
ترامب وهاريس.. وجهان لعملة واحدة
بقلم: أسامة السويسي
| 7 نوفمبر, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أسامة السويسي
| 7 نوفمبر, 2024
ترامب وهاريس.. وجهان لعملة واحدة
نجح دونالد ترامب.. فاز مرشح الحزب الجمهوري برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 4 سنوات قادمة. وسقطت كامالا هاريس في سباق الانتخابات الأمريكية، وخسر الحزب الديمقراطي الرئاسة الأمريكية، ومقعده في البيت الأبيض الذي احتله بين سنتي 2020 و2024.
السؤال الآن: ماذا لو كانت هاريس فازت في الانتخابات، واستمر الديمقراطيون في البيت الأبيض؟
الحقيقة التي لا تقبل الجدال، والتي كشفت عنها السنة الماضية، أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري ما هما إلا وجهان لعملة واحدة، تعكس الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية، التي تخضع لسيطرة كاملة من اللوبي الصهيوني، الذي يتحكم في كل مفاصل الدولة ويديرها كيفما شاء.. ولكن الاختلاف الوحيد في طريقة التنفيذ فقط ولا شيء أكثر؛ فالجناح الجمهوري يمثّل القوة الصهيونية المتشددة، والجناح الديمقراطي يمثّل القوة الصهيونية الناعمة.
ولنا في حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وطالت لبنان حاليا، خير دليل على مواقف القيادة الأمريكية تحت قيادة الحزب الديمقراطي، فقد وضح التحيز السافر والدعم الشامل لابنتهم المدللة “إسرائيل” منذ اليوم الأول، سواء في تبني الرواية الصهيونية، أو تحريك في أساطيلها وبوارجها منذ اليوم التالي للسابع من أكتوبر 2023 إلى الشرق الأوسط للدفاع عن الكيان المحتل، ودعمه عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا بشكل غير مسبوق في التاريخ.
ناقض ذلك التحرك كل التصريحات التي كانت تخرج من البيت الأبيض أو من الخارجية الأمريكية، عن حرصهم على منع اتساع رقعة الحرب، وعدم استهداف المدنيين والأبرياء.. فقد كانوا أكثر من دعم الكيان وترسانته الحربية بكل أنواع الصواريخ والقنابل، لاستهداف الأطفال والنساء والصحفيين، والعاملين في المنظمات الدولية، بل وصلت بهم البجاحة إلى إرسال نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي “ثاد” بكل جنوده إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، للدفاع عن إسرائيل في مواجهة الاعتداءات الخارجية.
وعلى مدار أكثر من عام، تابع العالم بالصوت والصورة التحيز السافر في المواقف الأمريكية مع إسرائيل، بطريقة لم يسبق حتى للحزب الجمهوري المتشدد أن فعلها من قبل.
ولن ننسى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، هو أول من صدق أكاذيب عصابة الصهاينة بقيادة زعيمهم “النتن ياهو” عندما اتهم المقاومة الفلسطينية بذبح الأطفال وقطع رؤوسهم واغتصاب النساء.. ورغم أن البيت الأبيض نفى فإنه لم يجرؤ على النفي.
ولن ننسي أن وزير خارجيته أنطوني بلينكن كان أول من وصل إلى تل أبيت، وحضر اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي، وقال جملته الشهيرة “لقد حضرت إليكم اليوم ليس بصفتي وزيرا لخارجية أمريكا، ولكنني حضرت كيهودي مات أسلافه في المحرقة النازية”.
هكذا كان حال أولاد العم سام من الديمقراطيين في الدعم الشامل للكيان الصهيوني في حرب الإبادة والتطهير العرقي، التي يشنها على الشعب الفلسطيني.. فكيف سيكون الوضع مع الحزب الجمهوري الأكثر تشددا، والذي كان من يمثلونه في مجلس الشيوخ أو الكونغرس الأمريكيين يطالبون بتطبيق قانون معاداة الصهيونية مثل معاداة السامية؟
لقد صدق الرئيس الكوبي الراحل كاسترو عندما سئل عن الانتخابات الأمريكية عام 1960: أيّهما تفضل، نيكسون أم كينيدي؟ فأجاب إجابة رائعة جدًّا قائلًا: “لا يمكن المقارنة بين حذاءين يرتديهما الشخص نفسه!”.

ناقد رياضي بقناة الكاس
1 تعليق
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
مبقاش يشغلنا مين هيحكم المحصله فالنهاية هي هي نفس السياسة ولكن بوجوه مختلفه
تتغـير الوجـ وه وتظل القـ باحه واحـدة