“النتن ياهو”.. وجماعة المتصهينين

بقلم: أسامة السويسي

| 31 أكتوبر, 2024

مقالات مشابهة

مقالات منوعة

بقلم: أسامة السويسي

| 31 أكتوبر, 2024

“النتن ياهو”.. وجماعة المتصهينين

لا تندهش ولا تتعجب عندما تسمع زعيم عصابة الصهاينة “النتن ياهو” يقول: إذا سقطت إسرائيل سيسقط العالم.. فهو هنا يراهن على المتصهينين، الذين جاهروا بالاحتفال باغتيال الشهيد يحيى السنوار، قائد المقاومة الفلسطينية، وبالغوا في فرحتهم بطريقة تتجاوز احتفالات الصهاينة أنفسهم.

هو يراهن على المتصهينين الذين يقذفون المحصنات الباسلات في قطاع غزة، ويرمونهم بأفظع الاتهامات، في وقت يتعرضن فيه لأبشع أنواع حروب الإبادة التي يشهدها العالم.. وهو يراهن على المطبعين الذين يعتبرون ألد الأعداء بمثابة الأصدقاء المخلصين.

لو لم يجد “النتن ياهو” المناخ خصبا ومؤهلا للحصول على دعم من المحيطين ما بالغ في تقديراته، وما وصل به الحال للمطالبة علنا بالقضاء على الشعب الفلسطيني، في حرب التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكثر من عام.

لم يكن ليقول ما قاله إلا بعد أن تصف قناة عربية قادة المقاومة العربية الفلسطينية بالإرهابيين.. وتقول إن العالم تخلص من شرهم.

وأوضح “النتن ياهو” نواياه عندما قال نصا :”على مدار عشرات السنين كان التوعد من العالم العربي والقومية العربية بتدمير دولة إسرائيل، بيد أنه تدريجيًا، وبحكم تصدينا لها بعد تحقيق انتصارات متتالية، نزلت الدول العربية الواحدة تلو الأخرى عن هذه الشجرة.. علمًا بأننا أحللنا السلام مع مصر، وأحللنا السلام مع الأردن، ثم أحللنا السلام مع أربع دول عربية من خلال الاتفاقات الإبراهيمية.. لكن الجهة التي استُبدلت بالعالم العربي هي إيران.. أي إيران التي قررت بناء إمبراطورية خاصة بها، تخلو من دولة إسرائيل”.

وفي خطابه أمام الكنيسيت استشهد “النتن ياهو” بكلام صحفي عربي، اتهم حركة حماس بالإرهاب قائلاً: “لقد تجرأتم على استهداف شعب ذكي وشجاع، وقد ارتكبتم إبادة جماعية، واختطفتم أطفالهم، وانتهكتم حرمة نسائهم.. وقد فكرتم أنهم سيسقطون لكنهم نهضوا مجددًا، والآن هم سيعودون بكم ألف عام إلى الوراء”.

وبثقة تامة قال “النتن ياهو”: لا نسقط ولن نسقط.. وسننتصر ليصبح العالم مكانًا أفضل، وأكثر أمانًا.. ولن يصب انتصارنا في صالحنا فقط، بل في صالح البشرية جمعاء.

البشرية جمعاء يا أيها “النتن ياهو” ستكون سعيدة عندما يسقط الكيان المحتل، ويتم القضاء على العصابة الصهيونية، ويتخلص العالم من شرور أقذر وأنجس ما أنجبت البشرية.

البشرية جمعاء يا أيها “النتن ياهو” ستحتفل بنهاية الدولة اللقيطة التي تعيث في الدنيا فسادا، وتقتل الحجر والشجر والبشر، وتحيك المؤامرات في كل أرجاء الكوكب.

البشرية جمعاء ستسعد بنهاية حقبة مظلمة من تاريخ الصهاينة، وسقوطهم، ومعهم جماعة “المتصهينين”.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

خرافة اسمها الحب!

خرافة اسمها الحب!

من البديهيات أن المشاعر جزء أصيل لدى الإنسان.. البعض قسمها إلى مشاعر إيجابية: كالحب، والسعادة، والرضا؛ وأخرى سلبية: مثل الغضب، والاشمئزاز، والخوف. غير أن علم النفس ذهب ليؤكد أن كل المشاعر لها جانبان، واحد سلبي وآخر إيجابي؛ فالغضب -مثلاً- يعد أحد أسوأ المشاعر الإنسانية...

قراءة المزيد
الشكر.. دوامٌ للنعم في الدنيا وفوزٌ  في الآخرة

الشكر.. دوامٌ للنعم في الدنيا وفوزٌ  في الآخرة

أنعم الله تعالى وتفضّل على عباده بالكثير من النعم والأفضال؛ فمنها ما هو متعلق بالدين، ومنها ما هو متعلق بالدنيا.. وقال العلماء إن أعظم نعم الله -عز وجل- على الإنسان هي نعمة الهداية إلى الإسلام، وهو دين الله الذي اختاره وارتضاه للخلق في رسالة الرسول محمد ﷺ. ومن نعم...

قراءة المزيد
الترامبية المتجددة وأمْوَلَة نظام الحكم في الولايات المتحدة

الترامبية المتجددة وأمْوَلَة نظام الحكم في الولايات المتحدة

منذ أن بلور حكماء الإغريق قديما فكرةَ الديمقراطية قبل ستة وعشرين قرنا، وعزّزها فلاسفة التنوير بضوابط الحداثة السياسية في القرن الثامن عشر، ظلّت الحِكامة السياسية تتحرك داخل مثلث محتدم، يجمع بين الفضيلة السياسية وبقية أخواتها من الأخلاقيات والأهلية المعرفية من ناحية،...

قراءة المزيد
Loading...