقرأ بإمعان له، وللعديد من الكتاب العرب الآخرين، نجد أنفسنا -بلا قصد- نضعهُ في محل مقارنة، وتساؤل عن سبب ما يشاع بشأن فكرة منتشرة في الأوساط الأدبية عن حصول الكاتب الفلاني على لقب عميد الرواية العربية، وكون ذاك سيد أو عميد الأدب العربي.
وبعد كثير من القراءات والاستقصاءات، نلقى أن انتشار هذه التسميات، وتناقلها ورسوخها في الذهنية الأدبية العربية، لا يعتمد على الحقيقة الأدبية، بقدر ما يعتمد على الترويج الإعلامي، والتحيز للأقدمية، والتعصب لريادة منطقة جغرافية معينة في المجال الأدبي، بل وفي سائر المجالات، ثم لربما هنالك أسباب أخرى مجهولة، تحتاج لبحث واستقصاء، وجراءة في الطرح.. هكذا، وبين هذا وذلك، تغيب حقائق أدبية كثيرة.
لسوف أقوم هنا، باستعراض العالم الفكري للأديب العربي الخليجي الكبير عبد الرحمن منيف، إيماناً مطلقاً مني بعمادته وتفوقه في عالم الرواية العربية، باعتبارهِ النجم الأبرز، والأيقونة الكبرى، والعميد المستحق عن جدارة، دون المساس أو التقليل من مكانة وقدر كتاب الرواية العرب الآخرين. وهذا الطرح يخالف ما هو متعارف عليه ومنتشر في الأوساط الأدبية.
في العام 1973، عندما اقتحم عبد الرحمن منيف عالم الكتابة الروائية- وهو لها أهل- من خلال روايته “الأشجار واغتيال مرزوق”، كان قد وضع من البداية قدام عينيه عدة تساؤلات، من مثل: ما هي الرواية العربية التي أريد الوصول إليها؟ لنجده فعلاً، بعد سنوات من البحث المضني والكتابات المتعددة، قد تمكن من صنع رواية عربية، عالمية المستوى، وبامتياز.
وقد قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على ترجمة أعماله إلى ما يقرب من عشرين لغة حية في العالم، ناهيك عن كونه قد حصل على جائزة العويس الثقافية في دورتها الثانية عام 1989، كما حصل على جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي في دورته الأولى عام 1998.
ومن خلال فكره وأساسه الخاص، تمكن منيف من التحول من روائي بارع إلى منظِّر في فن الرواية، وهذا سرّ آخر من أسرار نجاحهِ غير العادي، والذي أدى إلى حتمية استمرار بقاء أعماله الأدبية لأمد طويل جداً، ليصل إلى ما هو متعارف عليه أدبياً بمصطلح الخلود في الأعمال الأدبية.
وفيما نستثمر هذه الورقة في قراءة العالم الفكري الروائي لعبد الرحمن منيف، من خلال تتبع الرمز البطل، في الشخوص، والأزمنة، والأمكنة، فإننا في الوقت نفسه نقرأ له -وبدهشة- توثيقاً وتأريخاً لمن له تاريخ غير موثق، كما نفرق بينه وبين كتابة منيف عن تاريخ من لا تاريخ له، وذلك من خلال تحليل وفهم السياق الروائي المتراكب والمختلف لعبد الرحمن منيف، الذي تمكن من صنع ذلك من خلال كتابته خارج الذات، خارج المفردة الشخصية، وخارج الذكريات الشخصية، انتصاراً للفكرة وللموضوع.. وهذا هو المشروع الفكري للكاتب الكبير عبدالرحمن منيف، والذي سنعمل على بيانه من خلال هذه الورقة.
“إنه وادي العيون”.. تلك كانت الجملة الأولى التي تصادف العين القارئة في “التيه”، أولى الاجزاء الخمسة من سلسلة روايات مدن الملح الشهيرة، حيث تقودنا معالم الوادي بناسه وحركته وطبائعه للتعرف على الطبيعة الروحية الخاصة التي تسودّ فيه، من بساطة وتعاون، وتكافل وإنتاجية.
إذن، هنالك -ومن البدايات- نجد التناغم والتآلف بين الجغرافيا والروح، كما نجد التوافق بين معالم المكان ومعالم الشخصية العربية الصحراوية. وكما أن للوادي شخصيته المختلفة عما حوله، نجد أن لأهل الوادي طبائعهم الخاصة.. خصوصية لا شبيه لها في أي مكان آخر.
وفيما تأخذ شخصية “متعب الهذال” -على سبيل المثال- مساحة واسعة من القسم الأول في الرواية، حتى نظن أنه -لا محالة- البطل والشخصية الرئيسية فيها، يأتي بعد ذلك الأمريكان الباحثون عن النفط، لنشهد التغير الهائل وغير المتوقع في معالم المكان وتعاقب الشخصيات. فمثلاً، يتحول وادي عيون من مكان بسيط، أخضر، يعج بحركة الحياة ذات المشاهد العربية العتيقة، إلى مكان يضج بحياة من نوع آخر، إلى مكان تملؤه المكامن النفطية.. وحتماً، يطول التغير شخصية الإنسان الذي كان يعيش في الوادي.
التغير الذي أصاب شخصية الإنسان لم يكن سببه أن أهل الوادي تبددوا ورحلوا إلى أماكن أخرى، وليس لأن “متعب الهذال” البطل، صاحب الروح العربية المقاومة، قد اختفى من السياق، بعد رفضه التام والبائن لمشروع التغيير، بل لأن تحولاً آخر أصاب الجميع؛ المكان (وادي العيون)، والشخصيات (أهل وادي العيون، وأبرزهم متعب الهذال، الذي كنا نظن -ضمن السياق الروائي الذي اعتدنا عليه- أنه هو البطل)، وحتى الزمن الذي رضخ بشكل قدري لحتمية التبدل.. كل ما سبق -وبلا مواربة- قد تحول إلى رمز للنضال والمقاومة، وأحياناً للاستسلام القدري لمصيره، كما حصل مع المكان، أو مع الشخصيات الجديدة التي ظهرت في أمكنة وأزمنة مختلفة، وبالتالي ألفت التغيير الذي حصل باعتباره واقعاً، عادياً، ولم تعد تستنكره. كما يتوجب علينا القول، إن هذا التنامي والتعاقب هو أمر حتمي في سردية واسعة المدى الزمني، وقياساً إلى موضوعها الذي يؤرخ للتحولات العظمى التي حدثت في المجتمعات الخليجية بعد ظهور النفط.
وهكذا، تتأكدّ لنا هذه الرمزية، عندما تتوالى وتتنامى الشخصيات وتختلف الأمكنة، ويجري التبدل الحتمي والطوعي للزمن.
أما عن مسألة السرد المتوالي في سلسلة روايات “مدن الملح”، وفكرة غياب البطل الأوحد، واختلاف المدن وتغير الأزمنة، فهو -كما أرى- متطابق في النوعية السردية مع سرديات حكايات “ألف ليلة وليلة”، حيث تحكي شهرزاد حكاية، وتجعلنا نعيش في أجواء أبطالها في ليلة من الليالي، ونتفاعل في أحد الأمكنة وأحد الأيام، لنجد أنفسنا في الليلة التالية نستمتع بسماع حكاية أخرى منها، مع بطل آخر في مكان وزمان آخر.
ولعل هذا التطابق قد حدث بشكل طوعي، لا أرادي، ويكون بذلك هو اللون السردي الأول للأدب العربي، مؤكداً على عروبية حكايات “ألف ليلة وليلة”، المختلف على أصولها، وليس المقام هنا لتتبعها وتحليلها.. هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، لعل ذلك التوافق حصل لأن الكاتب -بشكل أو بآخر- متأثر بالأسلوب السردي لحكايات ألف ليلة وليلة، وصادف ظهوره في كتاباته دونما قصد، أو لربما لأنها -وببساطة- طريقة منيف في التعبير السردي، وجاءت بلا تخطيط لتكون متشابهة مع سرديات الحكايات الشهرزادية الشهيرة.
وعلى الرغم من إمكانية تحقيق الموافقة أو عدمها على كل التفسيرات السابقة، تبقى لدينا حقيقة خروج السياق السردي الروائي عند عبد الرحمن منيف، من انعكاس الذات في الكتابة، وتفرد واستئثار البطل الأوحد بكل الأحداث، إلى الانفتاح الأوسع للكتابة التي تتلاشى فيها الفردية الروائية، ليكون الرمز هنا دليلاً وقائداً لمعنى واحد، الرمز هو البطل المطلق، متمثلاً في الانتصار للموضوع والفكرة، والتأكيد عليهما على الرغم من تنوع الأبطال وتغير الأمكنة.
وإننا حينما ندرس فكرة وموضوع الروايات في “مدن الملح” لدى منيف، نجدهُ يؤسس لما يصحُ لنا أن نطلق عليه اسم الرواية البترولية، أو الرواية النفطية، قياساً على أنواع الروايات الأخرى مثل الرواية الرومانسية، أو الاجتماعية، أو التاريخية، أو السياسية. أما تنميطها تحت اسم الرواية السياسية وحسب، ففيه ظلم وإجحاف كبير لها، وقد يخالف البعض المصطلح، لأنه يقوم على الموضوع أكثر من السياق، لكني أرى حتميته وأهميته، لأن عامل النفط كان العامل الاقتصادي الأكثر أهمية وقدرة على تغيير شكل منطقة جغرافية بكاملها، من الألف إلى الياء، ومن الصفر -بل من السالب دون الصفر بكثير- إلى أرقام لا نهاية لها، والمقصود هنا بالطبع، هو التغيير الشامل والهائل الذي شمل المنطقة الخليجية بكاملها، وأحدث التبدلات الهائلة في جميع النواحي.
في سلسلة روايات “مدن الملح”، تأريخ للمنطقة الخليجية ومواكبة لمجتمع ما قبل النفط، وانتقاله من حال البساطة والوداعة، والإنتاجية، والاعتماد الكلي على الذات، والتجانس السكاني، والتكافل القبلي، وسيادة العادات والتقاليد، ناهيك عن التعاضد والتكافل الكلي والكامل.. انتقاله من ذلك كله إلى الحال فيما بعد اكتشاف النفط وتصديره، وما صاحب ذلك من صخب وضجيج، مثل وصول شركات هائلة في سفن عملاقة، ونشوء مدن حديثة، وتوافد هجرات سكانية متجانسة وغير متجانسة من شتى أنحاء العالم، وتغير وتبدل في أنماط العمل المتوفرة، ودخول التعليم وافتتاح المدارس والمعاهد والجامعات، وافتتاح المستشفيات والعيادات، وما أحدثه ذلك من تغيير كامل في الأنشطة الحياتية للإنسان الخليجي.
من خلال ذلك كله، فإننا نلقى أنفسنا، أمام كاتب روائي متفرد، أسس للرواية النفطية، وهو العامل الحيوي الذي أدى للتغير الأكبر في حياة الإنسان الخليجي، ليكتب منيف، ويوثق توثيقاً روائياً تاريخياً، للإنسان الخليجي الذي عاش تلك التحولات الكبرى، والذي كان -لأسباب تاريخية وجغرافية خارجه عن إرادته- لا يملك المهارات والقدرات، وأدوات التوثيق، ولم يكن بإمكانه الوصول إلى معرفة وسائله كي يدوين تاريخه، اللهم إلا القلة القليلة، وبوسائل محدودة، وليس المجال هنا لمناقشة الأسباب.
وهكذا، يتبين لنا كيف تتميز أعمال منيف برصد التحولات الحضارية في المنطقة الخليجية، وبيان التغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية، التي حصلت في بنية المجتمعات الخليجية بعد اكتشاف النفط، ولعل ذلك يعود لسببين رئيسيين؛ أولهما النشأة والانتماء، حيث تعود أصول والد عبد الرحمن منيف إلى بلدة قصيبا بعيون الجواء، شمال مدينة بريدة في المملكة العربية السعودية، وثانيهما، كون الكاتب خبيراً بترولياً متخصصاً، حصل على شهادة الدكتوراه في علم الاقتصاد، في مجال اقتصاديات النفط، الأسعار والأسوق، وسبق له العمل في العديد من الشركات البترولية.
ولعل خماسية “مدن الملح” هي التجربة الأبرز والأهم عند منيف، فهي إلى جانب استلهامها الداخلي، الخفي والعميق، لكل الموروث الشعبي في القص، وأخذها التلقي بشكل المتواليات الحكائية لـ”ألف ليلة وليلة”، أكدت تجذرها الأعمق والأساس بما هو راهن، وبالتحولات الأساسية التي نقلت الصحراء العربية وناسها، والمنطقة كلها، من عصر إلى عصر. وهذا التجذر بالذات في أرض الواقع الراهن، وبهذا الموضوع الشمولي واسع المدى ومتعدد المجالات والأماكن والمراحل، هو في أساس توالد هذا البنيان الفني المعماري، الذي صار يشكل واحداً من أهم الاقتراحات والإنجازات الفنية في اتجاه إنتاج رواية عربية، وفي اتجاه تمايزها.
وهكذا، نجد أن منيف، خلافاً للسياق الروائي المتعارف عليه في كلاسيكيات الرواية العالمية، وعموم الرواية العربية، يخلقُ سياقه الروائي الخاص، ضمن إطار فكري يؤمن به ويؤسس عليه.
ولئن كنا الآن قادرين على فهم واستيعاب العالم الرمزي للشخصيات وللزمان والمكان، في عالم منيف الروائي، وتفهم وتقدير عمله الأدبي، الذي سعى من خلاله إلى توثيق تاريخ من لم يتمكن من توثيق تاريخه لظروف قهرية، خارجة عن إرادته، فقد تبقى لنا التعرف على سبب كتابته تاريخ من لا تاريخ له؟
لكن، لربما توجب علينا قبل ذلك التعرف على منيف الإنسان، من حيث الميلاد والنشأة، والموت والوفاة، وما بينهما من دراسة وعلوم، ونشاط فكري، واتجاه أدبي، وتوجه سياسي، وكيف أثر ذلك على إنتاجهِ الأدبي، الذي يزيدُ على ثلاثين مؤلفاً، بين أعمال روائية، ومؤلفات فكرية، ونقدية في فن الرواية، وفي الفنون التشكيلية، والسيرة الذاتية، والآداب الإنسانية.
هو عبد الرحمن إبراهيم منيف، من مواليد 29 مايو من العام 1933، ولد في مدينة عمان، وقد سردّ حكاية طفولته وعلاقته بجدته لأمهِ العراقية، بشكل جميل ومشوق، عبر سرده لسيرة مدينة عمان في الأربعينيات، والتي تعدّ واحدة من أمتع السير العربية التي تجمع ما بين حديث الكاتب عن طفولتهِ وواحدة من المدن العربية، والتغيرات التي طالتها في أربعينيات القرن المنصرم. ولقد غيبه الموت، على إثر أزمة قلبية، عن عمر ناهز السبعين عاماً، وذلك في مدينة دمشق، في الرابع والعشرين من يناير عام 2004.
وبين الميلاد والموت، كانت هناك حياة مفعمة بالنشاط الفكري؛ فمنيف الذي اشتهر بثقافته العربية الواسعة، وانتمائه إلى تيار الواقعية في الأدب، كما عُرفت عنه آراؤه السياسية، وانتماؤه إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، هو في الأصل خبير اقتصادي وأديب وناقد حداثي، وأحد أهم أعمدة السرد العربي.
ولقد مضت سنوات طوال من عمر منيف، جمع فيها بين العمل الأدبي والصحفي، والعمل التخصصي البترولي، والانتماء الحزبي. وفي رأيي، إن أفضل ما صنعه منيف خلال مسيرته تلك، هو اتخاذه قرار التفرغ للكتابة عام 1981، ذاك أنه بالإضافة إلى كوني أحبذ عدم الانتماء الحزبي للكاتب، أرى ضرورة تفرغه للكتاب، مع اتخاذ عمل متعلق بالثقافة والفكر، وفي ذلك ما يخدم تطور الكاتب واستمراريته في الإنتاج.
وعوداً للعالم السردي الفكري لمنيف، نجد أنه عندما كتب تاريخ من لا تاريخ له، فذلك يعني أنه كتب عن الفئة المستضعفة من الفقراء والمظلومين.. تلك الفئة التي لن تجد من يدافع عنها أو يكتب عنها، إلا إذا كان قد أحس بها، أو عاش ظروفها.
روائية وباحثة ومنظرة قطرية
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر استجابت لدعوة الرئيس في إصدار حكم، بما مضى. فدائما تذكّرنا القدرات المتواضعة الآن بعهد الرئيس مبارك، فلا يعرف قيمة أمه إلا من يتعامل مع زوجة أبيه، وكثيرون صار شعارهم "رُبّ يوم بكيت منه، فلما مضى بكيت عليه". ولست من هؤلاء...
السياسة الخارجية للرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط
لم تمرّ إلا ساعات فقط بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نيته تعيين حاكم أركنساس السابق "مايك هاكابي" ليكون سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل وهو المعروف بدعمه منقطع النظير للاستيطان، خاصة في الضفة الغربية التي يعتبرها جزءاً من أرض الميعاد كما يقول،...
“العرب العثمانيون”.. كيف جسّد الإسلام عمومية النظام السياسي لجميع الأعراق؟
خلال زيارتي لنائب مدير جامعة السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، البروفيسور المؤرخ زكريا كورشون، كنت أتحدث معه عن آخر إصداراته، فحدثني عن كتابه "العرب العثمانيون"، ومقصد الكتاب تبيان عمومية النظام السياسي في الإسلام لجميع الأعراق والأجناس في ظل الدولة الواحدة . فالإسلام...
0 تعليق